أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التقليل من قيمة الشهادة التعليمية بحجة أنها «لا تُؤكل عيشًا» هو فهم مغلوط لا يليق بمكانة العلم في الدين والحياة، مشددًا على أن الشهادة التي تُبنى على علم حقيقي وأساس أخلاقي هي طريق لصناعة المستقبل وبناء الإنسان والمجتمع.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: «نسمع كثيرًا من بعض الشباب أو أولياء الأمور من يقول: (الشهادة لا قيمة لها، أو لن أستفيد منها)، وهذا كلام غير دقيق بل وخطير، الشهادة ليست مجرد ورقة، بل هي ثمرة جهد وعلامة على أنك سلكت طريق العلم، بشرط أن تقترن بالعلم الحقيقي، لا بالغش أو التهاون، فالغش في التعليم يُخرّج أفرادًا غير مؤهلين، يفسدون في مواقعهم ولا يُصلحون، ويهدمون لا يبنون».

وأضاف: «الشهادة المرتبطة بالعلم، هي قوة وسلاح في يد من يُخلص في طلبه، أما من غش في دراسته أو فرّط في تحصيله، فمهما حمل من أوراق لن يكون مؤهلًا لحمل المسؤولية.. الله سبحانه وتعالى يقول: واتقوا الله ويعلمكم الله، أي أن العلم الحقيقي لا يأتي إلا مع التقوى والإخلاص».

ودعا إلى التوازن بين التعليم الأكاديمي والمهن اليدوية، قائلًا: «لا تعارض بين أن تكون صاحب صنعة وأن تحصل على تعليمك وشهادتك، بل إن الجمع بين الاثنين هو القوة الحقيقية، صاحب المهنة الواعي، المتعلم، يستطيع أن يطور من أدواته، وأن يرقى بعمله، لأن العلم يفتح الأفق ويُنير الطريق».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المجلس الأعلى الحضارة أحمد نبوي منبر الجمعة

إقرأ أيضاً:

الجفاف يخرج آلاف هكتارات القمح من حيز الإنتاج في الغاب

حماة-سانا

أدت العوامل الجوية القاسية، وانحباس الأمطار إلى تدهور المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها القمح، وتراجع إنتاجها في منطقة الغاب بريف حماة بشكل خاص، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.

وعزا المدير العام لهيئة وتطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم في تصريح لمراسل سانا، التراجع الحاد بإنتاج محصول القمح بشكل أساسي، إلى انحباس الأمطار خلال الفترة الحرجة للنمو الخضري للمحصول الممتدة ما بين 20 شباط و22 آذار، إضافة إلى نقص مصادر الري الأساسية مثل السدود والآبار الارتوازية، وتجهيزاتها التي دمرها أو نهبها النظام البائد.

وقال القاسم: إن المساحات المزروعة بمحصول القمح التي أصبحت خارج حيز الإنتاج لهذا الموسم، تزيد على 7784 هكتاراً، من أصل إجمالي المساحات المزروعة وقدرها 48 ألف هكتار، لافتاً إلى أن خسائر المنتجين تتوزع بشكل رئيسي في مناطق مثل كرناز وأفاميا، ما سيكون له تأثير بالغ على الأمن الغذائي في المنطقة وعلى دخل الفلاحين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذا المحصول الإستراتيجي في تأمين سبل معيشتهم.

ولفت القاسم إلى أن العوامل الجوية وشح الأمطار أثرت أيضاً على مختلف محاصيل الحبوب كالشعير والحمص والفول، والمحاصيل العطرية كالكمون واليانسون وغيرها.

ويأتي هذا التحدي البيئي والمناخي الصعب في وقت يواجه فيه المزارعون مشقة في توفير احتياجات محاصيلهم بسبب تدمير البنية التحتية الزراعية التي كانت توفر مصادر المياه اللازمة للري أو الإهمال المتعمد بفعل النظام البائد، الأمر الذي يفاقم المعاناة الاقتصادية في المنطقة، ويزيد من صعوبة الحياة في ظل الظروف الحالية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أحمد فتوح يكشف الرقم الحقيقي لقيمة دية شخص صدمه بسيارته في الساحل
  • أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم
  • قمر صناعي روسي يخرج عن السيطرة... انتكاسة لبرنامج الأسلحة الفضائية؟
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: حين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران وتنحرف القاطرة عن القضبان.. والإفلاس الحقيقي إتيان المرء يوم القيامة متلبسًا بظلم الناس
  • أحمد نبوي: حماة الأوطان لا تمس النار عيونهم
  • سلطان عمان يستقبل حاكم الشارقة في قصر العلم
  • محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
  • سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة في قصر العلم
  • تأملات قرآنية
  • الجفاف يخرج آلاف هكتارات القمح من حيز الإنتاج في الغاب