موقع النيلين:
2025-04-23@03:52:19 GMT

لماذا نختلف لماذا كل هذه الحروب في السودان

تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT

لا يوجد ما هو أهم من الوطن،
الدين ليس أهم من الوطن إذ إن الإسلام انتشر عندما استقرت له المدينة كوطن.
الأيديولوجية أيا كانت ليست أهم من الوطن.

القبيلة والاثنية ليست أهم من الوطن فقبيلتك واثنيتك هم مجرد لاجئين بدون وطن.
لماذا نختلف لماذا كل هذه الحروب في السودان من أجل جدليات لا معنى لها وهي حتى عند أهل الاختاصص مجرد جدليات للاستمتاع الذهني ليس إلا ولا تمت بصلة لعالم اليوم ولا تسمن ولا تغني من جوع لا علاقة لها بالناتح الإجمالي المحلي ولا علاقة لها بتقليل الامية ولا علاقة لها بزياده معدل الوصول للمياه الصالحة للشرب ولا معدل الوصول للطاقة النظيفة للطبخ ولا شبكات الكهرباء.

هذه الجدليات التي يرددها السياسيون من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وقادة الحركات وغيرهم هي بلا فائدة وبلا معنى ولا حتى تأثير على واقع السوداني اليوم. مكانها الصحيح جلسات القهاوي ومنصات الجامعات.

وهنا أعدد هذة الجدليات التي ضيعت السودان والتي أصلا ليست من اختصاص السياسين وإنما هي فقط موضوع للفلاسفة و علماء الاجتماع :
١. جدلية الدين والدولة
٢. جدلية الهوية
٣. جدلية الرأسمالية والاشتراكية
٤.جدلية الهامش والمركز.
مالم يتحرر العقل النخبوي والسياسي من هذا الوحل الفكري ستستمر الحروب ويستمر التخلف.

سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أهم من الوطن

إقرأ أيضاً:

أوانطة البرجوازية عن أسباب الحروب الأهلية

قلنا في بوست سابق أن عودة حرب الجنوب لم تكن بسبب إعلان نظام نميري لقوانين الشريعة الإسلامية كما شاع لأنها اندلعت ثم قادها جون قرنق تقريبا في مارس ١٩٨٣ بينما أعلن نظام نميري تطبيق قوانين الشريعة في سبتمبر ١٩٨٣، أي بعد اندلاع الحرب بما يقارب نصف العام.

وذكر الكثير من المعلقين أن الحرب عادت بسبب خرق نميري لاتفاق أديس أبابا بتقسيم أقاليم الجنوب إداريا. ولكن هذا القول أيضا به إنة.

أصلا عادت حرب الجنوب لان صفوة لم ينتخبها أحد قررت أن تعيدها وصرحت بنيتها في عام ١٩٧٢. تقسيم الجنوب لم يكن إلا شماعة مريحة وفرتها صدفة. ولو لم يقسم نميري الجنوب لاشعلت الصفوة الحرب ووجدت سبوبة أخري.

لاحظ أن نميري قسم الجنوب بعد أن شكت قبائل ومناطق الجنوب لطوب الأرض من الهيمنة الخانقة لقبيلة الدينكا علي الجنوب. ولاحظ أن قادة الجنوب، وعلى رأسهم الدينكا، ظلوا يطالبون بالحكم الفدرالى للجنوب حتي لا يهيمن عليهم الشمال ولكنهم أنكروا إعطاء نفس الحق لمجموعات ومناطق الجنوب الأخرى كترياق لهيمنة الدينكا.

وبسبب الهيمنة القابضة للدينكا, تدور الآن، في عام ٢٠٢٥ حرب ضروس في الجنوب تتعلل بنفس هيمنة الدينكا. والان يوجد في الجنود من يقول أن هيمنة المندوكورو كانت أرحم من هيمنة الدينكا.

ولا يهتم أحد بوضع التاريخ في سياقه الصحيح لان سردية التاريخ الرسمي مسيسة حتي النخاع هدفها توزيع الجرم والملام لأغراض غير الحقيقة.

الحروب الأهلية مرض أفريقي عام لا ينحصر على السودان. من أهم أسباب الحروب طبيعة الدولة الأفريقية ووجود تنوعات حقيقية تشكل تحديات سياسية ولكنها أيضا مصادر ثراء وطني لو أحسن الجميع مقاربتها، والجميع هنا لا تستثني قادة الأقليات.

في الحروب الأفريقية، غالبا ما تقوم صفوة طموحة من مغامرين بإستغلال هذه التنوعات والتباينات لإشعال حروب مربحة فقط لهذه الصفوة التي لم تفوضها مجموعتها لإشعال حرب مدمرة للمجتمعات. ثم يتدخل خارج استعماري بعد أو قبل إشعال الحرب لترجيح طرف محارب يناسب مصالحه. وبعد ذلك تأتي جحافل المثقفين والأكاديمين لكتابة نصوص رائعة عن أسباب الحرب تتماشي مع هيمنة السردية الإستعمارية عن تاريخ العالم, وتتدثر السرديات بلبوس الحكمة الليبرالية والمدنية والاستنارة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدورات الصيفية .. الجبهة الدفاعية ضد الحروب الناعمة
  • عادل الباز يكتب: الشمول المالي: لماذا؟ وكيف؟ وبأي اتجاه؟ (1)
  • حروب خاسرة
  • "الرسالة الأخيرة".. البابا فرنسيس يدعو إلى السلام والرجاء في عيد القيامة
  • تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة.. سموتريتش: إعادة الأسرى ليست أولوية
  • على كرتي (النموذج الدارويني) : ضرورة مناقشة علاقة الدولة بالقبيلة
  • أوانطة البرجوازية عن أسباب الحروب الأهلية
  • عن الخديعة الكبرى وذاكرة العنصريين الصغرى
  • لوفيغارو: تاريخ الحروب الأبدية المنسية الطويل في السودان
  • كوريا الشمالية تندد بقرار ترامب: إجراءات لتصعيد الحروب