طولكرم تحت النار.. 82 يومًا من العدوان الإسرائيلي المستمر.. نزوح ودمار وجرائم يومية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعيش مدينة طولكرم ومخيماتها، وعلى رأسها مخيم نور شمس، واحدة من أطول موجات التصعيد الإسرائيلي منذ سنوات، حيث تدخل الاعتداءات العسكرية يومها الـ82 في المدينة، والـ69 في المخيم، وسط تصعيد ميداني متواصل يجمع بين الاقتحامات، والاعتقالات، والتنكيل بالمواطنين، والدمار واسع النطاق.
يبدو واضحًا أن عمليات الاحتلال لا تقتصر على الملاحقات الأمنية، بل اتخذت طابعًا انتقاميًا واسع النطاق شمل الأحياء السكنية والمحال التجارية وحتى البنية التحتية، في سياسة يُنظر إليها كمحاولة لعقاب جماعي يهدف لتركيع السكان ودفعهم للنزوح القسري.
ففي الليلة الماضية، شهدت مناطق مختلفة من المدينة إطلاقًا كثيفًا للنار وقنابل الصوت، خصوصًا في ميدان الشهيد ثابت ثابت، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار، ما تسبب في حالة من الذعر بين المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
اقتحمت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل، وأجبرت أصحاب المحلات على إغلاق أبوابهم بالقوة. وشملت الانتهاكات اعتداءات جسدية على شبان، واحتجازهم لساعات، وتعرضهم للضرب المبرح داخل المحال أو المنازل، كما حصل مع الشابين طارق ناصر بعباع وخالد جمال المصري.
وفي تطور خطير، أفادت مصادر محلية بسرقة مبالغ مالية وممتلكات شخصية من منزل المواطن سمير خريوش، بينها 35 ألف شيقل و6000 دينار أردني، في مؤشر على ما يبدو أنه تحول متزايد نحو عمليات نهب علنية ترافق الاقتحامات، ما يعيد إلى الأذهان أساليب الاحتلال في الاجتياحات الكبرى خلال الانتفاضات السابقة.
نمط متكرر في نور شمس.. إطلاق نار وتدمير وتهجيرفي مخيم نور شمس، يتكرر المشهد اليومي: إطلاق نار عشوائي على منازل المدنيين، اقتحام وتخريب كاميرات المراقبة، وتهجير قسري لسكان حارتي جبل الصالحين وجبل النصر. المخيم الذي بات أشبه بساحة معركة مفتوحة، يواجه حملة ممنهجة تستهدف تفريغه من سكانه وتحطيم بنيته المجتمعية.
ثكنات عسكرية بدل منازل المدنيينمن اللافت أن الاحتلال لا يكتفي بتهجير السكان قسرًا، بل يُحوّل المنازل التي يستولي عليها إلى نقاط عسكرية وثكنات، خاصة في الحي الشمالي وشارع نابلس، مما يعزز الرواية بأن هناك مخططًا لتغيير الواقع الديمغرافي والأمني في المدينة، وتحويل مناطق مدنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.
أرقام مرعبة.. الشهداء والدمار والنزوحأسفر هذا العدوان المتواصل عن استشهاد 13 فلسطينيًا حتى الآن، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين.
أما على صعيد الدمار المادي، فقد تم تدمير 396 منزلًا بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، فيما نزحت أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.
ما يجري في طولكرم ومخيماتها هو نموذج حي لسياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، في ظل صمت دولي مطبق، وتواطؤ واضح من بعض القوى العالمية.
هذه الاعتداءات المتواصلة لا تهدد فقط الاستقرار المحلي، بل تمثل جريمة مستمرة ضد الإنسانية تستوجب تحركًا فوريًا على كافة المستويات الحقوقية والسياسية والإعلامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طولكرم الاحتلال إسرائيل اعتقالات
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ92 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يُصعد عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها
يمانيون../ تواصل قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ92 على التوالي، ولليوم الـ 79 على مخيم نور شمس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن استمرار العدوان الإسرائيلي يأتي وسط تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل، وتفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت الى أن قوات العدو الإسرائيلي واصلت تنفيذ اقتحامات واسعة في طولكرم ومحيطها، تزامنًا مع تحركات مكثفة لدورياتها الراجلة والمحمولة، وسط تصعيد ميداني واعتداءات طالت المواطنين وممتلكاتهم.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات العدو اقتحمت عمارة أبو ليفة في الحي الشرقي القريب من مخيم طولكرم، إضافة إلى منازل أخرى، واحتجزت سكانها لساعات طويلة.
وأوضحت أن القوات فتشت عددًا من الشقق السكنية، قبل أن تجبر الأهالي على مغادرة المبنى، بحجة أن محيط المنازل منطقة عسكرية مغلقة.
وفي شارع نابلس، أُصيب مواطن فلسطيني في العقد السابع من عمره، برضوض بعد اعتداء قوات العدو الإسرائيلي عليه بالضرب، أثناء محاولته تفقد منزله الذي أضرم فيه الجنود النار بعد أن انتشروا في محيط المنزل وأغلقوا شارع نابلس ومنعوا حركة مرور المركبات والمواطنين.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت المسن يونس إلى المستشفى جراء اعتداء جنود العدو الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح.
وفي السياق، انتشر جنود العدو في محيط دوار شويكة شمال المدينة، مع إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية، واحتجاز لمواطنين ومركبات في المنطقة.
واعتقلت قوات العدو الإسرائيلي شابا فلسطينيا من مخيم نور شمس، أثناء تواجده في الحي الشرقي من المخيم.
وذكر شهود عيان أن قوات العدو رفعت علمها على منزل عائلة يزيد أبو دية في جبل النصر بمخيم نور شمس، الذي حولته منذ مدة إلى ثكنة عسكرية، في الوقت الذي تشدد فيه من حصارها على المخيم، وتغلق مداخله بالسواتر الترابية.
وتواصل قوات العدو الإسرائيلي الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم وضواحيها ومخيميها عبر دوار شويكة وشارع العليمي من بوابة “نيتساني عوز” غربًا، مع انتشار قوة راجلة في حي الرشيد بضاحية ذنابة.
ويواصل العدو حصاره المشدد على مخيم نور شمس الذي يشهد حالة نزوح قسري لسكان جبلي النصر والصالحين بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتشهد مدينة طولكرم يوميًا تصعيدًا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها.
ويشمل التصعيد انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الاحياء الرئيسة منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
ودمرت قوات العدو الإسرائيلي على مدار 92 يومًا من العدوان المتواصل، 396 منزلًا بشكل كامل و2573 جزئيًا في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وأسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا فلسطينيا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبب أيضًا في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وفي السياق، يشهد مخيم طولكرم تواجدًا مكثفًا لقوات العدو التي تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة.
وأصبح المخيم خاليًا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرًا وتحويلها لثكنات عسكرية.
ويواصل العدو الإسرائيلي الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.