دراسة: الأشخاص البالغين الذين يحملون الوزن الزائد والذين يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم عرضة بنسبة تصل إلى الثلث للوفاة المبكرة

تزداد مخاوف البالغين منتصف العمر من الأمراض المصاحبة للتقدم بالعمر، وخاصة إذا ارتبطت مع زيادة في الوزن مع ارتفاع ضغط الدم أو نسب الكوليسترول الكلي والجلوكوز في الدم.

اقرأ أيضاً : "مركز الأوبئة": الحمى القلاعية تحد خطير للصحة العامة

أثبتت دراسة سويدية أجريت أبحاثها على أكثر من 34 ألف شخص بعمر الأربعينات والخمسينات، أن اكتساب الوزن الزائد يمكن أن يزيد من فرص الوفاة المبكرة، ويواجهون خطرًا أعلى بنسبة الثلث تقريبًا مقارنة بأولئك الذين يظلون نحيفين في منتصف العمر.

وشملت الدراسة 34,269 شخصا بالغا في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم، الذين شاركوا في برنامج فحص القلب في الفترة من عام 1990 إلى 1999 في مقاطعة فيستمانلاند السويدية. وخضع المشاركون لفحص طبي سريري تنفيذه ممرضة في مركز الرعاية الصحية الأولية، والذي شمل قياسات الطول والوزن وضغط الدم ومستوى الكوليسترول الكلي والجلوكوز في الدم، ومحيط الخصر والورك.

متلازمة الأيض

الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة - المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي(الأيض) - أعلى بنسبة 35٪ للإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية، وستحدث هذه الأحداث بمعدل سنتين أقرب من أقرانهم في السن. تم تقديم هذه النتائج البارزة في اجتماع الجمعية السنوي لجمعية القلب الأوروبية، أكبر اجتماع للقلب في العالم. وتمثل هذه النتائج دليلاً إضافيًا على الأخطار الفورية التي تشكلها أزمة البدانة العالمية.

يُقدر أن نسبة تصل إلى 31٪ من سكان العالم يعانون من متلازمة الأيض، على الرغم من أن العديدين قد لا يكونوا على دراية بهذا الأمر ويظلون بدون تشخيص.

متلازمة الأيض هو مصطلح طبي لوجود ثلاثة أو أكثر من الصفات غير الصحية، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في الوزن أو وجود الدهون بكميات زائدة حول الخصر، وارتفاع ضغط الدم ونسب الكوليسترول أو الجلوكوز.

خطورة عدم الخضوع لفحوصات دورية

وقال الدكتورة لينا لونبرغ من مستشفى مقاطعة فيستمانلاند في فاستيراس، السويد، وهي مؤلف الدراسة: العديد من الأشخاص في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم يعانون من زيادة الدهون طفيفة في منطقة الوسط وارتفاع طفيف في ضغط الدم أو نسب الكوليسترول أو الجلوكوز ويشعرون بأنهم بصحة جيدة بشكل عام ولا يدركون المخاطر ولا يطلبون المشورة الطبية أو يخضعون لفحوصات دورية.

تم تصنيف الأشخاص على أنهم يعانون من متلازمة الأيض إذا كانوا يعانون من ثلاثة أو أكثر من الأمور التالية: محيط الخصر 102 سم أو أكثر للرجال و 88 سم أو أكثر للنساء، ومستوى الكوليسترول الكلي 6.1 ملمول/لتر أو أكثر في الدم، وضغط الدم الانقباضي 130 ملم زئبق أو أعلى و/أو الضغط الانبساطي 85 ملم زئبق أو أعلى، وجلوكوز البلازما بعد الصيام 5.6 ملمول/لتر أو أعلى.

قام الباحثون بتحليل الارتباطات بين متلازمة الأيض في منتصف العمر وأحداث أمراض القلب غير القاتلة ووفاة الجميع بعد تعديلها للعمر والجنس والتدخين وقلة النشاط البدني ومستوى التعليم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الورك والعيش وحده أو مع العائلة.

من بين إجمالي 5,084 فردًا تم تصنيفهم بأنهم يعانون من متلازمة الأيض، تم التعرف على مجموعة مرجعية تتألف من 10,168 فردًا بدون متلازمة الأيض. وكان نسبة 47٪ من المشاركين من النساء.

خلال متوسط المتابعة لمدة 27 عامًا، توفي 1,317 فردًا (26٪) من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض مقارنة ب 1,904 (19٪) من المجموعة المرجعية - وهذا يعني أن الذين يعانون من متلازمة الأيض كانوا عرضة بنسبة 30٪ أكثر للوفاة خلال المتابعة مقارنة بأقرانهم بدون متلازمة الأيض.

حدثت أزمات قلبية أو سكتات دماغية غير قاتلة في 1,645 (32٪) من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض و 2,321 (22٪) من المجموعة المرجعية - مما يتوافق مع زيادة بنسبة 35٪ في مخاطر الإصابة بأزمة قلبية وسكتة دماغية في مجموعة متلازمة الأيض. وكان متوسط ​​الزمن للإصابة الأولى بأزمة قلبية أو سكتة دماغية غير قاتلة هو 16.8 سنة في مجموعة متلازمة الأيض و 19.1 سنة في المجموعة المرجعية - بفارق يبلغ 2.3 سنة.

وأضافت: "في دراستنا، كان لدى البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من متلازمة الأيض أزمة قلبية أو سكتة دماغية 2.3 سنة أقرب من أولئك الذين لا يعانون من هذه الصفات الغير صحية. ضغط الدم كان أخطر عنصر، وخاصةً بالنسبة للنساء في أواخر أربعينياتهم، مما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة".

قال البروفيسور سير نيليش سماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: حتى إذا كان الشخص يشعر بصحة جيدة، فإن زيادات طفيفة في ضغط الدم وقياس الخصر والكوليسترول ونسب السكر في الدم يمكن أن تكون لها تأثير كبير على صحتك من حيث مخاطر الإصابة بأزمات القلب والسكتات الدماغية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: زيادة الوزن الوفاة دراسة طبية منتصف العمر ضغط الدم أو أکثر فی الدم

إقرأ أيضاً:

حق الدم.. هذه الفئة من الأشخاص مخولة للحصول على جواز السفر الأوروبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما علمت الكاتبة، ليزا ويكسون، وهي من مدينة نيويورك الأمريكية، أنّ أمامها طريق طويل للحصول على جنسية من دول الاتحاد الأوروبي من خلال جدّها الأكبر من جهة والدتها، والذي وصل إلى الولايات المتحدة في عام 1906 من غرب كرواتيا.

وكرواتيا هي واحدة من بين العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي تعترف بـ"حق الدم" (jus sanguinis)، والذي يمكن استخدامه للحصول على الجنسية عن طريق النسب، وهو عكس "حق الأرض" (jus solis)، الذي يمنح الجنسية فقط على أساس مكان ميلاد الشخص.

لكن لم تكن الجنسية الكرواتية أمرًا توقعت ويكسون أنّها ستتمكن من اكتسابه من دون مواجهة عقبات كبيرة إلى أنّ تم تبسيط بعض المتطلبات الأكثر صرامة بالبلاد في الأول من يناير/كانون الثاني من عام 2020.

مدينة رييكا الساحلية غرب كرواتيا.Credit: Ian Dagnall/Alamy Stock Photo

وقبل ذلك، اشترطت كرواتيا على المتقدمين الذين يمكنهم تتبع نسبهم إلى كرواتيا إجراء اختبار لغوي للتقدم بطلب للحصول على الجنسية.

وقالت ويكسون، التي تقضي بين خمسة وستة أسابيع في أوروبا سنويًا: "كأم مشغولة وشخص لا يتمتع بالوقت للذهاب والعيش في كرواتيا، لم يكن هناك أي طريقة يمكنني من خلالها تخيل إتقان اللغة الكرواتية".

ومن ثم في وقت سابق من هذا العام، بعد العودة من رحلة إلى أيرلندا وفرنسا والشعور برغبة في العثور على طريقة للبقاء لفترة أطول في أوروبا، تصفّحت ويكسون الإنترنت واكتشفت أنّ كرواتيا قد ألغت شرط  إتقان اللغة للمتقدمين للحصول على "حق الدم".

وشجّعها ذلك على تعيين محامٍ لضمان تقديم المستندات بشكل صحيح لتجنب أي تأخير في العملية.

طرق عدة للحصول على جنسية أوروبية

إذا كان بإمكانك تتبع تاريخ أسلافك لمعرفة أماكن ميلادهم في مجموعة من البلدان الأوروبية، فقد يكون لديك فرصة للحصول على الجنسية أيضًا.

وكتبت مشرفة العملاء الخاصة في مكتب لندن لشركة "Fragomen" للمحاماة المتخصص في الهجرة، صوفي جو واسون، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى CNN: "ستسمح غالبية دول الاتحاد الأوروبي بالحصول على الجنسية من خلال النسب، ولكن متطلبات التأهل الدقيقة تختلف بشكلٍ كبير من دولة إلى أخرى".

وشرحت واسون قائلة: "من خلال تجربتنا، تشمل البلدان الأكثر طلبًا إيطاليا، وإسبانيا، والنمسا، وبولندا، وأيرلندا، ورومانيا"، وأشارت إلى أنّ جمهورية التشيك، والمجر، وكرواتيا من بين الدول الأخرى التي تقدم طرقًا للحصول على الجنسية من خلال حق الدم. 

ولكل دولة معايير تأهل خاصة بها للحصول على الجنسية من خلال النسب، وقد تستغرق معالجة الطلبات عامًا، أو عامين، أو أكثر.

التعويض عن الماضي

تستخدم بعض الدول برامجها المتعلقة بمنح الجنسية لتعوِّض عن الفظائع التي ارتكبتها في الماضي، وقد تكون ألمانيا المثال الأكثر وضوحًا على ذلك.

وتقدم ألمانيا الجنسية للأشخاص الذين يستطيعون إثبات أنّ أسلافهم كانوا من المواطنين الألمان السابقين والذين تعرضوا للاضطهاد من قبل النازيين بين 30 يناير/كانون الثاني من عام 1933 و8 مايو/أيار من عام 1945، وبالتالي حُرِموا من جنسيتهم.

وتُقدِّم المجر الجنسية على أساس "حق الدم" أيضًا مع بعض التحفظات.

وتم تبسيط قانون "حق الدم" في المجر في عام 2011 لتوسيع إمكانية التأهل للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي كانت جزءًا من المجر سابقًا، وأحفاد المجريين الذين يتحدثون اللغة المجرية، والذين يستطيعون تقديم دليل على أصولهم المجرية.

في ذلك الوقت أدرك فيرينك كوسزوروس، وهو مواطن أمريكي من العاصمة الأمريكية، واشنطن، يتحدث المجرية، أنّه تمتع بمسار مباشر بشكلٍ أكبر للحصول على الجنسية المجرية.

ووُلِد جد كوسزوروس من جهة والده في المجر، وخدم كعقيد في الجيش المجري.

حصل فيرينك كوسزوروس على الجنسية المجرية مؤخرًا.Credit: Ferenc G. Koszorus

واضطر جدّه إلى الفرار من البلاد أثناء الحرب العالمية الثانية بعد أن منعت فِرقته انقلابًا من قبل القوات الموالية للنازيين. 

ويُنسب إليه الفضل في إنقاذ الآلاف من اليهود المجريين من الترحيل إلى معسكرات الموت النازية. 

ومن ثم فرّ الجدّ إلى ألمانيا الغربية، حيث وُلِد والد كوسزوروس. وسافرت الأسرة لاحقًا إلى الولايات المتحدة.

وقال كوسزوروس: "اضطر جدي وجدتي إلى مغادرة البلاد قسرًا. كان من المهم جدًا بالنسبة لي أن أحظى بهذه الصلة بوطني الأصلي وأن أحافظ على هذا التراث والثقافة".

دول البلطيق تسعى جانا جرابر للحصول على الجنسية اللاتفية من خلال جدها. Credit: Janna Graber

تقدّم بعض دول البلطيق أيضًا طرقًا للحصول على الجنسية، بحسبما اكتشفت جانا جرابر، المقيمة في ولاية كولورادو الأمريكية، وهي محررة مجلة "Go World Travel".

مقالات مشابهة

  • حق الدم.. هذه الفئة من الأشخاص مخولة للحصول على جواز السفر الأوروبي
  • البنك الدولي: 100% من سكان غزة يعانون الفقر.. والتضخم 250%
  • تناول وجبتين يوميا سيساعدك على إنقاص الوزن
  • كيفية تناول الحلويات بدون زيادة الوزن؟
  • البنك الدولي: كل سكان غزة يعانون الفقر بنسبة ١٠٠٪
  • البنك الدولي: كل سكان غزة يعانون الفقر
  • البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف تعاملات اليوم الخميس
  • الأونروا : أكثر من 625 ألف طفل بغزة يعانون من صدمات نفسية
  • أكثر من 25 مليون سوداني يعانون من الجوع
  • أونروا: أكثر من 625 ألف طفل بغزة يعانون صدمات نفسية