دائرة تنمية المجتمع: 53 % معدل ممارسة النشاط البدني في أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
كشفت نتائج الدورة الثالثة من استبانة الرياضة والنشاط البدني في إمارة أبوظبي التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، ومركز الإحصاء – أبوظبي عن تحقيق تقدم ملحوظ في مستويات ممارسة النشاط البدني بين سكان الإمارة وشارك فيها أكثر من 28 ألفا من أفراد المجتمع بزيادة 45% عن الدورة السابقة.
تهدف الاستبانة التي تنفذها الدائرة بشكل سنوي إلى دراسة توجهات المجتمع فيما يتعلق بالرياضة والنشاط البدني، بهدف جمع المعلومات الضرورية لرسم صورة شاملة تساهم في وضع السياسات الداعمة لمنظومة النشاط البدني في الإمارة.
وحسب الاستبانة شهدت نسبة الأفراد الذين يمارسون الأنشطة البدنية وفق معايير منظمة الصحة العالمية ارتفاعاً ملحوظاً ووصلت إلى 53% في الدورة الثالثة مقارنة بـ 50% في الدورة الثانية و36% في الدورة الأولى.
يعكس هذا التحسن المتواصل نجاح الجهود المبذولة لتعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني، ودور المبادرات المجتمعية والبرامج التحفيزية التي أسهمت في تشجيع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة أكثر نشاطاً إلى جانب تأثير السياسات التوعوية التي تم تنفيذها في تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط البدني.
وسجلت الاستبانة ارتفاعا بنسبة الأطفال والمراهقين الذين يمارسون الأنشطة البدنية لمدة 60 دقيقة يومياً إلى 12.5%، مقارنة بـ 11% في الدورة السابقة، وهو مؤشر إيجابي يعكس تنامي الوعي بأهمية ممارسة الرياضة في سن مبكرة، وفاعلية المبادرات الهادفة إلى تشجيع العائلات والطلاب على اتباع أنماط حياة أكثر نشاطاً.
وبهذه المناسبة أكد محمد البلوشي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، أن نتائج الاستبانة تُظهر مدى التطور الذي شهدته إمارة أبوظبي في تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط البدني بين شرائح المجتمع كافة بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الجهات الحكومية والخاصة لخلق بيئة داعمة للنشاط البدني، ما يساهم في تحقيق تطلعات القيادة في خلق مجتمع يساهم أفراده في مسيرة التنمية الشاملة.
وأرجع البلوشي هذا التحسن إلى مجموعة من العوامل التي ساهمت في توفير بيئة داعمة لممارسة النشاط البدني، أبرزها التوسع في البنية التحتية الرياضية والمجتمعية، وزيادة عدد مسارات المشي والدراجات في مختلف أنحاء الإمارة، إلى جانب الدور المحوري للقطاع الخاص في دعم وتعزيز الرياضة المجتمعية من خلال الشراكات والبرامج الرياضية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، علاوة على جهود الدمج لأصحاب الهمم وكبار السن لتحفيزهم على ممارسة الأنشطة البدنية.
من جانبه أكد أحمد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي الرياضي، أن استبانة الرياضة والنشاط البدني التي وصلت إلى دورتها الثالثة، واصلت دورها في قياس وتحليل أنماط النشاط البدني في إمارة أبوظبي وعكست نتائجها تطوراً ملحوظاً في اهتمام الأفراد بالرياضة والصحة.
وأوضح الحوسني أن دورات الاستبانة ساهمت في تقديم رؤى قيمة حول مستوى النشاط البدني في المجتمع مما ساعد في تطوير المبادرات والبرامج الرياضية، لتعزيز نمط حياة صحي بين أفراد المجتمع.
وأضاف أن الدورة الثالثة جاءت لتعزز هذه الجهود وتوفر بيانات أكثر دقة حول تأثير الفعاليات الرياضية والبطولات المجتمعية التي تنظم في مختلف مناطق إمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن النتائج تؤكد ارتفاع معدل ممارسة الأفراد للنشاط البدني في الإمارة، مما يعكس نجاح المبادرات الرياضية في تشجيع المجتمع على تبنّي أنماط حياة أكثر صحة، وهو ما يتماشى مع رؤية حكومة أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي في بناء مجتمع رياضي نشط ومستدام.
وإلى جانب تعزيز البنية التحتية الرياضية، شهدت إمارة أبوظبي خلال عام 2024 تنظيماً مكثفاً للفعاليات الرياضية والمجتمعية بواقع 145 فعالية بمشاركة 122 جنسية مختلفة مما يعكس التنوع الكبير في الأنشطة المتاحة للمجتمع
وأدى هذا الزخم إلى زيادة عدد المشاركين في الفعاليات الرياضية بنسبة 33%، ليصل إلى 481.3 ألف مشارك مقارنة بـ 362 ألف مشارك في عام 2023.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز تنمية إقليم الدلتا بطنطا يحتفي بيوم اليتيم ويستقبل زيارات طلابية ضمن برامج الثقافة العلمية
في أجواء إنسانية وعلمية مميزة، استقبل مركز تنمية إقليم الدلتا بطنطا عدداً من الزيارات الطلابية من الأطفال الأيتام، بمشاركة منظمات المجتمع المدني وبرعاية مؤسسة أدوات منزلية خاصة بمدينة طنطا، وذلك احتفالاً بيوم اليتيم العربي والعالمي.
تأتي الفعالية ضمن رسالة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لنشر الثقافة العلمية وتعزيز التواصل العلمي مع جميع فئات المجتمع، وبما يتماشى مع توجهات التطوير الحديثة بمراكز التنمية الإقليمية التابعة للأكاديمية.
نُظّمت الفعالية تحت إشراف الدكتورة جينا الفقي - القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، والدكتور محمد الأمير - المشرف العام على مراكز التنمية الإقليمية، وبمشاركة متميزة من فريق عمل برامج الثقافة العلمية والتواصل العلمي بالمركز.
وتضمنت الفعالية عروضاً تفاعلية مشوقة من "مسرح العلوم" و"متحف العلوم"، تفاعل خلالها الأطفال الأيتام مع الأنشطة العلمية والترفيهية، وتلقوا هدايا عينية مقدمة من الجهة الراعية، في مشهد يعكس روح التكافل المجتمعي وأهمية الدعم النفسي والمعنوي للأطفال.
كما ألقى الدكتور ياسر منصور - المشرف على برامج الثقافة العلمية بالمراكز الإقليمية - عرضاً تناول خلاله أهداف ورسالة برامج الثقافة العلمية التي تقدمها المراكز الإقليمية في ستة أقاليم على مستوى الجمهورية (طنطا، دمياط، سوهاج، الوادي الجديد، الزقازيق، الإسماعيلية)، مؤكداً على أهمية ترسيخ الوعي العلمي لدى النشء.
وتحدث في الفعالية أيضاً كل من الدكتورة رانيا الكيلاني - أستاذ علم الاجتماع، والكاتب الصحفي علاء شبل، حيث أكدا أن يوم اليتيم يمثل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على قضايا الأيتام في المجتمع، وضرورة تضافر الجهود لدعمهم، ماديًا ومعنويًا، بما يضمن لهم حياة كريمة ويُعزّز القيم الدينية والإنسانية، استشهادًا بقول الله تعالى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ"، وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا".
وفي ختام اليوم، عبّر الحضور عن سعادتهم الغامرة بالفعالية، ووجّهوا الشكر لفريق مركز تنمية إقليم الدلتا بطنطا على مجهوداتهم المشهودة، مؤكدين أن هذا الحدث يُجسد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين العمل العلمي والإنساني في آن واحد.