هل ستنقذ مرايا الفضاء الكوكب من تغير المناخ؟
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
في ظل التسارع المقلق لظاهرة التغير المناخي، يفكر العلماء والباحثون بحلول جذرية وغير تقليدية للتعامل مع انبعاثات غازات الدفيئة، ويطرحون حلولا منها تقنيات عكس حرارة الشمس بعيدا عن الكوكب أو ما يسمى بـ"الهندسة الجيولوجية الشمسية"، التي تثير الجدل بشأن فعاليتها ومدى مواجهتها للتغير المناخي.
ويُعرف هذا النوع من الهندسة باسم إدارة الإشعاع الشمسي "إس آر إم" (SRM)، وهي فرع من فروع الهندسة الجيولوجية يُعنى بتعديل كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى سطح الأرض من أجل تخفيف آثار الاحترار العالمي.
وتعتمد هذه الهندسة على تقنيات مختلفة، من أبرزها:
حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير: وهو النهج الأكثر دراسة، ويعتمد على رش جسيمات صغيرة مثل ثاني أكسيد الكبريت في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لتعكس ضوء الشمس. تفتيح السحب البحرية: عبر رش رذاذ ملحي في الهواء لتكثيف الغيوم وزيادة قدرتها على عكس الضوء. سطوح عاكسة أرضية: مثل طلاء الأسطح والمباني بألوان عاكسة أو استخدام أراض زراعية بخصائص تعكس الإشعاع. مرايا فضائية: فكرة ما زالت تُدرس نظريا، وتعتمد على وضع مرايا عملاقة في المدار الأرضي لحجب جزء من أشعة الشمس. إعلان تجارب محدودةولم تُنفذ مشاريع كبيرة للهندسة الجيولوجية الشمسية على نطاق واسع، فمعظمها لا تزال في مرحلة البحث والنمذجة الحاسوبية. لكن أجريت تجارب صغيرة ومحدودة في بعض المناطق.
ففي السويد عام 2020، قاد باحثون من جامعة هارفارد اختبارا لحقن مواد في طبقة الستراتوسفير وعرف باسم "تجربة SCoPEx"، لكن المشروع أُجل مرارا بسبب مخاوف أخلاقية وشكاوى من السكان.
كما أجريت نماذج محاكاة مناخية بواسطة مراكز أبحاث مختلفة أظهرت أن تقنيات مثل حقن الكبريت في طبقة الستراتوسفير يمكن أن تخفض درجات الحرارة عالميا، لكن مع آثار جانبية غير متوقعة على أنماط الطقس وتوزيع الأمطار حول العالم.
يرى بعض العلماء أنه يمكن اعتبار الهندسة الجيولوجية الشمسية "أداة احتياطية أو خطة باء" إذا فشلت جهود خفض الانبعاثات في الوقت المناسب.
ويدافع البروفيسور ديفيد كيث، مدير هيئة التدريس في جامعة شيكاغو ومؤسس مبادرة أنظمة المناخ، عن هذا الحل لتغير المناخ، قائلا إن "خفض درجات الحرارة العالمية بدرجة أو درجتين مئويتين عن طريق حقن جسيمات في الغلاف الجوي قد يكون أقل تكلفة وأسرع مقارنة بتحول اقتصادي شامل"، وفق ما نقلته عنه صحيفة بلومبيرغ.
ويشير مؤيدو التقنية إلى انفجار بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991، والذي أطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقة الستراتوسفير، مما أدى إلى انخفاض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار نصف درجة مئوية لمدة عام تقريبا. إذ يذكر هذا الحدث كدليل واقعي على فعالية هذه التقنية.
رغم ذلك، يرى كثير من العلماء والناشطين البيئيين أن هذه التقنيات تنطوي على مخاطر كبيرة، قد تكون أسوأ من المشكلة نفسها.
فقد يسبب استخدام تقنيات الهندسة الجيولوجية الشمسية آثارا مناخية جانبية مثل اضطراب أنماط الرياح الموسمية في آسيا وأفريقيا، مما قد يؤثر على الزراعة والأمن الغذائي.
إعلانكما يُخشى أن يؤدي تبني هذه التقنية إلى تراجع الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية.
وإذا استخدمت التقنية ثم توقفت فجأة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في درجات الحرارة، مسببا دمارا بيئيا كبيرا.
"ليست بديلا"كما تعارض معظم منظمات البيئة الدولية مثل "غرينبيس" و"أصدقاء الأرض" تقنيات الهندسة الجيولوجية الشمسية، وتطالب بإيقاف التجارب المتعلقة بها بحجة أنها تعالج الأعراض لا الأسباب، وتحوّل الأرض إلى "معمل تجارب ضخم" دون ضمانات للنتائج.
أما الأمم المتحدة، فرغم عدم وجود حظر رسمي، فإنها دعت إلى الحذر في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي" (IPCC)، من الاعتماد على حلول غير مثبتة علميا.
ويجمع معظم الخبراء على أن الهندسة الجيولوجية الشمسية يجب ألا تكون بديلا عن خفض الانبعاثات والتحول للطاقة المتجددة.
ويقول خبير المناخ في مركز تحليل النظم البيئية ناثان هورويتز إن "الهندسة الجيولوجية قد تؤخر الاحترار، لكنها لا توقف تراكم ثاني أكسيد الكربون. إنها مثل استخدام مسكن ألم بدلا من علاج المرض نفسه"، بحسب بلومبيرغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات طبقة الستراتوسفیر درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
توقعات بارتفاع درجات الحرارة غدا
يتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس غداً صحوا بوجه عام وغائما جزئيا أحياناً، مع ارتفاع في درجات الحرارة، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة.
تكون الرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية تتراوح سرعتها بين 10 إلى 20 كم/س تصل إلى 30 كم/س.
الخليج العربي خفيف الموج. فيما سيحدث المد الأول عند الساعة 00:25، والجزر الأول عند الساعة 18:00 والجزر الثاني عند الساعة 06:38.
بحر عمان خفيف الموج كذلك. وسيحدث المد الأول عند الساعة 08:42 والمد الثاني عند الساعة 20:13، والجزر الأول عند الساعة 14:22 والجزر الثاني عند الساعة 02:57.
فيما يلي بيان بدرجات الحرارة ونسبة الرطوبة العظمى والصغرى المتوقعة غدا:
المدينة العظمى الصغرى العظمى الصغرى
أبوظبي 42 25 70 15
دبي 39 27 65 20
الشارقة 41 24 60 20
عجمان 38 25 65 30
أم القيوين 38 25 60 30
رأس الخيمة 41 24 50 20
الفجيرة 36 26 65 20
العـين 42 26 40 10
ليوا 44 25 40 10
الرويس 33 27 75 25
السلع 38 27 70 30
دلـمـا 36 26 70 25
طنب الكبرى / الصغرى 26 24 90 30
أبو موسى 27 24 85 30.