قال الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن ما يحدث اليوم في غزة هو امتداد لمخططات إسرائيلية تهدف إلى إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة، تحت غطاء دولي وصمت عربي، محذرًا من خطورة التراخي في مواجهة هذه السياسات، ودعا إلى موقف عربي موحد لمجابهة محاولات فرض الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية على مستقبل الشعوب العربية وقضيتها المركزية: القضية الفلسطينية.

قيادي بحركة فتح: الدور المصري والأردني حيوي في كبح جماح التمدد الإسرائيليحركة فتح بـ هولندا: الإسرائيليون يستغلون الدين لتحقيق أهداف القتل والحقد


وأوضح صافي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة الحدث اليوم،  أن ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة – سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس – يُعد تصعيدًا غير مسبوق يهدد مستقبل المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن المجازر المتواصلة في غزة، والعدوان المتجدد، والتجويع الممنهج، تهدف كلها إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال الإبادة وتغيير المعالم الديموغرافية، لافتا إلى أن صمت العالم عن مجازر غزة يُشجع الاحتلال على تكرارها في الضفة الغربية.


استطرد: الأنظار انشغلت بما يجري في غزة، لكن ما يجري في الضفة الغربية لا يقل خطورة، حيث يتم استنساخ نفس السيناريو من تهويد واستيطان وقمع وقتلٍ يومي، لافتًا إلى أن هناك استهدافًا مباشرًا لعمق العلاقة الفلسطينية مع الدول العربية المحيطة، خصوصًا مصر والأردن، نظرًا لما تمثلانه من ثقل استراتيجي وجغرافي وحدودي مهم للفلسطينيين.


وأضاف أن حدود غزة الأساسية تقع مع جمهورية مصر العربية، وبالتالي فإن تغيير الواقع في القطاع يستهدف مصر أيضًا بشكل غير مباشر، في حين أن الضفة الغربية ترتبط حدوديًا بـ المملكة الأردنية الهاشمية، ما يجعل المشهد الإقليمي مترابطًا، وأي اختلال فيه ستكون له تداعيات كبرى على استقرار الشرق الأوسط.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماهر صافي حركة فتح فلسطين غزة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا

#سواليف

كشفت صحيفة/هآرتس/ العبرية، عن أن المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية المحتلة، وصل إلى مراحل متقدمة، ولم يبق إلا الإعلان الرسمي.

وقالت الصحيفة: إن الضم في الضفة الغربية لم يعد زحفاً، إنه يقف على قدميه ويمشي على ساقين.

وأضافت أن “الضم أصبح واقعا بالفعل، وبحلول الوقت الذي يتم فيه الإعلان رسميا، سيكون الأوان قد فات، إذ ستكون العملية قد اكتملت بالفعل، فهذه هي طريقة المستوطنين والحكومة: أن يفعلوا كل شيء إلا الإعلان الرسمي، مع علمهم أن لا أحد يهتم حقا.

مقالات ذات صلة كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب 2025/04/25

وأشارت إلى أن ما يحدث في الواقع واضح لأي شخص يسافر في أنحاء الضفة الغربية، وأكثر وضوحا لأي شخص يتابع أنشطة وزير المالية سموتريتش وأعضاء الائتلاف الآخرين: زيادة هائلة في حجم تصاريح البناء في المستوطنات، ونقل الإدارة في الضفة الغربية من الجيش إلى المستوطنين وأنصارهم، وإعلان أراضي الدولة بوتيرة مذهلة، وتشديد الإجراءات ضد البناء الفلسطيني، كل هذا في قلب الثورة التي بدأت بالفعل.

وأوضحت أن العديد من الأمور تمر دون أن يلاحظها أحد لأنها، من الناحية النظرية، عبارة عن بيروقراطية: إنشاء إدارة للمستوطنات، ونقل الصلاحيات من الإدارة المدنية، وترويج قانون من شأنه أن يجعل من الأسهل على اليهود شراء الأراضي في الضفة الغربية، والخطوات التي من شأنها تحسين المرونة الاقتصادية للمستوطنات – على سبيل المثال، مشروع قانون من شأنه أن يسمح للمستوطنات بتلقي عائدات ضريبة الأملاك من المناطق الصناعية والتجارية في الأراضي السيادية لإسرائيل، أو قانون من شأنه أن يعتبر المستوطنات في جنوب جبل الخليل جزءا من النقب. وكل ذلك بهدف واحد: إعطاء مؤسسة الاستيطان المزيد من الميزانيات.

وبينت الصحيفة أن حقيقة أن هذه القوانين لم يتم تمريرها بعد، لا تمنع الائتلاف من ضخ ملايين الشواكل بالفعل بمختلف الطرق، ولم تعد مثل هذه الأمور تتم سراً، بل بفخر وعلناً: على سبيل المثال، شارك سموتريتش وأوريت ستروك (وزيرة الاستيطان) مؤخراً في حفل افتتاح فرقة حراسة مخصصة للبؤر الاستيطانية الزراعية في جبال الخليل الجنوبية. وليس من قبيل المصادفة أن تلعب البؤر الاستيطانية الزراعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية دوراً مهماً أيضاً في الضم الفعلي: فهي تعمل على إفراغ المنطقة (ج) من الفلسطينيين ودفعهم إلى المدن.

وذكرت أن المستوطنين في برلمان الاحتلال، والمستوطنين في الأراضي يعملون بطريقة كماشة، من خلال الاستيلاء على مؤسسات الدولة الأكثر صلة بالضفة الغربية، ونقل الميزانيات، وإعطاء شرعية متزايدة لـ”أبناء التلال” – الذين يقومون فعليا بعمل طرد الفلسطينيين عن الأرض، بحيث عندما يأتي الضم الرسمي، سيكون هناك أقل عدد ممكن من الفلسطينيين هناك.

وقالت: لا ينبغي لنا أن ننظر بعيداً، ولا ينبغي لنا أن نعتقد أن الضم هو مجرد بيان افتراضي. علينا أن ننظر مباشرة إلى الواقع على الأرض. وما نراه هو أن الضم أصبح واقعاً بالفعل وأن كافة الوسائل قد تم إعدادها لذلك.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
  • الاحتلال يعتقل أسرى محررين واقتحامات لمدن وقرى بالضفة
  • إصابات برصاص الاحتلال في مدن وبلدات بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية زعترة شرق بيت لحم بالضفة الغربية لتنفيذ عمليات هدم
  • إعلام فلسطيني: 6 شهداء في غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بغزة
  • جيش الاحتلال ينفذ سلسلة من عمليات النسف في مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة
  •  جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية