الدفاع الروسية تكشف عن اجتماع بين وفد عسكري مع خليفة حفتر في ليبيا وتكهنات حول مستقبل فاغنر في إفريقيا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توجه وفد عسكري روسي إلى مدينة بنغازي الليبية، هذا الأسبوع، للقاء "الجيش الوطني الليبي" أو "قوات شرق ليبيا"، الذي تدعمه مجموعة "فاغنر" بقيادة يفغيني بريغوجين منذ عدة سنوات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر مقطع فيديو ليفغيني بريغوجين وهو يتحدث في محيط صحراوي، وأشار محللون من مجموعة "All Eyes on Wagner" مفتوحة المصدر، إلى أنهم يعتقدون أن اللقطات قد تم تصويرها، على الأرجح، في مالي.
وترأس الوفد الروسي إلى ليبيا نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، بحسب وزارة الدفاع الروسية، حيث التقي بخليفة حفتر، قائد قوات ما يُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول ليبي مطلع على الاجتماع قوله إن يفكوروف أبلغ حفتر أن قوات فاغنر في شرق ليبيا ستتبع قائدا جديدا.
ولم تتمكن CNN من التحقق مما تم مناقشته خلال الاجتماع، وتواصلت مع اثنين من المتحدثين باسم الجيش الوطني الليبي، للحصول على تأكيد.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية، أن الزيارة تهدف لمناقشة "آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى قضايا العمل المشترك الأخرى".
وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي"، أحمد المسماري على فيسبوك إن يفكوروف عقد اجتماعات "فنية" مع الجيش الوطني الليبي، واستعرض احتياجات "الصيانة" للأسلحة والمعدات الروسية التي اعتبرها الجيش الوطني الليبي بأنها "العمود الفقري" لقوة شرق ليبيا.
ونفت روسيا في السابق تواجد قوات عسكرية رسمية لها في ليبيا. وتفيد تقارير بأن مرتزقة فاغنر متواجدة في البلاد، ودعمت حملة حفتر العسكرية في 2019-2020، ضد الحكومة التي تتخذ من العاصمة الليبية، طرابلس مقرا لها.
وفي عام 2020، قالت القيادة الأمريكية في إفريقيا، إن فاغنر قامت بشكل متكرر برحلات شحن جوية إلى قواعد في شرق ليبيا، لإعادة إمداد مقاتليها هناك.
وقال محمد الجارح، المدير الإداري لشركة ليبيا ديسك للاستشارات، لشبكة CNN، إن زيارة يفكوروف إلى بنغازي يمكن أن تقدم بعض المعلومات حول مستقبل فاغنر في ليبيا.
وأضاف أن "موسكو لن تتخلى عن وجودها وموطئ قدمها في ليبيا، وأنها مستعدة للتعاون مع قيادة الجيش الوطني الليبي والسلطة المتمركزة في الشرق على المزيد من المستويات الرسمية".
وأكد الجارح أن "السيناريو الآخر المحتمل، هو أن يتم تجديد فاغنر وتحويلها إلى مزود أمني جديد تحت اسم وقيادة مختلفين، مع قيام الشركة الجديدة بتأمين عقود مع الجهات الفاعلة الليبية لتقديم مجموعة من الخدمات".
روسياليبياالجيش الروسيالجيش الليبيبنغازيخليفة حفترنشر الجمعة، 25 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي الجيش الليبي بنغازي خليفة حفتر فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش: أوكرانيا تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب
عواصم " وكالات ": قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم الأحد إن القوات الأوكرانية تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب.
ووفقا لبيانات مستمدة من مصادر علنية حققت القوات الروسية أسرع معدل تقدم لها في سبتمبر منذ مارس 2022، أي بعد شهر واحد من إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بالتدخل العسكري. وخلال الحرب سيطرت أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية في أغسطس.
وكتب سيرسكي على تطبيق تيليجرام "تتصدى القوات المسلحة الأوكرانية لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية التدخل واسع النطاق في اوكرانيا".
وبعد فشل محاولات بوتين للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف وتحقيق نصر حاسم في بداية الحرب، تقلصت طموحاته الحربية إلى السيطرة على منطقة دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين أصبحت دونباس ساحة القتال الرئيسية ودارت بها معارك تعد الأعنف في أوروبا منذ أجيال وسقط فيها جنود قتلى بالآلاف من الجانبين.
ويرى محللون روس أن الحرب دخلت في أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية وإرسال كوريا الشمالية قوات للقتال مع روسيا وتقكير الغرب في كيفية إنهاء الصراع.
يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولات في أنحاء العالم للضغط على دول حلف شمال الأطلسي للسماح لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي زودته بها ليتمكن من قصف أهداف في عمق روسيا.
وتستعد أوكرانيا لأعنف شتاء منذ بداية الحرب بعدما دمر القصف الروسي بعيد المدى ما قال مسؤولون إنه قرابة نصف قدرتها على توليد الطاقة.
وفي عضون استمرار الحرب بين روسيا واوكرانيا، ادلى الناخبون في مولدوفا بأصواتهم اليوم الأحد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي طغت عليها اتهامات بالتدخل الخارجي وقد تؤدي إلى استعادة روسيا لنفوذها في البلاد في وقت تحاول فيه كيشيناو التقرب من الاتحاد الأوروبي.
تواجه الرئيسة الحالية مايا ساندو، المؤيدة للغرب والتي كثفت جهود بلادها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإفلات من فلك موسكو، منافسها ألكسندر ستويانوجلو المدعي العام السابق المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا.
وسيتابع الاتحاد الأوروبي عن كثب ما سيؤول إليه مصير ساندو التي وضعت مولدوفا على مسار المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو. وتأتي انتخابات مولدوفا بعد أسبوع من انتخابات جورجيا التي أعيد فيها انتخاب الحزب الحاكم الذي يُنظر إليه على أنه مؤيد لروسيا بشكل كبير.
ودخل مستقبل مولدوفا في دائرة الضوء السياسية والدبلوماسية مع احتدام الحرب في أوكرانيا المجاورة الواقعة إلى الشرق.
وفي شان آخر، تقترب نهاية عقود من التعاون بين روسيا والمركز الأوروبي للأبحاث النووية والذي يشار إليه اختصارا بـ"سيرن" في جنيف، حيث أعلنت موسكو انسحابها من المشروع.
وقالت بيت هاينمان، رئيسة قسم فيزياء الجسيمات في مركز المسرع الإلكتروني الألماني (ديزي) الذي يتخذ من هامبورج مقرا له، لوكالة الأنباء الألمانية إن انسحاب روسيا قد يكون له عواقب سلبية كثيرة على المشروع.
وأضافت هاينمان أن "الأمر لا يعني أن بعض الأبحاث ستصبح مستحيلة الآن بسبب انتهاء التعاون، لكنه سيجعل الأمور أكثر صعوبة وقد يؤدي إلى حدوث تأخير".
ويعد مركز سيرن، الذي تأسس في ذروة الحرب الباردة في عام 1954، واحدا من أهم مراكز الأبحاث في فيزياء الجسيمات في العالم حيث يوجد أقوى مسرع للجسيمات في العالم. ويعمل آلاف العلماء من عشرات الدول في التجارب التي يجريها مركز سيرن.
وقال مدير الأبحاث في مركز سيرن، يواكيم منيش، لـ (د ب أ)، إن نحو ألف عالم روسي شاركوا في التجارب.
وأضاف منيش أن العلماء الروس قدموا الكثير من العون من خلال نقل خبراتهم قدر الإمكان قبل المغادرة.
وقال منيش " لن نتمكن من مواصلة تشغيل أحد مكونات أجهزة الكشف، لكننا نأمل ألا يؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة في الإنتاج العلمي".
وفي سياق متصل بصفقات تبادل الاسرى بين الجانبين، دعت كييف موسكو اليوم الأحد إلى تقديم قائمة بأسماء أسرى الحرب الأوكرانيين الذين يمكن الإفراج عنهم في عملية لتبادل الأسرى وذلك بعد اتهام روسيا لكييف بإفساد العملية.
قال دميترو لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني على تطبيق تيليجرام "نحن مستعدون دائما لتبادل أسرى الحرب".
وجرى تبادل للأسرى بين البلدين أكثر من مرة كان آخرها في منتصف أكتوبر حيث أعاد كل جانب 95 أسيرا إلى الوطن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس السبت إن أوكرانيا تعرقل العملية بشكل أساسي وترفض استعادة مواطنيها.
وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية عرضت تسليم 935 أسير حرب أوكراني لكن أوكرانيا لم تستقبل سوى 279.
وقال لوبينيتس بدوره إن أوكرانيا مستعدة دائما لقبول مواطنيها واتهم روسيا بإبطاء عملية التبادل.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية تاتيانا موسكالكوفا أمس إن أوكرانيا "سيّست" القضية.
وكتبت موسكالكوفا على تيليجرام "نعتبر أنه من الضروري العودة إلى حوار بناء وتسريع عملية تبادل الأسرى".