أمين الفتوى: الحج بهذه الطرق اعتداء وصاحبه آثم.. ولا يجوز التحايل على قوانين الحج
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يُعرف بـ"الحج غير النظامي" أو "الحج غير القانوني"، وهي التي تتم بالتحايل على الأنظمة والتعليمات الرسمية المنظمة للحج، لا تجوز شرعًا، وإن كانت تُسقط الفريضة، إلا أن فاعلها يكون آثمًا لمخالفته للقانون ولما يترتب على فعله من أضرار كبيرة على الحجاج والدولة المنظمة.
وقال أمين الفتوى، إن توقيت الحديث عن هذه المسألة بالغ الأهمية، خصوصًا مع دخول موسم التسجيل للحج، وبدء بعض "سماسرة الحج" في الترويج لرحلات مخالفة للنظام، بهدف تجاوز التكاليف الرسمية العالية، وهو ما يؤدي إلى خلل كبير في التنظيم.
وأضاف: "نحن نُقدّر مشاعر الناس الجياشة تجاه بيت الله الحرام، وندرك شوقهم إلى أداء الفريضة، لكن الإسلام علمنا أن نعبد الله بالتكليف لا بالهوى، فكما أن المرأة تُمنع من الصيام وقت الحيض رغم شدة رغبتها، فكذلك الحج لا يجب إلا على المستطيع، والله تعالى قال: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا".
وأوضح أن الذهاب إلى الحج بطرق غير قانونية قد يؤدي إلى زحام مفرط، وتدافع، وانتشار أمراض، بل وقد يؤدي إلى وفيات، وهو ما يُعد اعتداءً على مقاصد الشرع التي جاءت لحفظ النفس، مشددًا: "الذهاب بهذه الطريقة مخالف للشرع لأنه يُسبب ضررًا عامًا، والإسلام يرفض أن يكون الإنسان وسيلة في إزهاق أرواح الآخرين، ولو عن غير قصد".
وعن حكم من حجّ بتلك الطريقة، قال: "هناك فرق بين صحة الفعل وحرمة الفعل. فكما أن الصلاة في ثوب مغصوب صحيحة لكنها محرّمة، كذلك الحج بوسيلة غير مشروعة قد يسقط الفريضة، لكن فاعله آثم لأنه خالف النظام وسبب أذى للمسلمين".
وتابع: "إذا كان الإنسان يعلم مسبقًا أن هذه الطريقة غير شرعية، ثم مضى فيها، فهو آثم، أما من تاب بعد أن علم بخطئه، فعليه أن يستغفر، ويندم، ويعزم على عدم تكرار ذلك، ولا مانع من أن يُخرج صدقة أو كفّارة بنية التوبة، ولكن التوبة في حد ذاتها هي الأساس".
واستكمل: "نقول لمن لم يذهب بعد: لا تخالف الشرع، واصبر حتى يُيسر الله لك السبيل المشروع، فالله لا يُتقرّب إليه بمعصيته، والحج عبادة عظيمة، لا ينبغي أن تُطلب إلا بما يرضي الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج الحج غير النظامي المزيد
إقرأ أيضاً:
آداب الحج والعمرة.. الإفتاء تحدد 9 نصائح للحفاظ على ثواب الفريضة
مع اقتراب موسم الحج ، واستعداد الكثير من المسلمين للذهاب لأداء الفريضة ، بدأت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي وصفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بنشر العديد من النصائح والفتاوى التي تفيد الحجاج وتحد من الوقوع في الاخطاء التي قد تتسبب في التقليل من ثواب الحج ، ومن هذه النصائح آداب الحج.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية ، عددا من آداب الحج والعمرة ينبغي للحاج أو المعتمر التحلي بها أثناء أداء هذه العبادات، وذلك مع انطلاق موسم الحج 2024، حيث يسعى المسلمون في هذه الأيام المباركة على أداء فريضة الحج، التي جعلها الله سبحانه وتعالى من بين العبادات المربوطة بالاستطاعة المادية والصحية، قال تعالى «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا».
آداب الحج والعمرة
وأضافت الإفتاء، في منشور عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، أن هناك آداب عامة ينبغي للحاج والمعتمر التحلي بها، ومنها:
1- يكثر من الصدقات والإحسان للغير.
2- يطلب رفيقا صالحا موافقا راغبا في الخيرات، وقد قالوا: "الرفيق قبل الطريق"
.3- يحسن إلى رفيقه ما استطاع.
4- إن مزح فلا يقولن إلا الحق، فإن الله حرم من الباطل هزله وجده.
5- يتحرى أن تكون نفقته حلالا، ليكون أبلغ في قبول عمله واستجابة دعائه.
6- يكون أكثر كلامه بما يعود عليه بالنفع في العاجل أو الآجل، وما عدا ذلك فلا خير فيه.
7- إذا أراد الشخص الحج أو العمرة فعليه أن يتعلم الأحكام الشرعية التي يحتاج إليها، بحيث تقع أعماله صحيحة شرعا، ويسأل أهل الفقه والإفتاء – خاصة المؤسسات الإفتائية – عما أشكل عليه حتى يكون على بصيرة من أمره.
8- يتخلى عن الهوى وحظوظ النفس.
9- يرد ما في ذمته للناس، فلا يسافر قبل أن يقضي كافة الحقوق المالية وغيرها، المتعلقة بالغير، ويرد الودائع والأمانات لأهلها.