الدولار يترنح تحت ضربات الحرب التجارية والعراق في قلب العاصفة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
18 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:ؤالعراق، الذي يعتمد بشدة على عائدات النفط المسعر بالدولار، يواجه تحديات اقتصادية متفاقمة مع تراجع قيمة العملة الأمريكية فيما انخفاض الدولار يهدد بتقليص القوة الشرائية للعراق، مما يرفع كلفة الواردات ويزيد الضغط على الموازنة العامة.
وفي ظل التقلبات السياسية والاقتصادية العالمية، قد يضطر العراق إلى البحث عن بدائل لتقليل الاعتماد على الدولار، لكن محدودية الخيارات تجعل هذا التحول شبه مستحيل في المدى القريب.
جوهر الأزمة
ويتعرض الدولار الأمريكي لهزات عنيفة جراء الحرب الجمركية التي أشعلها الرئيس دونالد ترامب.
و رغم هيمنته كعملة عالمية، حيث يشكل 58% من احتياطيات العملات الأجنبية ويستحوذ على نصف المدفوعات البنكية الدولية، إلا أن قيمته تراجعت بنحو 4% مقابل اليورو بعد فرض رسوم جمركية جديدة في أبريل 2025.
وهذا الانخفاض، وإن كان مؤقتاً، يهدد مكانة الدولار كملاذ آمن، مع تفضيل أصول مثل الين الياباني والذهب. سياسات ترامب التجارية، إلى جانب احتمال خفض الفائدة من الاحتياطي الفدرالي، تزيد من الضغوط على العملة الخضراء.
تحديات الهيمنة
و منذ اتفاقيات بريتون-وودز عام 1944، فرض الدولار نفسه كعملة مرجعية عالمية، مستفيداً من القوة الاقتصادية الأمريكية. لكن هذه الهيمنة ليست بلا ثمن؛ فهي ترفع كلفة الصادرات الأمريكية وتثير مخاوف من العقوبات الدولية المرتبطة بالاعتماد عليه. دول مثل روسيا بدأت بتقليص ارتباطها بالدولار، لكن البدائل كاليورو أو اليوان تواجه عقبات، إذ يعاني اليورو من التشتت السياسي، واليوان من قيود بكين الصارمة.
المستقبل المحفوف بالمخاطر
خبراء يرون أن انهيار هيمنة الدولار ليس وشيكاً، لكن سياسات ترامب تعرض سمعة أمريكا كشريك موثوق للخطر. في العراق، قد يؤدي استمرار الاعتماد على الدولار إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية، مما يستدعي استراتيجيات لتنويع الاحتياطيات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
قوات صنعاء تقصف عسقلان المحتلة وتوجه ضربات اخرى لحاملات الطائرات الأمريكية
الجديد برس|أكد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، الإثنين، أن “العدو الأميركي أقدم خلال الساعات الماضية على ارتكاب مجزرتين الأولى في صنعاء والثانية في صعدة، مشيراً إلى أن “المجزرتان الأميركيتان في صنعاء وصعدة أسفرتا عن عشرات الشهداء والجرحى”.
وقال العميد سريع في بيان إنه ” في إطار الرد على العدوان الأمريكي ومجازره بحق المدنيين استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها، واشتبكنا معها في عملية مشتركة للقوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية”.وأضاف أن “العملية المشتركة نُفِّذت بعدد من الصواريخ المجنّحة والبالستية والطائرات المسيّرة طوال الساعات الماضية”.وأشار العميد سريع إلى أنهم أجبروا “الحاملة الأمريكية “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.كما أكد أنهم “مستمرون في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وكافة القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى توقف العدوان على اليمن”.كذلك، أعلن متحدث قوات صنعاء، أنهم نفذوا عملية عسكرية على هدف حيوي للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة نوع “يافا”.