من الألم إلى النور.. الكنيسة تحيي ذكرى الجمعة العظيمة استعدادًا للقيامة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، ذكرى الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي يُختتم فيه أسبوع الآلام، وتستمر فيه الصلوات داخل الكنائس لما يقرب من 12 ساعة متواصلة، استرجاعًا لآلام السيد المسيح ومحاكمته وصلبه ودفنه.
لحظات فاصلة في تاريخ الخلاصفي هذه الليلة التاريخية، تبدأ الكنيسة في قراءة وتأمل أحداث يوم الجمعة العظيمة، بدءًا من الصلاة الوداعية التي قدمها المسيح، مرورًا بذهابه إلى جبل الزيتون وصراعه النفسي في بستان جثسيماني، حيث شعر بالحزن العميق حتى الموت.
تشهد الليلة خيانة يهوذا الإسخريوطي، الذي سلم المسيح مقابل ثلاثين من الفضة، ثم تتوالى المحاكمات الدينية والمدنية، حيث خضع المسيح لست محاكمات متتالية أمام رؤساء الكهنة، وأمام الحاكم الروماني بيلاطس البنطي، وانتهت بالحكم عليه بالجلد والصلب.
الطريق إلى الجلجثةاقتاد الجنود الرومان المسيح إلى مكان الجلجثة، وهناك عُلق على خشبة الصليب، ووُضِع فوق رأسه إكليل من شوك، ولافتة كُتب عليها "ملك اليهود"، ورفض حينها أن يشرب خلًا ممزوجًا بمر لتخفيف آلامه، متمسكًا بتحمل الألم حتى النهاية.
السماء تظلم.. والهيكل ينشقوبحسب ما ورد في الأناجيل، حين أسلم المسيح الروح، أظلمت السماء، وانشق حجاب الهيكل، وتفتحت القبور، في مشهد يرمز إلى نهاية العهد القديم وبداية العهد الجديد، ولكن بعد موته، طلب يوسف الرامي جسد المسيح من بيلاطس، فكفنه ووضعه في قبر جديد لم يُستخدم من قبل.
من الجمعة العظيمة إلى سبت النورتتواصل الطقوس والصلوات من مساء الجمعة وحتى صباح غد السبت، حيث تُقام ليلة أبو غلامسيس، استعدادًا للاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد، في ذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجمعة العظيمة أسبوع الآلام الصليب سبت النور عيد القيامه المجيد الجمعة العظیمة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحيي اليوم العالمي للملاريا بإطلاق لقاح جديد في مالي
أحيت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم العالمي للملاريا أمس الجمعة في دولة مالي، بإطلاق حملة لتوزيع اللقاح الجديد "آر 21 ماتريكس- إم" الذي يستهدف الأطفال في المرحلة العمرية الأولى بين 5 أشهر و36 شهرا.
وقد أصبحت مالي الدولة الـ20 على مستوى العالم التي تعتمد اللقاح الجديد الذي طُرِح لأول مرة في ملاوي أبريل/نيسان 2019 ضمن مشروع تجريبي بدعم من اليونيسيف، ومنظمة الصحّة العالمية، والتحالف العالمي للّقاحات.
وأظهرت نتائج هذه التجربة أن إعطاء 3 جرعات من اللقاح ساهم في خفض حالات الإصابة بالملاريا المصحوبة بأعراض بنسبة 75% خلال عام واحد.
وبحسب خطة التوزيع الجديدة في مالي، سيحصل الأطفال على جرعتين إضافيتين بعد تلقي الجرعات الثلاث خلال السنة الأولى من العمر.
وتهدف هذه الإستراتيجية إلى توفير أكبر قدر من الحماية خلال مواسم انتشار الملاريا، حيث تتزامن مواعيد التطعيم مع الفترات التي يكون فيها خطر الإصابة مرتفعًا.
ورغم أهمية هذه الخطوة، يؤكد المختصون أن الحماية التي يوفرها اللقاح الجديد ليست دائمة، وجاءت دون التوقعات الأولية للأطباء.
وقال الدكتور نيكولاس وايت، أستاذ الأمراض المدارية بجامعة أكسفورد وجامعة ماهيدول في تايلاند "إن هذه اللقاحات توفر حماية متوسطة، لكنها ليست بدرجة اللقاحات الأخرى التي قد تكفي منها جرعة واحدة مدى الحياة، كما أن وقايتها لا تستمر طويلا".
إعلان أفريقيا بؤرة الملارياوتعتبر مالي من أكثر الأماكن التي تنتشر فيها الملاريا، حيث تحتل الرتبة الـ11 في قائمة الدول الأعلى إصابة بهذا الوباء على مستوى العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي تقرير المنظمة الصادر عام 2024، فإن مالي يوجد بها 8 ملايين من المصابين بالملاريا، وهو ما يمثل نسبة 3.1 من حالات الوباء على المستوى العالمي.
ويشير التقرير نفسه إلى أن الوفيات الناجمة عن الملاريا في دولة مالي بلغت 14 ألفا و328 حالة، وهو ما يمثل نسبة 2.4% من مجموع الوفيات في مختلف البلدان على مستوى العالم.
وتصنّف أفريقيا أكبر بؤرة لمرض الملايا، الذي يفتك بأرواح مئات الآلاف من الأطفال في مختلف دول القارة سنويا.
وفي سنة 2023 تسبّبت الملاريا في وفاة 432 ألف طفل في أفريقيا، بينما يقدّر مجموع الوفيات في جميع أنحاء العالم بـ590 ألف حالة، وفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية.