مقتل عشرات الإرهابيين بعمليات عسكرية في الصومال
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أحمد شعبان (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الحكومة الصومالية، أمس، أن غارة جوية نفذتها القوات الصومالية، أودت بحياة 12 من مسلحي حركة «الشباب» الإرهابية وسط البلاد، كما قتل الجيش 35 آخرين في منطقة بجنوب غرب البلاد، أثناء محاولتهم الهجوم على قاعدة عسكرية.
وقالت الحكومة الصومالية، إن عدداً من القادة الميدانيين في حركة «الشباب» ضمن الضحايا في الغارة الجوية التي شنتها القوات الصومالية والقيادة الأميركية في أفريقيا في بلدة «عدن يابال» وسط البلاد.
وأعلنت وزارة الإعلام، في بيان، أن «الهجوم الدقيق استهدف موقعاً يستخدم كمأوى ونقطة انطلاق»، مؤكدةً عدم وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين جراء العملية.
وفي واقعة أخرى، قالت الوزارة، إن الجيش قتل 35 عنصراً على الأقل بالقرب من مدينة «بيدوة».
واندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأول، في بلدة «عدن يابال» التي تقع على بعد نحو 245 كيلومتراً شمالي مقديشو والتي تستخدمها القوات الحكومية نقطة انطلاق لشن غارات على حركة «الشباب».
وشهد الصومال مؤخراً، نجاحات ملحوظة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب، ما تجسد في تحقيق انتصارات عسكرية عديدة خلال حربه ضد حركة «الشباب» التي تكبدت خسائر فادحة، إضافة إلى فقدان العديد من معاقلها الاستراتيجية.
وأوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، أن الجيش الصومالي يحظى بدعم قوي من قبل قوى إقليمية ودولية عديدة، ما أسهم في تعزيز قدراته العسكرية، إضافة إلى وجود عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تدعم المؤسسات والأجهزة الأمنية في البلاد.
وذكر حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدعم الإقليمي والدولي للجيش الصومالي أسهم بتحقيق العديد من الانتصارات والضربات ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الصومال، أبرزها حركة «الشباب»، وتنظيم «داعش»، موضحاً أن المساندة الدولية والإقليمية للصومال تُسهم بشكل إيجابي في إضعاف الإرهابيين، خاصة في ظل ما يتردد حول وجود تعاون وتنسيق يجمعها بجماعة الحوثي في اليمن.
من جهته، أكد المحلل السياسي الصومالي، الدكتور ياسين سعيد، أهمية الانتصارات التي حققها الجيش الصومالي ضد حركة «الشباب»، ما أسهم في تحرير العديد من المناطق من قبضة الإرهابيين.
وأوضح ياسين، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الحكومة الصومالية تعمل على تطويق التنظيم الإرهابي، والحد من قدراته القتالية، لكن في الوقت نفسه، تكشف العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة استمرار التهديدات الأمنية، ما يؤكد أن الحركة الإرهابية ما زالت تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات نوعية.
وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه الصومال في معركته ضد التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن جهود مكافحة الإرهاب يجب ألا تكون عسكرية فقط، إذ إن الأمر يحتاج إلى رؤية متكاملة، تشمل التنمية، والإصلاح السياسي، ومناخ اقتصادي جاذب، وتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع الدولي.
وشدد ياسين على أن الصومال يواجه عدواً منظماً لديه معتقدات خطيرة عابرة للحدود، وينتهج أفكاراً متطرفة، وبالتالي فإن الحرب عليه لا تقتصر على المجال العسكري فقط، بل تشمل معركة فكرية وأمنية طويلة الأمد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الحكومة الصومالية الجيش الصومالي القوات الصومالية حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويخلّف دماراً شاملاً
أكدت مصادر محلية فلسطينية، “استمرار الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 82 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، واستهدفت الغارات مناطق مختلفة، مخلفةً دمارًا واسعًا في منازل المدنيين والبنية التحتية”.
في شمال القطاع، “قُتل 35 شخصًا جراء قصف مركز للشرطة ومنزل يأوي نازحين بمنطقة جباليا البلد، بينما شهدت مدينة غزة ارتفاع عدد الضحايا إلى 28، بينهم أطفال ونساء، نتيجة استهداف منازل وأبراج سكنية”.
وفي جنوب القطاع، “تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة مع مقتل 12 شخصًا، بينما سقط 7 قتلى في وسط القطاع بسبب غارات على خيام للنازحين ومناطق سكنية”.
تزامنت هذه الأحداث مع “إلغاء التنسيق لدخول الطواقم الطبية إلى مدينة رفح للمرة الرابعة، مما زاد من معاناة المدنيين، خصوصًا المرضى الذين يعانون ظروفًا صحية حرجة”.
تقرير أممي يكشف كارثة إنسانية في غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “تفاقم أزمة الجوع واليأس في قطاع غزة، مع توقعات بنفاد ثلثي الإمدادات الطبية الأساسية خلال أقل من شهرين. وأشار التقرير إلى نفاد كميات كبيرة من المعدات والأدوية، بينما تنتظر 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية السماح بالدخول إلى القطاع”.
وذكر موقع الوكالة أنه “منذ انهيار وقف إطلاق النار، يشهد القطاع تصعيدًا غير مسبوق في الهجوم الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية، وزيادة أعداد النازحين قسرًا. الحصار المفروض منذ 2 مارس الماضي تسبب في توقف تام لإدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، حيث نفد مخزون الأونروا من الطحين ولم يتبق سوى 250 طردًا غذائيًا”.
بدوره، حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، “من تحول غزة إلى “أرض يأس”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار”.
كما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) “إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، مع نزوح نحو 420 ألف شخص منذ منتصف مارس، ليصل إجمالي النازحين إلى 1.9 مليون شخص، يمثلون 90% من سكان القطاع”.
وحذرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل غزة، مطالبة بفتح المعابر وتدفق المساعدات فورًا.
وفي سياق متصل، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “بشن عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس”.
جاء ذلك خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح، حيث أكد “أن الأنشطة العسكرية قد تصبح أكثر كثافة وخطورة لتحقيق نتائج حاسمة”، وأشار إلى أن “حركة حماس “مخطئة في تقدير قدراتنا ونوايانا”، مضيفًا “أن إسرائيل مستعدة لتوسيع عملياتها بشكل كبير”.
بدوره، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التهديدات، مشيرًا إلى “أن استمرار احتجاز الرهائن سيؤدي إلى تصعيد الضربات الإسرائيلية، مع احتمال احتلال أجزاء من غزة بشكل دائم”.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير “بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية فرضت حزامًا نارياً في شمال غزة بعد تعرض قوة تابعة للجيش لكمين”.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي “مقتل سائق دبابة وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في قطاع غزة يوم الخميس”، “ووقع الحادث أثناء اشتباكات شمال القطاع، حيث تعرضت القوة الإسرائيلية لكمين من المقاومة الفلسطينية”، وفقًا للتقارير.
وأشار الجيش الإسرائيلي “إلى أن سائق الدبابة كان من الكتيبة 79 التابعة للواء “ماحاتز”، بينما أصيب ضابط وجندي آخر بجروح خطيرة في نفس الاشتباك”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، “خلّفت الحرب على غزة أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”.