أمير قطر يبحث مع بوتين مستقبل علاقة موسكو مع دمشق
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
موسكو- رويترز:
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع حريص على بناء علاقات مع موسكو.
تأتي تأكيدات الشيخ تميم في وقت يسعى فيه بوتين إلى الإبقاء على قاعدتين عسكريتين روسيتين في سوريا وتجنب تراجع نفوذ بلاده في المنطقة بعد الإطاحة بحليفها بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
وقال أمير قطر لبوتين خلال اجتماعهما في الكرملين “بالنسبة لسوريا، قبل عدة أيام كان الرئيس الشرع في قطر وتحدثنا معه عن العلاقة التاريخية والاستراتيجية بين سوريا وروسيا وهو حريص على بناء علاقة بين البلدين مبنية على الاحترام”.
وأكد بوتين أن تطورات الأوضاع في سوريا، التي شهدت أعمال عنف طائفي في الأسابيع القليلة الماضية، بالغة الأهمية.
وقال الرئيس الروسي لأمير قطر “نريد أن نفعل كل ما هو ممكن لضمان أن سوريا قبل كل شيء ستبقى دولة مستقلة وذات سيادة تتمتع بوحدة أراضيها، ونود مناقشة إمكان مساعدة الشعب السوري بطرق تشمل تقديم مساعدات إنسانية”.
وأضاف “يوجد مشكلات كثيرة هناك، سياسية وأمنية واقتصادية بحتة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تجري حوارا مع جميع الأطراف في منطقة الشرق الأوسط بشأن علاقاتها مع سوريا.
وناقش الزعيمان أيضا الوضع في قطاع غزة. ولعبت قطر دورا محوريا في التوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حتى تسنى التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل تضمن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.
لكن إسرائيل استأنفت هجومها على القطاع في مارس آذار، ولم تحرز المحادثات الرامية إلى العودة لوقف إطلاق النار أي تقدم يذكر حتى الآن.
وقال الشيخ تميم “إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف “قطر بدورها كوسيط سوف تسعى لنحاول تغيير وجهات النظر لمحاولة التوصل إلى اتفاق لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.
وقال بوتين “نعلم أن قطر تبذل جهودا حثيثة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وللأسف، لم تنفذ المبادرات التي طرحت، ومن بينها مبادراتكم، ومقتل العزل المسالمين مستمر في فلسطين، وهذه مأساة حقيقية حاليا”.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن بيسكوف قوله إنه لم يجر نقاش حقيقي عن الحرب في أوكرانيا، لكن بوتين شكر قطر على مشاركتها في ترتيب إعادة أطفال لكلا البلدين كانوا قد انفصلوا عن آبائهم خلال الحرب.
ووقع الزعيمان اتفاقية سيدفع كل بلد بموجبها مليار يورو (1.14 مليار دولار) أخرى لصندوق استثمار مشترك.
وقال كيريل دميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي للصحفيين إن قطر مستثمر رئيسي في البنية التحتية الروسية، وإن الشركات الروسية مهتمة بدخول سوق الشرق الأوسط مع شركاء قطريين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
دعا معهد أمريكي إلى دعم عملية عسكرية برية ضد جماعة الحوثي في اليمن والتي قال إنها أفضل الحلول للقضاء على تهديدات الحوثيين وإيران الداعمة لهم.
وقال "معهد واشنطن" -في تحليل للعقيد في "القوات الجوية الأمريكية" جيمس إي. شيبرد هو زميل عسكري في الفترة 2024-2025 في المعهد- إن تعطيل "الحوثي" المدعومة من إيران لحركة الشحن البحري في البحر الأحمر يشكل تهديداً مباشراً لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وخارجه، وكذلك على إيصال الإمدادات إلى قواتها داخل المنطقة وخارجها. ومع ذلك، قد يكمن الحل في مزيج من الإجراءات اللوجستية، والتدابير العسكرية، والجهود الدبلوماسية المتكاملة.
وأضاف "يجب جعل الحوثيين غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة. ويستلزم ذلك تصعيد الحملة الحالية بما يتجاوز الضربات الجوية الأمريكية".
وشدد على ضرورة وجود تهديد موثوق من قبل القوات البرية اليمنية، بالتنسيق مع شركاء موثوقين مثل السعوديين أو الإماراتيين. وقال "ينبغي دعم مجلس القيادة الرئاسي، وهو كيان حكومي معترف به دولياً من قبل الأمم المتحدة، لاستغلال الفرصة التي أوجدتها الضربات الجوية الأمريكية".
وتابع "يجب على إدارة ترامب السعي لردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال عرض تعزيز قدرات القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة مؤخراً".
وحسب التحليل فإن النشر الأمامي لقاذفات "بي- 2" ودخول حاملة طائرات أخرى يمثل تهديداً كبيراً لكلا الخصمين - وهو تهديد يجب تسليط الضوء عليه في المفاوضات النووية الحالية مع طهران. فعلى سبيل المثال، يمكن للمسؤولين الأمريكيين مطالبة إيران بوقف جميع أشكال الدعم العسكري للحوثيين كأحد الشروط المسبقة للحصول على تخفيف العقوبات.
ودعا المعهد الأمريكي إلى توسيع التعاون الأمني وقال "يجب على واشنطن تسريع الجهود الدبلوماسية لحشد تحالف من الدول المستعدة للاستفادة من تأمين البحر الأحمر، بما في ذلك الشركاء الإقليميين مثل مصر، وإسرائيل، والأردن، والسعودية.
وأشار إلى أن قوة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي -على الرغم من نقص الموارد - تعد نقطة انطلاق جيدة لتمكين تقاسم الأعباء الدفاعية مع القوات الأمريكية.
وقال "من أجل الحفاظ على الوصول اللوجستي إلى المنطقة، يجب على واشنطن وشركائها العسكريين اتباع نهج مزدوج يركز أولاً، على تلبية الاحتياجات الفورية من خلال الحلول العاجلة والضغط على الحوثيين، وثانياً، البحث عن حلول طويلة الأمد عبر استراتيجية قابلة للتطبيق لتحييد التهديد.