الشيخ عكرمة صبري: اقتحامات “عيد الفصح” سابقة خطيرة وتحدٍ صارخ للوضع القائم

 

الثورة /متابعات

 

يستمر العدوان الصهيوني على مختلف مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلتين يومًا بعد آخر بارتكاب جرائم حرب وإبادة وتهجير ونهب وحصار، كل تلك الاعتداءات حدثت وتحدث على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي الصامت.

ففي يوم أمس الخميس، قامت قوات العدو الصهيوني باعتقال 12 مواطنا فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش في الضفة الغربية المحتلة .

وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين؛ بينهم مُسن، للضغط على أشقائهم وأبنائهم لتسليم أنفسهم.

وخلال اقتحام قوات العدو، بلدة قباطية جنوب جنين، اعتقلت الشقيقين علاء ومحمد أبو الرب بعد مداهمة منزلهما، والاعتداء عليهما بالضرب وإخضاعهما لتحقيق ميداني.

وفي طولكرم أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عائلة على إخلاء منازلها الواقعة بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري غرب بلدة زيتا شمال طولكرم بالضفة المحتلة.

وقال رئيس بلدية زيتا، مهند جدعة: “إن قوة من جيش الاحتلال داهمت منازل عائلة أبو العز وأجبرتها على مغادرتها خلال مهلة لا تتجاوز نصف ساعة، دون تقديم أي مبررات”.

وأضاف جدعة: “الاحتلال أخلى سبعة منازل تابعة لعائلة أبو العز، التي اضطرت إلى الانتقال إلى منازل أقربائها داخل البلدة”، موضحًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه العائلة لمثل هذا الإجراء، إذ تعمدت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وإخلاء خلال أعيادها ومناسباتها، دون مراعاة لوجود الأطفال والنساء وكبار السن.

وبين رئيس بلدية زيتا مهند جدعة، أن عملية الإخلاء هذه المرة جاءت بشكل موسع، وشملت عدداً أكبر من المنازل، ما يثير المخاوف من نية الاحتلال فرض واقع جديد في المنطقة المحاذية للجدار.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزلهما في مدينة طولكرم وشرق المدينة في بلدة عنبتا.

واعتقلت قوات العدو الأسير المحرر الشيخ وجيه حسين أبو حديد، وشادي مصباح الجعبري، بعد مداهمة منزليهما في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

واقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، وقرية حدب الفوار جنوبا، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما داهمت قوات العدو عدة منازل في بلدة الدوحة جنوب بيت لحم، وعبثت بمحتوياتها.

في غضون ذلك اقتحمت قوات العدو الصهيوني، بلدة يطا جنوب الخليل لتأمين اقتحام المستوطنين “بركة الكرمل” الأثرية.

وقال الناشط الإعلامي أسامة مخامرة لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن قوات العدو حاصرت منطقة الكرمل الأثرية، وأغلقت طرقا مؤدية إليها، وأن قناصة اعتلوا أسطح منازل، وذلك لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين للموقع الأثري لتأدية طقوس توراتية بحجة الأعياد اليهودية.

وأضاف مخامرة أن موقع البركة منطقة أثرية تاريخية حفرها الكنعانيون لجمع مياه الأمطار والينابيع لاستخدامها في سقاية المواشي والمزروعات.

فيما اقتحمت قوات العدو منطقة برك سليمان الأثرية جنوب بيت لحم.

وأفاد مصدر أمني بأن قوة من جيش العدو اقتحمت برك سليمان الأثرية، وتمركزت فيها، تمهيدا لتأمين اقتحام للمستوطنين.

كما اقتحمت قوات العدو مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل وبنايات سكنية في منطقتي رفيديا والمخفية، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

من جهة ثانية، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً) من بلدة أوصرين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الهيئة والنادي عن هيئة الشؤون المدنية، أن الأسير عديلي، وهو معتقل منذ 22/3/2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، استشهد الليلة الماضية، في مستشفى “سوروكا” بالداخل الفلسطيني المحتل.

وقالت الهيئة والنادي إن الأسير عديلي ينضم إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال “الإسرائيلي” بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وبينت الهيئة والنادي أنه باستشهاد الأسير عديلي فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة يرتفع إلى 64 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل 40 من غزة، لتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني الأكثر دموية.

وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم 301، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم 73، من بينهم 62 منذ الإبادة.

وفي القدس المحتلة، اقتحم آلاف المستوطنين الصهاينة، أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة في خامس ما تسمى بأيام “عيد الفصح اليهودي”.

وأفادت محافظة القدس، في بيان بأن آلاف المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية.

وأضافت المحافظة، أن عضو الكنيست الصهيوني المتطرف من حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت أدى السجود الملحمي في المسجد الأقصى المبارك.

كما اقتحم آلاف المستوطنين ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بـ “صلاة بركة الكهنة” في خامس أيام عيد الفصح العبري.

وفرضت شرطة العدو الصهيوني إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.

وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوسا تلمودية تزامنا مع اقتحام المسجد الأقصى في انتهاك سافر لقدسية المقبرة.

وتضم مقبرة باب الرحمة قبور عدد من الصحابة والعلماء والقيادات الإسلامية وشهداء الفتوحات الإسلامية، وتشكل امتدادًا من باب الأسباط حتى نهاية السور الشرقي للمسجد الأقصى، وصولاً إلى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد.

من جهته اعتبر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ما شهده المسجد المبارك خلال أيام عيد الفصح “العبري” من اقتحامات غير مسبوقة بدعم وغطاء مباشر من الحكومة الإسرائيلية، تحديًا صارخًا للوضع القائم وسابقة خطيرة.

وقال الشيخ “صبري” لوكالة سند للأنباء، أن هذه الانتهاكات تمثل سعيًا واضحًا من سلطات العدو لفرض سيطرة وهمية على المسجد الأقصى، ومحاولة إيهام العالم أن السيادة فيه للإسرائيليين، وهو أمر مرفوض تمامًا من قبل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات جاءت بالتزامن مع منع آلاف المسلمين من دخول المسجد الأقصى، ما يعدّ انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية والإنسانية، ويهدف إلى سحب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية، في إطار خطة تصعيدية تهدف إلى تهويد المسجد المبارك.

ويشهد المسجد الأقصى، منذ أيام اقتحامات واسعة وغير مسبوقة احتفالًا بما يُعرف “عيد الفصح”، بمشاركة حاخامات متطرفة، ومسؤولين حكوميين، بحماية كاملة من شرطة العدو التي تفرض قيودًا مشددة على المصلين المسلمين.

يُشار أن يوم الخميس هو آخر أيام عيد الفصح الذي سجل هذا العام عددًا غير مسبوق من المقتحمين للمسجد الأقصى.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: آلاف المستوطنین الضفة الغربیة قوات الاحتلال المسجد الأقصى قوات العدو عید الفصح

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تغتال الأسير المحرر علي نضال الصرافيتي وأبناءه الأربعة وزوجته

أفادت تقارير إعلامية ، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغتالت الأسير المحرر علي نضال الصرافيتي وابناؤه الأربعة وزوجته، عقب قصف منزله في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة.

وقالت التقارير ايضا إن طيران الاحتلال الحربي قصف منزل المحرر "الصرافيتي" في الشارع الثالث بحي الشيخ رضوان، ما أدى لارتقاء الأسير المحرر وزوجته وأطفاله الأربعة.

وذكر مراسلنا أن الاحتلال كان قد أفرج عن الأسير علي الصرافيتي يوم 6 يوليو 2015؛ بعد أن أمضى 13 عامًا في سجون الإحتلال الإسرائيلية.

ويُشار الي ان قوات الاحتلال اعتقلت  ، علي الصرافيتي، يوم 17 يوليو 2002، بتهمة الانتماء لـ "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين ومشاركته في أعمال مقاومة ضد الاحتلال، وصدر بحقه حكمًا بالسجن مدة 16 عامًا؛ قبل أن يُفرج عنه بعد 13 عامًا في الأسر.

 كما استشهد شقيق الصرافيتي “ حسني ” بقصف إسرائيلي علي منطقة النصر، بينما كان قد استشهد شقيقه الآخر "محمد" يوم 4 يوليو 1994 في حادث اصطدام مع جيب عسكري إسرائيلي على الخط الشرقي لقطاع غزة.

قوات الاحتلال تقتحم قرية زعترة شرق بيت لحم بالضفة الغربية لتنفيذ عمليات هدمقوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شمال رفح الفلسطينية جنوبي غزةقوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربيةقوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوب جنين بـ الضفة الغربيةقوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل بالضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الخليل ونابلس بالضفة
  • عشرات آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • إصابة أربعة فلسطينيين واعتقال إثنين خلال اقتحام العدو بلدتي إذنا والظاهرية
  • قوات الاحتلال تغتال الأسير المحرر علي نضال الصرافيتي وأبناءه الأربعة وزوجته
  • السيد القائد يحذر من مخطط صهيوني جديد يستهدف الأقصى
  • اقتحام الأقصى والاعتداء على كفل حارس.. المستوطنون يوسعون عدوانهم
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تقتحم نابلس و5 إصابات برصاص المستوطنين بالأغوار