شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ، الذي عقد الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور المعنيين بأجهزة الأرصاد الجوية العربية.
مثَّل الدولة وفد ترأسه الدكتور عبد الله أحمد المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.


وقال المندوس، في كلمته خلال الاجتماع بصفته رئيساً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة يأتي في مقدمتها الاتجاه المتسارع لارتفاع درجات الحرارة يفوق المتوسط العالمي، مما أدى إلى زيادة تكرار ظواهر الطقس المتطرفة، فضلاً عما تواجهه المنطقة من شح مائي حاد يهدد الاقتصاديات العربية.
وأشار إلى ما ذكرته تقارير الأمم المتحدة بأن منطقتنا تكبدت خسائر اقتصادية تُقدّر بحوالي 60 مليار دولار نتيجة الجفاف والزلازل والفيضانات، مع خسائر بشرية كبيرة وقال: إن عدد سكان المناطق الحضرية في العالم العربي تضاعف بمقدار أربعة أضعاف ومن المتوقع أن يتضاعف مجدداً خلال العقود المقبلة، مما يشكل ضغطاً هائلاً على البُنى التحتية والموارد.
وشدد المندوس، على أن الزلازل التي ضربت سوريا والمغرب والفيضانات غير المسبوقة في ليبيا نتيجة العاصفة «دانيال» والجفاف المتكرر، كلها تذكير بضرورة وجود استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي.
وأضاف: إن هذه المخاطر المتصاعدة، سوف تتفاقم إذا لم نسد الفجوة في تمويل التكيّف والتوسع الحضري السريع واحتمالية النزوح الناتج بسبب التغير المناخي، تتطلب استجابة موحدة وحاسمة 
ودعا المندوس، إلى تعزيز الروابط بين خدمات الأرصاد الجوية الوطنية ومنظمات الاستجابة للكوارث والمجتمعات المحلية.
وقال: إن منطقتنا العربية لديها أنظمة إنذار مبكر فعّالة لا تُعد مجرد تقدم تكنولوجي، بل هي شريان حياة للفئات الأكثر ضعفاً في مواجهة الصدمات المناخية المتزايدة في حدّتها وشدد على أن إعداد خطة استراتيجية إقليمية عربية متكاملة، إلى جانب المتابعة الفعّالة لتنفيذها، يُعد أمراً بالغ الأهمية لمنطقتنا العربية.
وأشار إلى أنه مع بدء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في إعداد خطتها الاستراتيجية للفترة 2028-2031، فإن أمامنا فرصة سانحه لدمج التحديات الفريدة والاحتياجات الملحّة للمنطقة العربية ضمن خطة المنظمة.
وحث على المشاركة الفاعلة والمحورية في عملية التخطيط الجارية لخطة المنظمة الاستراتيجية للفترة 2028-2031.
وشدد المندوس على أنها لحظة محورية للمنطقة العربية لضمان أن أولوياتنا في مجالي الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا لا يتم الاستماع إليها فحسب، بل تُدمج فعلياً ضمن الخطط الاستراتيجية والتشغيلية الشاملة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ العالمیة للأرصاد الجویة

إقرأ أيضاً:

29 أبريل بدء موسم «كنة الثريا» في الجزيرة العربية

يبدأ موسم «كنة الثريا» في الجزيرة العربية اعتبارا من 29 أبريل الجاري ويستمر حتى 7 يونيو المقبل وتبدأ الثريا بالاستتار بعد غروب الشمس خلف حمرة الشمس الغاربة في الأفق الغربي مع نهاية أبريل وتظل مختفية داخل وهج الشمس فترة نحو أربعين يوماً وتنتقل بعدها لتظهر فجرا من الجهة الشرقية خلال الأسبوع الأول من يونيو.
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات/وام/ إن كلمة «الكنة» تعني الاستتار أوالغياب ويقال «كنة الثريا» أو«خفوق الثريا» أو«غيوب الثريا» و«كنّة الثريا» تقع ضمن 3 من منازل القمر هي «الرشاء والشرطان والبطين» ومدة كل واحدة منها 13 يومًا فيكون المجموع 39 يوما.
وأضاف أنه على الرغم من أن «عنقود الثريا» لايختفي تماما في الأفق الغربي قبل العاشر من مايو إلا أن الأوائل يعتبرون قرب الثريا من الأفق الغربي أي بمجرد دخوله في الشفق الأحمر اختفاءً حيث تصعب رؤيته إلا في الأجواء المثالية.
لذا ووفقاً لحسابات الطوالع والمنازل فالثريا تختفي نهاية شهر أبريل وتطلع بداية يونيو.
وأشار إلى أن موسم «الكنة» يعتبر من المواسم المهمة عند العرب في الجزيرة العربية فهو أول مواسم الحر وهو مرحلة فاصلة بين بداية الحر وهو الصيف وشدة الحر أو القيظ حيث تسيطر الذراع الصيفية على المنظومة المناخية في عموم الجزيرة العربية.
ومع موسم الكنة تستقر درجات حرارة الهواء العليا نهارا لتتجاوز 38 درجة في مستوياته العليا ويغلب على الجو الجفاف وانخفاض الرطوبة ونشاط الرياح الشمالية والشمالية الغربية «البوارح» الصيفية وتتشكل الموجات الغبارية «الطوز».
وأوضح الجروان أن «السرايات» أوالاضطرابات الجوية الربيعية تأخذ بالانحسار ويطرأ تصادم جبهي بين الجبهات الدافئة الرطبة والباردة فوق الجزيرة العربية أوبين امتداد كتلة دافئة رطبة وكتلة باردة جافة فوق الجزيرة العربية فتتسبب باضطرابات جوية ربيعية تعرف ب «السرايات» التي قد يصاحبها هطول الأمطار بشكل مفاجئ مصحوبة بالرعد والبرق وأحيانًا البرد وهذه الأمطار قد تطيل عمرالأعشاب الحولية التي تظهر وقت الربيع لكنها تفيد الشجيرات المعمرة مثل العرفج والرمث والسدر والعوسج وغيرها.
ونوه إلى أنه يسبق غروب الثريا موجة اضطرابات جوية يطلق عليها «يولات غيوب الثريا» وهي اضطرابات جوية ربيعية تتسم بالقوة والمفاجأة أما «ضربة الثريا» فهي من الضربات المشهورة التي يعرفها بحارة الخليج قديما وتوصف ب «الحالة المدارية» في بحر العرب وبحر عُمان ولها تأثير في البحر حيث يهيج بعنف وتتسبب السيول والعواصف في تساقط الأشجار والنخيل وموعدها نهاية مايو وبداية يونيو قبيل طلوع الثريا.
والثريا هي عنقود نجمي أو مجموعة من النجوم المتقاربة ترى كسحابة من النجوم تبرز منها سبعة نجوم وفي الحقيقة عددها يفوق 600 نجم تشاهد متجمعة في حيز من السماء يقارب حجم القمر.. كما نشاهده في السماء وهي من أشهر النجوم عند العرب وسماها الإغريق الأخوات السبع أو بلياديس وسماها المصريون «نيت» والأتراك «أولكر» والصينيون «ماوتو» واليابانيون «سوبارو» والعبرانيون «كماه».

أخبار ذات صلة طرق دبي تفتتح تقاطعاً مجسراً بطول 1.8 كم لخدمة مجمع الاستثمار نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يحضر مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية روما المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 29 أبريل بدء موسم «كنة الثريا» في الجزيرة العربية
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • وزير الخارجية يبحث خلال اجتماع مع السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى مجلس الأمن تعزيز التنسيق العربي المشترك
  • بالإنفوحراف .. نشاط مجلس الوزراء في أسبوع
  • برعاية منصور بن زايد.. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تنطلق في أبوظبي لتعزيز الجهود العالمية لصياغة أطر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة
  • العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة استشارية تابعة “للمنظمة العربية” بالمغرب
  • الإمارات تشارك في اجتماع المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالمغرب
  • منظمة التجارة العالمية:العراق بالمرتبة الثالثة كأكبر مصدر للسلع في 2024