زنقة20| متابعة

في خطوة تعكس تخبطها بعد تآكل الدعم الدولي لأطروحتها، هاجمت جبهة البوليساريو الانفصالية الحكومة الإسبانية على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، والتي جدد فيها دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الأساس الأكثر جدية ومصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

ففيما أخرس التأكيد الإسباني ألسنة كبرانات النظام العسكري الجزائري، هاجم التنظيم المسلح الذي تتجه الولايات المتحدة لتصنيفه في خانة الإرهاب، تصريحات ألباريس واصفاً إياها بـ”المنحازة”، حيث إعتبرت الجبهة الإنفصالية أنها تتنافى مع ما أسمته “الشرعية الدولية” و”حق تقرير المصير”.

وتأتي هذه الهجمة ،في سياق تناقض صارخ، حيث لطالما طبّلت الجبهة الانفصالية لمنظمات وتمثيليات إسبانية، وروّجت لمغالطات إعلامية مستعملة الساحة الإسبانية منبرا لها، حيث بعد أن اقتنعت إسبانيا بعدالة القضية الوطنية، لم تجد الجبهة من وسيلة سوى مهاجمة الدولة التي طالما وفرت لسكان مخيمات تندوف الغذاء والماء واللباس.

إلى ذلك تؤكد هذه الخطوة لميليشا البوليساريو مرة أخرى حقيقة الحركات الانفصالية التي تأكل الغلة وتسبّ الملة، في مشهد يفضح هشاشة خطابها وانفصالها عن الواقع الإقليمي والدولي المتغير والذي لم يعد يقبل ترهات الكيانات الوهمية.

إسبانياالبوليساريوالجزائرالصحراء المغربية

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إسبانيا البوليساريو الجزائر الصحراء المغربية

إقرأ أيضاً:

المنار اسليمي يتساءل: هل طلبت الجزائر وساطة أمريكية مع المغرب ؟

زنقة 20 | علي التومي

علّق المحلل السياسي الدكتور منار السليمي على التصريحات الأخيرة لمستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مسعد بولس، بشأن قضية الصحراء المغربية، متسائلا عما إذا كانت الجزائر قد طلبت وساطة أمريكية لإعادة العلاقات مع المغرب.

واعتبر السليمي، في تدوينة له، أن تصريحات بولس تكشف عن وجود توجه أمريكي واضح نحو إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، مشيرا إلى أن المستشار الأمريكي شدد على أن القضية عمرها يقارب 50 سنة، ما يوحي بتحول كبير في الأفق، خاصة مع اقتراب موعد إصدار قرار مجلس الأمن في أكتوبر المقبل.

وأضاف رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني أن تصريح بولس بشأن “التقريب بين المغرب والجزائر” يفتح الباب أمام احتمال وجود طلب جزائري للوساطة، خاصة وأن مصادر كانت قد كشفت عن لقاء جمع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بمسعد بولس في الدوحة خلال شهر دجنبر الماضي.

وتوقف السليمي عند دلالات هذا اللقاء، الذي وصفه بالسري، مبرزا أن بولس يبدو بمثابة القناة الأمريكية التي يتحاور من خلالها النظام الجزائري، خاصة بعد تصاعد الضغط الأمريكي والفرنسي على الجزائر في ظل التوجه الدولي نحو دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.

كما لفت الدكتور والباحث المغربي إلى أن بولس قد أشار في حديثه إلى أوضاع سكان مخيمات تندوف، في إشارة إلى أن واشنطن تتجه نحو حل عملي ونهائي يشمل عودة هؤلاء إلى المغرب في إطار تسوية نهائية.

وختم السليمي تعليقه بالتأكيد على أن الملف دخل “مرحلته النهائية”، التي قد تفتح ملفات أخرى عالقة بين البلدين، من بينها اتفاقية غار جبيلات، والصحراء الشرقية، وترسيم الحدود، داعيا إلى ترقب طبيعة الشروط والمطالب التي سترافق أي وساطة محتملة.

مقالات مشابهة

  • أنبوب الغاز المغاربي يعود بقوة.. المغرب يضاعف وارداته من إسبانيا
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية
  • سيناتور أيرلندي يدعو لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية بعد استهدافها لبعثة المينورسو
  • الجزائر تصادق على مشروع قانون «التعبئة العامة».. القرار يثير الجدل
  • البوليساريو تعرقل عمل المينورسو شرق الجدار في خطوة تصعيدية جديدة
  • مستشار ترامب قبل زيارته المغرب: الحكم الذاتي هو الحل العادل لنزاع الصحراء
  • المنار اسليمي يتساءل: هل طلبت الجزائر وساطة أمريكية مع المغرب ؟
  • إتفاقية لارام والكاف تجبر الجزائر على فتح مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية تحت طائلة العقوبات
  • منتدى الأعمال الجزائري-السعودي : تأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • البوليساريو ترضخ للضغوط الدولية وتعلن عبر الإعلان الجزائري إستعدادها التفاوض حول الحكم الذاتي