بغداد اليوم - متابعة

كشف مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة (25 آب 2023)، إنّ زيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لم تتوصل إلى تفاهمات نهائية بين العراق وتركيا حيال ملفات وصفها بأنها شائكة ومعقدة.

وأضاف المسؤول العراقي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم، أنّ "زيارة الرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان للعراق، والمتوقعة الشهر المقبل، مرتبطة بتجاوب العراق مع ما عرضه فيدان".

وكان فيدان قد وصل إلى بغداد، الثلاثاء الماضي، في زيارة استمرت يومين التقى فيها عدداً كبيراً من المسؤولين الحكوميين والقيادات السياسية في البلاد. 

وتضمنت مباحثات الوزير التركي مع القادة العراقيين ملف مياه نهر دجلة والفرات، والتعاون الأمني لتتبع خلايا وبقايا تنظيم داعش، ومشروع طريق التنمية الرابط بين موانئ البصرة على مياه الخليج العربي والأراضي التركية، الذي تعتبره بغداد وتركيا ضرورياً كطريق مختصر إلى أوروبا ورابط تجاري مهم بين المنطقتين (الخليج العربي وتركيا)، عبر خط سكك حديدية وطريق بري يصلان إلى أكثر من 1200 كيلومتر.

وأضاف المسؤول أنّ "تركيا تُطالب العراق بتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية، لتنفيذ اعتداءات مسلحة داخل الأراضي التركية".

وقال إنّ فيدان "قدم وثائق وصوراً جوية للمسؤولين العراقيين تظهر كيفية انتقال مسلحي الكردستاني من داخل العراق إلى تركيا وتنفيذهم اعتداءات، وأنشطتهم المسلحة في قنديل ومخمور وسيدكان والزاب ومناطق في السليمانية، التي قال إنهم يحظون فيها برعاية من أطراف سياسية كردية، في إشارة منه إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني".

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإنّ "تركيا تعتبر نفسها طرفاً غير معني بالخلاف النفطي بين بغداد وأربيل والذي على أثره جرى رفع دعوى في باريس من قبل الحكومة العراقية السابقة، على اعتبار أن نفط إقليم كردستان يجري تصديره عبر الأراضي التركية الى ميناء جيهان للتصدير".

وطالب فيدان بعدم تحميل تركيا أي تبعات مالية في هذا الملف لقاء الموافقة على استئناف تصدير النفط، مشيراً إلى أن تركيا أبدت مرونة في مسألة مساعدة العراق تجاوز أزمة شح المياه بزيادة ضخ المياه عبر نهر دجلة.

وأوضح المسؤول العراقي أنّ تركيا تنتظر "رداً عراقياً على ما جرى عرضه من طلبات خلال الفترة المقبلة، وتحديداً ملف حزب العمال الكردستاني واستئناف تصدير النفط، لقاء المضي بزيارة أردوغان التي يفترض أنها تكون لتوقيع اتفاقيات نهائية حول تلك الملفات".

حزب العمال الكردستاني

ووفقاً لبيانات رسمية صدرت عن الجانبين العراقي والتركي، بحث الطرفان ملفات حزب العمال الكردستاني ووجوده داخل العراق، والخطر الذي يشكله على الأمن القومي التركي، وكذلك ملف استئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي والمتوقف منذ أشهر عدة، على خلفية قرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس التي حكمت لصالح العراق في نزاعه مع تركيا بشأن سماح أنقرة بتصدير نفط إقليم كردستان، دون موافقة بغداد، وقضت المحكمة بتغريم تركيا أكثر من مليار ونصف مليار دولار.

وحول رد بغداد المتوقع، قال المسؤول العراقي إن "رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أجرى سلسلة اتصالات مع قيادات سياسية عراقية وأخرى رسمية، أبرزهم رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لأخذ الدعم حيال التوصل لتفاهمات مع تركيا إزاء الملفات العالقة"، متوقعاً أن يبدأ العراق "بمعالجة قضية حزب العمال في سنجار ومخمور قريباً، عبر إجراءات أمنية وأخرى سياسية، حيث يؤيد السوداني عدم التضحية بالعلاقة مع تركيا بسبب ملف حزب العمال".

ولم يصدر عن بغداد حتى الآن أي موقف واضح حول ملف حزب العمال باستثناء بيان للخارجية العراقية صدر، الأربعاء الماضي، عقب لقاء وزير الخارجية فؤاد حسين بنظيره التركي، وجاء فيه أن "الدستور العراقيّ لا يسمح لأي منظمة باستخدام العراق منطلقاً للهجوم على دول الجوار".

ويتسبب وجود عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية"، في الأراضي العراقية بالعديد من الأزمات السياسية بين البلدين، كان آخرها العام الماضي عندما اتهمت بغداد القوات التركية بقصف منتجع سياحي في دهوك، والتسبب بقتل عدد من المواطنين وهو ما نفته أنقرة.

وتكمن صعوبة إجراء تفاهمات كاملة بين حكومة بغداد ونظيرتها التركية بشأن إنهاء وجود مسلحي الحزب في العراق بعوامل ميدانية عسكرية عدة؛ أبرزها وجوده في مناطق يصعب وصول القوات العراقية إليها، ضمن المثلث العراقي الإيراني التركي الواقع تحت إدارة إقليم كردستان، إلى جانب الدعم الذي يتلقاه مسلحو الحزب من فصائل مسلحة توصف عادة بأنها حليفة لإيران، خاصة في مناطق سنجار غربي نينوى.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

أول معلمة بتقنية الذكاء الاصطناعي تبدأ مهامها في تركيا

أنقرة (زمان التركية) – بدأت “أدا”، أول معلمة روبوتية مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي في تركيا، في إرشاد الطلاب وأولياء الأمور في كل من الدروس والأداء الوظيفي.

بدأت ”أدا“ أول روبوت معلم بالذكاء الاصطناعي شبيهة بالإنسان في تركيا، تقديم التعليم في باليكسير.

وتساعد ”أدا“ الطلاب من خلال حضور الدروس في المؤسسة التعليمية، كما تقدم الإرشاد لأولياء الأمور.

وتكشف آدا التي تصف مهن المستقبل بقولها ”أنا أول معلمة ذكاء اصطناعي في العالم“، عن قوة التكنولوجيا في مجال التعليم.

وبينما يقوم الروبوت ”أدا“، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بدور فعال في الفصول الدراسية بقدراته التعليمية، فإنه يوفر أيضًا التحفيز للطلاب.

ولا تتفاعل آدا، التي تحضر الفصول الدراسية مع الطلاب في مؤسسة تعليمية في باليكسير، فقط من الناحية الأكاديمية ولكن أيضًا من الناحية الاجتماعية.

لا يكتفي الروبوت آدا بإلقاء المحاضرات على الطلاب فحسب، بل يتحاور معهم ويجيب على أسئلتهم.

ولا تحل أدا محل المعلمين فحسب، بل تقدم الدعم لهم أيضًا. تقوم أدا، التي تقدم معلومات عن الأدب الشعبي للطلاب في درس الأدب، بتلوين جو الفصل الدراسي من خلال الإجابة عن الأسئلة الفردية.

ويشعر الطلاب بالرضا الشديد عن أسلوب الروبوت الدافئ وأسلوبه في نقل المعلومات. يقول مراد إركول، أحد مؤسسي دورة التعليم الخاص لكبار الشخصيات، ”لقد جعلت آدا عملية تعليم طلابنا أكثر متعة.

Tags: أنقرةالروبوتالعدالة والتنميةتركيا

مقالات مشابهة

  • أمين عام الناتو يزور تركيا اليوم
  • زعيم المعارضة: أردوغان حول تركيا لنظام الرجل الواحد
  • تركيا تؤيد مذكرة الاعتقال بحق نتياهو وغالانت
  • تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني
  • الرئيس التركي يشيد بقرار الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيليين
  • أول معلمة بتقنية الذكاء الاصطناعي تبدأ مهامها في تركيا
  • تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني
  • تركيا تنشئ قاعدة فضائية في الصومال
  • عزل عمدتين آخرين في تركيا!
  • أردوغان: نمضي بخطى ثابتة نحو استقلال تركيا في قطاع الطاقة