أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن الدورين المصري والأردني يمثلان ركيزة أساسية في مواجهة مشاريع التمدد الإسرائيلي ومخططات تغيير الواقع الديمغرافي والسياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

عضو البرلمان الأوروبي: يجب أن يتخذ الاتحاد موقفًا حاسمًا ضد المجازر الإسرائيلية في فلسطينسفير فلسطين لدى النمسا يؤكد أهمية زيارة رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا إلى مصر


وقال صافي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مصر والأردن تتحملان مسؤولية تاريخية بحكم الجغرافيا والتاريخ والروابط السياسية، مشددًا على أن تحركات القاهرة وعمّان خلال المرحلة الأخيرة لعبت دورًا محوريًا في فرملة الاندفاع الإسرائيلي نحو تصعيد العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أن مصر تمثل الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية، وصاحبة الدور الفاعل في كافة ملفات المصالحة ووقف إطلاق النار، كما أنها الجهة الأكثر تأثيرًا في إدارة المشهد الإنساني داخل قطاع غزة، خاصةً في ظل إغلاق معظم المعابر الأخرى.

وأضاف صافي أن الأردن، من جانبه، يعد الحارس الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وله موقف واضح وصلب في مواجهة محاولات تهويد المدينة وتغيير معالمها، وهو ما يتطلب، حسب قوله، مزيدًا من الدعم العربي والإقليمي لتعزيز الموقفين المصري والأردني في هذه المرحلة الحساسة.

وأوضح أن إسرائيل تحاول فرض وقائع جديدة على الأرض عبر التهجير والتجويع وتوسيع الاستيطان، وبالتالي فإن وجود موقف عربي موحد تقوده مصر والأردن بات ضرورة استراتيجية لكبح جماح هذا التمدد، وإجبار الاحتلال على التراجع عن سياساته الأحادية العدوانية.

واختتم صافي تصريحه بالتأكيد على أن التنسيق الفلسطيني مع مصر والأردن لا بد أن يتعزز بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن وحدة الموقف العربي هي السبيل الوحيد لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وحماية أمن واستقرار المنطقة ككل.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حركة فتح الفلسطينية فلسطين الاحتلال الاسرائيلي المزيد

إقرأ أيضاً:

مؤتمر "البيجيدي" يحتفي بحركة النهضة التونسية وممثلها ينوه بتجربة المغرب وبحكمة محمد السادس

نوه رضا إدريس، ممثل حركة النهضة في المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، بالعلاقة المغربية التونسية، وقال صباح اليوم السّبت، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، إن « العلاقة التونسية المغربية لها عراقة ضاربة في التاريخ البعيد، وهي علاقة على الأصل والتمام، وتكاد تكون علاقة شعب واحد في دولتين شقيقتين »، مذكرا بالزيارة التضامنية للملك محمد السادس لدولة تونس خلال سنة 2014 إزاء هجمات الإرهاب.

ووسط احتفاء بممثل حركة النهضة ورفع شعار « إذا الشعب يوما  أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر »، قال مستشار راشد الغنوشي القابع في سجون الرئيس التونسي قيس سعيد، بحكم قضائي، إن العلاقات التونسية المغربية ستظل راسخة وقوية « رغم السحب العابرة والشخوص الطارئة »، في إشارة إلى الرئيس التونسي الذي يظهر في أكثر من مرة معاكسته للمغرب، وانحيازه للجزائر، في قضيته الوطنية الأولى، والمتمثلة في الوحدة الترابية وسيادته على أقاليمه الصحراوية.

وعرج المتحدث على أوضاع تونس قائلا: « لا يخفى عليكم ما وقع لدينا من تراجعات خطيرة، ومن انقلاب على الديمقراطية والدستور والمؤسسات الشرعية، وخاصة في مجال الحريات والعدالة وحقوق الإنسان، حيث شمل القمع الجميع، وانتصبت المحاكمة السياسية لكل الطيف الفكري والسياسي والمدني، بعدما تحول القضاء من سلطة مستقلة إلى مجرد وظيفة تحت تعليمات السلطة التنفيذية ».

وفي السياق نفسه، نوه القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، بالتجربة السياسية المغربية « القائمة على حسن التعايش ورعاية التعددية، وحكمة الدولة في تثمين التنوع »، مشيدًا في الآن نفسه بـ « جميع القوى الوطنية المغربية، ومنها حزب العدالة والتنمية، في التمسك بحق الاختلاف وبواجب وحدة الصف ».

وأكد رضا ادريس، أن حزب العدالة والتنمية دأب على الاشتغال وفق منهج أصيل يروم بناء المصالحات الوطنية من أجل خير المغرب »، مشددًا على أن « هذا الخيار يشكل ضمانا قويا للتقدم وللحضارة الشاملة »، ومشيرًا إلى أن « كل من انتهجوا هذا المنهاج الإدماجي الحضاري من حكام ومنهم قادة هاته البلاد، فإنهم قد وضعوا شعوبهم على طريق السلامة والرقي، وكل من تنكروا لهاته الاستراتيجية قادوا أوطانهم للفتن والتمزق والانهيارات فهنيئا لكم »، يردف المتحدّث.

وعودة إلى تونس، أبرز أن الأخيرة « قادرة بعزيمة شعبها وتضحيات نخبتها، وبمؤازرة أشقائها، على تخطي هاته النكسة، والعودة لما كانت عليه دائما من سبق في الإبداع والحكمة السياسية والاجتهاد والكد، والعودة كذلك للمسار الديمقراطي والمشروع التنموي، والتموقع الإيجابي مغاربيا وقاريا وفي العالم ».

كلمات دلالية الغنوشي حركة النهضة حركة النهضة التونسية حزب العدالة والتنمية

مقالات مشابهة

  • مؤتمر "البيجيدي" يحتفي بحركة النهضة التونسية وممثلها ينوه بتجربة المغرب وبحكمة محمد السادس
  • سفير الفاتيكان بالقاهرة: الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية
  • "الكوفية الفلسطينية" حاضرة بجنازة بابا الفاتيكان.. فيديو
  • برلماني: الأمن القومي المصري يرتبط باستقرار الأراضي الفلسطينية
  • روبيو: وجود عراق خال من النفوذ الخبيث أمر حيوي لاستقرار المنطقة
  • الرئيس الفلسطيني: نثمن موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس المصري: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • قيادي بالحرية المصري: القوات المسلحة سطرت ملحمة للحفاظ على الوطن
  • معركة الثقافة والمصطلحات.. ما سر انزعاج العدو الإسرائيلي من الأسماء الأصلية للمدن الفلسطينية؟
  • الحوثي: موقف اليمن داعم لفلسطين نموذج يحتذى به.. ويكشف عن 7 ضربات صاروخية ناجحة تجاه العمق الإسرائيلي