بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس: وسط الظلام الحالي الذي يغمر منطقتنا نعلن بجرأة للعالم رسالة حياة وأمل
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أرسل بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، رسالة عيد الفصح 2025 تحت عنوان “أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي، وإن مات، فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت أبدًا.” يوحنا 11: 25-26، وجاء نص الرسالة كالآتي:
وسط الظلام الحالي الذي يغمر منطقتنا، نحن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نعلن بجرأة للعالم رسالة حياة وأمل.
بعد ألفي عام، لا يزال نور المسيح القائم الحي، الذي انبثق من القبر في عيد الفصح، يشرق من الظلمة، متغلبًا على قوة الخطيئة والموت (رومية 8: 2). كبشر، مررنا بأوقات حرب وظلام عبر تاريخنا،وفي حياتنا الشخصية أيضًا، نسقط أحيانًا، نؤمن أنه من خلال موته، حمل يسوع جسديًا عبء سقوطنا، ومع ذلك، لم يسحقه هذا السقوط: لقد نهض من جديد وقام مرة أخرى، قيامته هي النور الذي يبدد الظلمة ويقيم أولئك الذين يأتون إليه بالإيمان (رومية 6: 4).
الدعوة لأعمال الرحمة والتضامنهذا النور الرائع يرشد شعب الله المؤمن ويُمكّنه من إظهار أعمال الرحمة العجيبة التي قام بها الله القدير للفقراء والمضطهدين والمظلومين (1 بطرس 2: 9-10؛ لوقا 4: 18). وبامتنان عميق لنعمة الله الفادية في المسيح، فإننا نحتضن هذه المهمة، خاصةً ونحن نسعى إلى الاستجابة رعويًا لجميع الذين عانوا بشدة في منطقتنا على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية
دعم الفلسطينيين والقدسومع ذلك، لا يمكننا إنجاز هذه المهمة الجسيمة بمفردنا، لذلك، ندعو المسيحيين وغيرهم من ذوي النوايا الحسنة من جميع أنحاء العالم إلى تجديد التزامهم بالعمل والصلاة من أجل إغاثة المنكوبين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، ووضع حد للحروب والاعتداءات التي أدت إلى معاناة إنسانية لا تُحصى، وموت، ودمار في جميع أنحاء أرضنا المقدسة الحبيبة - وكذلك في أجزاء أخرى من العالم المنكوبة بالمثل، والأهم من ذلك كله، ندعوهم للانضمام إلينا في العمل من أجل سلام عادل ودائم يبدأ من القدس، مدينة القيامة، ويمتد من القدس إلى أقاصي الأرض (أعمال الرسل 1: 8).
إهداء التحية إلى الشعب الفلسطينيبينما نتقدم برسالة عيد الفصح هذه إلى المسيحيين في كل مكان، نود أن ننقل تحياتنا الخاصة إلى رجال الدين المؤمنين وشعبنا الذين لجأوا خلال العام ونصف العام الماضيين إلى كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، كما نعرب عن تضامننا مع موظفي مستشفى الأهلي العربي الذي تديره الطائفة الأنجليكانية، الذين ثابروا بشجاعة في مد يد الله الشافية للمصابين بجروح خطيرة في خضم مصاعب لا توصف.
الشرق والغرب يحتفلون بعيد القيامةأخيرًا، نلاحظ بفرح أن احتفالات الشرق والغرب بعيد القيامة تتزامن هذا العام،ومن حسن الحظ، يتزامن هذا مع الذكرى السنوية الـ 1700 لمجمع نيقية، أول المجامع المسكونية العظيمة التي جمعت قادة مسيحيين من جميع أنحاء العالم.
المسيح قام..بالحقيقة قامنصلي أن يُلهم هذا التقاء الأحداث السعيدة كنائسنا للسعي بشكل متزايد من أجل وحدة أكبر في المسيح، حتى ونحن نعلن لبعضنا البعض هذا العام في نفس اليوم تحية عيد الفصح القديمة التي لا تزال تتردد عبر العصور: “المسيح قام.. بالحقيقة قام ”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس رسالة عيد الفصح النور المضطهدين دمار حروب عید الفصح
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: التعليم هو سبيل النهوض وأمل الأجيال القادمة
شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والاستاذ ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية ،اليوم فعاليات مبادرة «ارجع مدرستك» التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بالغربية، وذلك بمدرسة العزيزية الابتدائية التابعة لإدارة سمنود التعليمية.
المبادرة، التي تهدف إلى إعادة الطلاب المتسربين والمنقطعين عن الدراسة إلى مقاعدهم الدراسية، جاءت ضمن إطار خطة الدولة لمكافحة التسرب التعليمي وضمان حصول كل طفل على حقه في التعليم، وفقًا لتوجيهات السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
في بداية الفعالية، حرص اللواء أشرف الجندي على توزيع الهدايا العينية والمادية على 100 طالب من مختلف المراحل الدراسية، حيث شملت الهدايا ملابس، حقائب مدرسية، مستلزمات دراسية، مواد غذائية، ومبالغ مالية، بهدف تشجيع الطلاب على العودة إلى مدارسهم واستكمال تعليمهم. كان من بين الطلاب الذين تم تكريمهم 90 طالبًا من المرحلة الابتدائية و10 من المرحلة الإعدادية. هذه المبادرة تُعد استجابة سريعة وفعّالة لتحديات التسرب التي تواجه العديد من الطلاب في المحافظة.
جهود محافظ الغربيةوخلال الفعالية، تحدث محافظ الغربية مع عدد من الطلاب، واستمع إلى قصصهم وتحدياتهم التي أدت إلى انقطاعهم عن الدراسة، مؤكدًا لهم أن “التعليم هو الأمل والمستقبل”، وأن الدولة حريصة على تقديم كل الدعم لأبنائها من أجل أن ينالوا حقهم في التعليم. وأضاف: “لا مكان لأي طفل بعيد عن المدرسة، نحن نعمل على توفير كل الظروف المناسبة لاستقبالهم في فصول الدراسة، من أجل بناء مستقبل مشرق لهم ولبلدنا.”
وبجانب تقديم الهدايا، شهد الحضور عروضًا فنية أبهرت الجميع، حيث قدم الطلاب مجموعة من الفقرات التي تضمنت تلاوة القرآن الكريم، فقرات غنائية وطنية، عروض رياضية في لعبة الكاراتيه، ومشاهد درامية تحاكي أهمية التعليم في حياة الإنسان. وقد كانت هذه الفقرات تجسيدًا حقيقيًا لإبداع الطلاب وموهبتهم التي تستحق الدعم والتشجيع.
جهود محافظ الغربيةوأشاد اللواء أشرف الجندي بالمواهب التي عرضها الطلاب خلال الفعالية، قائلاً: “الطلاب الذين شاهدناهم اليوم ليسوا فقط طلابًا عادوا إلى المدارس، بل هم سفراء للمستقبل، وهم من سيبنون وطنهم بموهبتهم وعلمهم.”
من جهته، كشف ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، عن الأرقام التي تتعلق بظاهرة التسرب من التعليم، حيث بلغ عدد الطلاب المتسربين من المرحلة الابتدائية 1340 طالبًا، في حين بلغ عدد المنقطعين 1842 طالبًا، بينما وصل عدد المتسربين من المرحلة الإعدادية إلى 694 طالبًا، وبلغ عدد المنقطعين 1596 طالبًا.
وأوضح أن المديرية نجحت حتى الآن في إعادة 504 طلاب هذا العام، منهم 335 بالمرحلة الابتدائية و169 بالمرحلة الإعدادية، ما يُعد خطوة كبيرة في مواجهة ظاهرة التسرب.
وأكد وكيل الوزارة أن ظاهرة التسرب لها آثار سلبية كبيرة على المجتمع، حيث تساهم في تفشي الجهل والأمية، مما يرفع من نسبة البطالة في المجتمع ويزيد من المشاكل الاجتماعية مثل السرقات والانحرافات. وأضاف أن المبادرة تعكس حجم الجهد الذي تبذله الدولة في تقديم الحلول الفعّالة والمستمرة لحل هذه المشكلة.
دعم طلاب وطالبات المدارسوتُعد فعالية اليوم بداية لمجموعة من الفعاليات التي ستُنفذ في باقي إدارات الغربية، حيث من المقرر أن يتم تنفيذ المبادرة في إدارات زفتى، قطور، وغرب المحلة في الأيام القادمة، لتشمل جميع الطلاب المتسربين في مختلف المراحل الدراسية.
وفي ختام الفعالية، توجه اللواء أشرف الجندي بكلمة إلى الحضور، قائلاً: “كل طالب عاد إلى المدرسة هو أمل جديد في بناء جيل واعٍ، قادر على مواجهة التحديات وبناء وطنه. نحن هنا لندعمهم ونوفر لهم كل سبل النجاح.”