الثورة /

أنظمة التطبيع والانهيار القيمي تعمل على تسويق الهزيمة وتمرير مشاريع الطغيان المعاصر المتمثل بجرائم أمريكا وكيان الاحتلال من خلال تغييب حقائق الصراع مع الكيان الغاصب.

البداية مع الأخ فهد حسن دهمش- وكيل مصلحة الضرائب للقطاع المالي والإداري الذي تحدث قائلاً: في ظل ارتهان أنظمة التطبيع والخيانة للمخططات الاستعمارية الصهيوأمريكية اختار أبناء اليمن الثبات على الموقف الحق وعدم التجند مع الباطل، وتابع: تعمل هذه الأنظمة المتهالكة على تمرير مشاريع الطغيان المعاصر من خلال تغييب حقائق الصراع مع الكيان الغاصب والتسويق للهزيمة من خلال الترويج لحل الدولتين وعدم الاعتراف بأن العدو الإسرائيلي كيان غاصب احتل الأرض ويعمل على مصادرة الهوية الإسلامية وتهويد الأماكن المقدسة، وأشار الأخ فهد حسن دهمش أن المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان، مشيداً بالإسهام اليماني الفاعل في المعركة المقدسة ضد صهاينة العالم.

عزيمة واصرار

الأخ محمد أحمد المطري -نائب مدير عام فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات بأمانة العاصمة- بارك رسوخ الموقف اليماني الإيماني الداعم للقضية المصيرية للأمة العربية والإسلامية والانتصار لمظلومية الأشقاء في أرض الرباط المقدس، وقال: بعزيمة وإصرار يمضي أبناء الشعب في مسار العطاء الجهادي وإسناد أحرار الأمة حتى تحرير الأرض وعودة المسجد الأقصى المبارك لافتاً إلى أهمية استشعار المسؤولية الإيمانية في مسار التصدي لمخططات الأعداء الحقيقيين للعرب والمسلمين وعدم التهاون في هذه المعركة المقدسة التي يخوضها الأحرار في سبيل الاستقلال والكرامة وسيادة الأوطان.

وتابع: قرار إدارة المتعجرف ترامب بشأن استهداف مقدرات الوطن اليمني يبرهن إصرار واشنطن على إفشال جهود إحلال السلام في اليمن والمنطقة التي تقودها الأمم المتحدة.

وأضاف الأخ محمد أحمد المطري، أن ثبات وصمود المقاومة الإسلامية في قطاع غزة وجنوب لبنان يؤكد تماسك المحور المقاوم الذي يمثل ركيزة الانتصار في المعركة المقدسة ضد أشرار العالم.

صمود الأحرار

الأخ يحيى عامر مدير الوحدة التنفيذية للعقارات في محافظة صعدة أكد أن الوطن اليمني يخوض معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها، وأشار أن أمريكا باعتبارها منبع الإرهاب لا تمتلك شرعية تصنيف أحرار العالم، وتابع قائلاً: اليمن ينطلق في جهاده العظيم ضد التوحش الصهيوأمريكي من تعاليم الإسلام الحنيف ومن ثوابت الهوية الإيمانية ولن تفلح جرائم المتعجرف ترامب في إخضاع يمن الأنصار لهيمنة الاستكبار العالمي.

ونوه الأخ يحيى عامر بأن موقف اليمن البطولي والتاريخي هو أحد عوامل صمود أحرار المقاومة في قطاع غزة وإرغام كيان الاحتلال على تحرير الأسرى الأبطال وإيقاف جرائم التنكيل والإبادة بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماية الإعلام الحر في السودان- “السودانية 24” بين مطرقة السلطة وسندان الحقيقة

في زمنٍ يُفترض أن تكون فيه الكلمةُ سلاحًا لبناء الوطن، تتحول بعض الأصوات الناقدة إلى أهدافٍ تُحاصر بحملات ممنهجة، وكأنَّ سردية الوطن لا تكتمل إلا بإسكات من يجرؤون على سؤالها. في هذا المشهد، تبرز قناة "السودانية 24" كضحيةٍ جديدةٍ لمعركةٍ قديمةٍ بين الإعلام الحر وقوى تحاول اختطاف الحقيقة لصالح أجندات ضيقة. ما حدث مع برنامج "دائرة الحدث"، وما تعرَّض له ضيوفه من تهديدات، ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو اختبارٌ حقيقيٌّ لإرادة السودانيين في الدفاع عن حقهم في إعلامٍ لا يُزيّف الواقع، ولا يخضع لابتزاز السلطة.

السياق التاريخي: إعلام الثورة ومخلفات النظام البائد
منذ ثورة ديسمبر المجيدة، حمل الإعلام السوداني أمانةً ثقيلة: أن يكون صوتًا للشارع، ورقيبًا على السلطة، وجسرًا بين الثورة ومطالبها. لكن تركة النظام السابق لم تختفِ، فما زالت ثقافة التكميم والتخويف تُلوّح في الأفق كلما ارتفع صوتٌ ينتقد الفساد أو يفضح التواطؤ. قناة "السودانية 24"، التي تأسست في خضمِّ الثورة، مثّلت نموذجًا للإعلام الوطني المستقل، الذي رفض أن يكون بوقًا لجهةٍ سياسية، أو أداةً لتمرير الأجندات الخارجية. اختارت أن تكون منصةً للحوار الجريء، تستضيفُ المختلفين دون إقصاء، وتناقشُ الملفات الشائكة دون تردد. هذا الجرأةُ نفسها هي ما جعلتها تحت مجهر القوى التي لا تريد للضوء أن يُسلَّط على عوراتها.

تفاصيل الأزمة: حين يُصبح النقد جريمة
لم تكن حلقة برنامج "دائرة الحدث" التي ناقشت "فشل التدخلات الخارجية وقصور الحلول الداخلية" سوى حلقةٍ في مسارٍ طويلٍ من النقاشات الجادة التي تبثها القناة. لكن ما ميّز هذه الحلقة هو حضورُ ضيوفٍ مثل الأستاذ محمد سيد أحمد الجاكومي، الذي يُعتبر صوتًا نقديًّا لاذعًا لسياسات الحكومة الانتقالية، والأديب ماهر أبو الجوخ، الذي يُعبِّر عن تيارٍ ثقافيٍّ رافضٍ للوصاية الأيديولوجية على الإبداع. طرح الضيوان أسئلةً حرجةً عن دور المجتمع الدولي في تعقيد الأزمة السودانية، وعن تقصير النخبة المحلية في تقديم حلولٍ جذرية. لم تكن الأسئلة جديدة، لكنها – للأسف – اصطدمت بجدارٍ من الرفض العنيف، تحوَّل إلى تهديداتٍ مباشرةٍ للضيوف والطاقم الصحفي، وإلى حملة تشهيرٍ تُتهم فيها القناة بـ"خيانة الأمن القومي".

الرسائل الخفية: لماذا تُخاف بعض الأصوات؟
وراء هذه الحملة تكمن مخاوفُ عميقةٌ من خطابٍ يرفض الانصياع للوصاية المزدوجة: وصاية الخارج الذي يُدير الأزمات من خلال مبادراتٍ شكلية، ووصاية الداخل الذي يُريد إعادة إنتاج نظام الحزب الواحد تحت شعاراتٍ ديمقراطيةٍ زائفة. فالقناة، عبر برامجها، كشفت عن فشل المسار التفاوضي الحالي، وعن تنامي النفوذ الخارجي في صناعة القرار السوداني، وهو ما يُهدد مصالحَ فصائلَ داخليةٍ تعتمد على التمويل الأجنبي، أو تسعى لتحقيق مكاسبَ شخصيةٍ تحت غطاء "الوطنية".

الأمر الأكثر إثارةً للقلق هو تحوُّل الخطاب النقدي إلى "جريمة أمنية"، حيث تُستخدم مصطلحات مثل "الخيانة" و"تهديد الأمن القومي" كأدواتٍ لقمع الحريات. هذه الآليةُ نفسها استخدمها النظام السابق لإسكات المعارضين، وهي تُعيد اليوم إنتاج نفسها تحت مسمياتٍ جديدة، وكأنَّ الثورة لم تُسقط نظامًا فحسب، بل يجب أن تسقط معه عقليةَ الخوف من الكلمة.

التأثيرات المجتمعية: حين يتحول الإعلام إلى ساحة حرب
لا يقتصر خطر هذه الحملات على الصحفيين وحدهم، بل يمتد ليهدد الوعي الجمعي للسودانيين. فإسكاتُ منصاتٍ مثل "السودانية 24" يُعزز الإحباطَ الشعبي، ويدفع المواطنين إلى الاعتماد على مصادرَ إعلاميةٍ أجنبية، تفقد معها الدولةُ سيطرتها على سردية هويتها. كما يُرسخ ثقافةَ الخوف، حيث يتراجع المثقفون والناشطون عن المشاركة في النقاش العام، خشيةَ التهديد أو التشويه.

في المقابل، تُصبح المنصاتُ الأجنبيةُ ملاذًا للرأي الآخر، لكنها – للأسف – لا تخلو من تحيزاتٍ تخدم مصالحَ دولها. وهكذا، يُحرم السودان من إعلامٍ وطنيٍّ حرٍّ قادرٍ على موازنة الخطاب، وتقديم روايةٍ محليةٍ للأحداث، بدلًا من رواياتٍ مستوردةٍ تُشوّه الواقع.

الدور التاريخي للإعلام: من التأسيس إلى التضحيات
ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الإعلام السوداني للاستهداف. فخلال عقود النظام الديكتاتوري، سُجن الصحفيون، وعُذّبوا، وأُغلقت الصحف، لأنها تجرأت على قول الحقيقة. لكن الثورة أثبتت أن الإعلام الحر هو الضامن الأول لاستمرار مسار التغيير. فالصحفيون الذين وثّقوا انتهاكات النظام السابق، والذين نقلوا صور الشهداء إلى العالم، هم أنفسهم من يحتاجون اليوم إلى الحماية، لا إلى التهديد.

"السودانية 24" ليست مجرد قناة، بل هي جزء من ذاكرة الثورة. فبرامج مثل "دائرة الحدث" كانت من أوائل المنصات التي فتحت حوارًا مع قوى الثورة المهمشة، وناقشت ملفاتٍ مثل الفساد العسكري، وانتهاكات مليشيات النظام السابق. إسكاتها يعني محو جزءٍ من تاريخ النضال السوداني الحديث.

النداء الأخير: وقفة قبل فوات الأوان
أمام هذا الخطر الداهم، لا بد من وقفةٍ جادةٍ من كل مكونات الشعب السوداني:

الحكومة الانتقالية: عليها أن تفي بوعود الثورة، وتحمي الإعلام الحر كحقٍّ دستوري، لا أن تكون طرفًا في انتهاكه. فمهاجمة منصاتٍ وطنيةٍ تحت ذرائعَ أمنيةٍ واهيةٍ يُعيد إنتاج نفس أدوات القمع التي ثار عليها الشعب.

المجتمع المدني: يجب أن يتحول من دور المتفرج إلى الفاعل، عبر حملات ضغطٍ محليةٍ ودولية، ورفع الدعاوى القضائية ضد من يهددون الصحفيين. فالصمتُ اليوم يعني المشاركة في الجريمة غدًا.

الإعلاميون أنفسهم: عليهم التمساك بوحدة الصف، ورفض الانقسامات التي تزرعها السلطة. فالتاريخ لن يرحم من يقف في الصف الخاطئ.

الشعب السوداني: عليه أن يدرك أن معركة الإعلام الحر هي معركته. فمن دون إعلامٍ صادقٍ، لن تُبنى دولةٌ ديمقراطية، ولن تُحاسب السلطة، ولن تُحفظ حقوق الضحايا.

الخاتمة: الكلمة.. الباقية
في النهاية، تبقى الكلمةُ أقوى من الرصاص، والحقيقةُ أبقى من التهديد. قد تُغلق قناة، أو يُسجن صحفي، لكن روح الثورة التي أطلقتها أصواتُ الشباب في الشوارع لن تموت. "السودانية 24" ليست مجرد شاشةٍ تبث الأخبار، بل هي رمزٌ لإرادة شعبٍ يرفض أن يُعاد إلى زمن الظلام. فليكن ما يحدث اليوم جرس إنذارٍ للجميع: أن الوطن لا يُبنى بأكاذيب السلطة، بل بأقلامٍ ترفض أن تنحني.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  •  شخصيات لـ”الثورة “: نبارك الدور المحوري للسيد القائد في دعم الكفاح التحرري للأشقاء في فلسطين ولبنان
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • جريمة “سفاح بن احمد” تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية.. برلماني لوزير الصحة: هشاشة خطيرة تنذر بمآسي اجتماعية
  • “الموارد البشرية”: مخالفة 15 مكتب استقدام في الربع الأول لعام 2025م
  • البطريرك بيتسابالا يتذكر البابا فرنسيس
  • جريدة الثورة وموقع “نبض” للأخبار العربية يوقعان اتفاقية تعاون مشترك ‏
  • “فورين بوليسي”: الحملة الامريكية في اليمن فاشلة
  • إفتاء الغرياني تشن هجومًا على من تصفهم بـ “المداخلة وأشباههم”
  • حماية الإعلام الحر في السودان- “السودانية 24” بين مطرقة السلطة وسندان الحقيقة