صحيفة الاتحاد:
2025-04-24@08:51:40 GMT

«التعطيش».. سلاح يفتك بالفلسطينيين في غزة

تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT

أحمد شعبان، وأحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة عشرات الضحايا في غارات إسرائيلية على مدرسة وخيام النازحين في غزة «الأونروا»: 170 صحفياً قتلوا منذ بدء الحرب على غزة

منذ أن شددت القوات الإسرائيلية حصارها على قطاع غزة، باتت تستخدم سياسة «التعطيش» كسلاح جديد يفتك بالفلسطينيين في القطاع يومياً ويهدد حياتهم بسبب صعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب.


وتفاقمت هذه الأزمة الإنسانية التي أرهقت العائلات الفلسطينية النازحة في الخيام بسبب تدمير الآبار ومصادر المياه وقطع خطوط المياه عن محطات تحلية مياه البحر الرئيسة ومنعها دخول الوقود لتشغيل الآبار وتوزيع المياه على محافظات القطاع كافة.
كما قطع الجيش الإسرائيلي خط المياه الواصل إلى مدنية غزة والذي يلبي 70% من احتياجات المدينة ما ينذر بانتشار سريع للأمراض المعدية والجلدية والمعوية لاسيما لدى أطفال غزة.
وطالب ممثلو منظمات دولية وأممية بفتح فوري للمعابر لإدخال المساعدات الإغاثية والإمدادات الغذائية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدين أن إغلاق المعابر يعرقل تحقيق الاستجابة الإنسانية، ما يزيد معاناة مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وشددت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجه نحو الأسوأ، مع استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود والمستلزمات الخاصة بالإيواء.
وقالت حمدان، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن هذه أطول مدة يُمنع خلالها تدفق الإمدادات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وقد بدأت المساعدات الإنسانية الأساسية تنفد من المستودعات، مضيفة أن فرق «الأونروا» مستمرة في توزيع ما تبقى لديها من مساعدات على السكان الأكثر حاجة.
وأشارت إلى أن كل يوم يمر دون تدفق للإمدادات الضرورية يعني أن قطاع غزة يقترب خطوة من المجاعة الكاملة، ما يفاقم الظروف المعيشية بشكل كبير، في ظل استمرار أوامر الإخلاء القسري.
وذكرت حمدان أن نقص الوقود يحد من القدرة على تشغيل آبار المياه، وإزالة النفايات الصلبة، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض، مشددة على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
بدوره، شدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، على أن هناك حاجة ماسة لإدخال المزيد من أنواع الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية، مؤكداً أن تحقيق الاستجابة الإنسانية يتطلب إيصال مختلف أنواع الدعم والمساعدات بشكل فوري وبالكميات المطلوبة، وحتى هذه اللحظة لم يتحقق الأمر بسبب استمرار إغلاق المعابر.
ودعا مهنا، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق استجابة إنسانية مستقرة في غزة، موضحاً أن ذلك يحدث من خلال فتح المعابر، وإدخال أكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني في أقل وقت ممكن، وهنا فقط يستطيع الفاعلون الإنسانيون تحقيق استجابة إنسانية ملموسة من قبل المدنيين في القطاع.
وذكر أن استمرار إغلاق المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية يُنذر بالوقوع في أزمة إنسانية طاحنة، لا سيما أنها تُعد الشريان الوحيد الذي يغذي أهل غزة بالحياة.
وحذر مهنا من خطورة العودة مجدداً إلى مشاهد الحرمان من الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، بما في ذلك الوسطاء والمجتمع الدولي.
وشدد الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبوالفحم، على أن أهالي غزة يتعرضون لمعاناة شديدة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والغذائية، جراء إغلاق المعابر، ما تسبب في منع دخول الإمدادات المتعلقة بالغذاء والماء والدواء والرعاية الطبية.
وقال أبوالفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك حاجة ماسة إلى عملية إنقاذ للأهالي بإدخال المساعدات بشكل عاجل، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع، داعياً إلى اتخاذ موقف حاسم من جانب الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز موقف الشعب الفلسطيني، وحماية الأطفال وكبار السن والنساء، وتوفير الأدوية والرعاية الطبية الكاملة لهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة القوات الإسرائيلية المساعدات الإنسانیة إغلاق المعابر قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة

في غزة ، حيث أصبحت الحياة تُقاس بالحد الأدنى من البقاء ، يفرض إغلاق المعابر حصارًا خانقًا على أكثر من مليوني إنسان ، حارمًا إياهم من الغذاء ، والدواء ، والاحتياجات الأساسية ، ومع كل يوم يمر ، تتفاقم المعاناة وتشتد الأزمة ، بينما يقف الأهالي على أبواب مغلقة بانتظار بصيص من الأمل .

إلى جانبِ ذلك ، ومنذ أشهر يعاني القطاع من إغلاق شبه تام للمعابر ، سواء تلك المخصصة لنقل البضائع أو المساعدات الإنسانية ، هذا الإغلاق حرم الأسواق من المواد الغذائية الأساسية ، وجعل الحصول على الخبز ، الأرز ، الحليب ، وحتى مياه الشرب ، تحديًا يوميًا للسكان .

يقول أبو عمر ، وهو رب أسرة نازحة : " أقف كل يوم في طوابير طويلة لأجل ربطة خبز … أحيانًا برجع فش إشي معي ، يا الخبز بخلص ، يا المخبز مسكر " .

وأشارت تقارير من منظمات إغاثية إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل خطير ، خاصة بين الأطفال والحوامل وكبار السن ، الغذاء المتاح لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية ، ما يُنذر بكارثة إنسانية قادمة .

وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن " القطاع يقترب من حافة المجاعة في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية ".

من جهةٍ أخرى ، لا تقتصر الأزمة على الغذاء فقط ، بل تشمل كافة متطلبات الحياة ، من مستلزمات النظافة ، وحفاضات الأطفال ، إلى الأدوية الضرورية وأدوات الطهي ، كثير من العائلات تلجأ لتبادل ما تملك مع جيرانها لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها .

تقول أم لؤي: "أحتاج حفاضات وحليب لطفلي… لا أجدها في أي مكان ، صرت أستخدم قطع قماش بدلًا من الحفاضات ، وبغلي الأرز لصنع سائل يُشبه الحليب ."

شهادة من أرض المعاناة

"لم نعد نحلم بحياة كريمة… فقط نريد أن نأكل ، أن نُعالج ، أن نعيش" ، بهذه الكلمات يختصر الغزيون معاناتهم اليومية في وجه حصار مستمر ، ومعابر مغلقة ، وجوع يتسلل إلى كل بيت .

المصدر : غزة – هيا اللدعة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية معاناة أهالي غزة مع إشعال النار للطهي وتداعياتها الصحية قطرة بألف معاناة : أزمة نقل المياه وندرتها في قطاع غزة طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان الأكثر قراءة عـن لـعـنـة الـعـنـاد جمعية العودة تناشد العالم: أوقفوا الإبادة في غزة.. لم يعد للحياة معنى غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني استشهاد صحفية وعائلتها في قصف الاحتلال منزلهم في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • تجمع القبائل والعشائر بالقطاع يؤكد رفضه المطلق لمحاولات تهجير الغزيين: 144شهيدًا وجريحًا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية
  • 37 شهيدا بغزة وسوء التغذية يبطش بأطفالها
  • أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة
  • السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • عشائر غزة توجه “نداء عاجل” تجاه ما يجري في القطاع المحاصر
  • الأزمة تتعمق.. فراغ مستودعات الأدوية بغزة يُنذر بموت آلاف المرضى
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
  • غزة تصرخ والعالم يتجاهل| وأستاذ قانون دولي: على إسرائيل فتح المعابر ودخول المساعدات دون شروط
  • تدهور إنساني غير مسبوق في غزة.. وخبير: جريمة مستمرة وامتحان قاس لمصداقية القانون الدولي