ما علاقة زيادة الوزن بمنتصف العمر والوفاة المبكرة؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دراسة: الأشخاص البالغين الذين يحملون الوزن الزائد والذين يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم عرضة بنسبة تصل إلى الثلث للوفاة المبكرة
تزداد مخاوف البالغين منتصف العمر من الأمراض المصاحبة للتقدم بالعمر، وخاصة إذا ارتبطت مع زيادة في الوزن مع ارتفاع ضغط الدم أو نسب الكوليسترول الكلي والجلوكوز في الدم.
اقرأ أيضاً : "مركز الأوبئة": الحمى القلاعية تحد خطير للصحة العامة
أثبتت دراسة سويدية أجريت أبحاثها على أكثر من 34 ألف شخص بعمر الأربعينات والخمسينات، أن اكتساب الوزن الزائد يمكن أن يزيد من فرص الوفاة المبكرة، ويواجهون خطرًا أعلى بنسبة الثلث تقريبًا مقارنة بأولئك الذين يظلون نحيفين في منتصف العمر.
وشملت الدراسة 34,269 شخصا بالغا في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم، الذين شاركوا في برنامج فحص القلب في الفترة من عام 1990 إلى 1999 في مقاطعة فيستمانلاند السويدية. وخضع المشاركون لفحص طبي سريري تنفيذه ممرضة في مركز الرعاية الصحية الأولية، والذي شمل قياسات الطول والوزن وضغط الدم ومستوى الكوليسترول الكلي والجلوكوز في الدم، ومحيط الخصر والورك.
متلازمة الأيض
الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة - المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي(الأيض) - أعلى بنسبة 35٪ للإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية، وستحدث هذه الأحداث بمعدل سنتين أقرب من أقرانهم في السن. تم تقديم هذه النتائج البارزة في اجتماع الجمعية السنوي لجمعية القلب الأوروبية، أكبر اجتماع للقلب في العالم. وتمثل هذه النتائج دليلاً إضافيًا على الأخطار الفورية التي تشكلها أزمة البدانة العالمية.
يُقدر أن نسبة تصل إلى 31٪ من سكان العالم يعانون من متلازمة الأيض، على الرغم من أن العديدين قد لا يكونوا على دراية بهذا الأمر ويظلون بدون تشخيص.
متلازمة الأيض هو مصطلح طبي لوجود ثلاثة أو أكثر من الصفات غير الصحية، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في الوزن أو وجود الدهون بكميات زائدة حول الخصر، وارتفاع ضغط الدم ونسب الكوليسترول أو الجلوكوز.
خطورة عدم الخضوع لفحوصات دورية
وقال الدكتورة لينا لونبرغ من مستشفى مقاطعة فيستمانلاند في فاستيراس، السويد، وهي مؤلف الدراسة: العديد من الأشخاص في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم يعانون من زيادة الدهون طفيفة في منطقة الوسط وارتفاع طفيف في ضغط الدم أو نسب الكوليسترول أو الجلوكوز ويشعرون بأنهم بصحة جيدة بشكل عام ولا يدركون المخاطر ولا يطلبون المشورة الطبية أو يخضعون لفحوصات دورية.
تم تصنيف الأشخاص على أنهم يعانون من متلازمة الأيض إذا كانوا يعانون من ثلاثة أو أكثر من الأمور التالية: محيط الخصر 102 سم أو أكثر للرجال و 88 سم أو أكثر للنساء، ومستوى الكوليسترول الكلي 6.1 ملمول/لتر أو أكثر في الدم، وضغط الدم الانقباضي 130 ملم زئبق أو أعلى و/أو الضغط الانبساطي 85 ملم زئبق أو أعلى، وجلوكوز البلازما بعد الصيام 5.6 ملمول/لتر أو أعلى.
قام الباحثون بتحليل الارتباطات بين متلازمة الأيض في منتصف العمر وأحداث أمراض القلب غير القاتلة ووفاة الجميع بعد تعديلها للعمر والجنس والتدخين وقلة النشاط البدني ومستوى التعليم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الورك والعيش وحده أو مع العائلة.
من بين إجمالي 5,084 فردًا تم تصنيفهم بأنهم يعانون من متلازمة الأيض، تم التعرف على مجموعة مرجعية تتألف من 10,168 فردًا بدون متلازمة الأيض. وكان نسبة 47٪ من المشاركين من النساء.
خلال متوسط المتابعة لمدة 27 عامًا، توفي 1,317 فردًا (26٪) من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض مقارنة ب 1,904 (19٪) من المجموعة المرجعية - وهذا يعني أن الذين يعانون من متلازمة الأيض كانوا عرضة بنسبة 30٪ أكثر للوفاة خلال المتابعة مقارنة بأقرانهم بدون متلازمة الأيض.
حدثت أزمات قلبية أو سكتات دماغية غير قاتلة في 1,645 (32٪) من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض و 2,321 (22٪) من المجموعة المرجعية - مما يتوافق مع زيادة بنسبة 35٪ في مخاطر الإصابة بأزمة قلبية وسكتة دماغية في مجموعة متلازمة الأيض. وكان متوسط الزمن للإصابة الأولى بأزمة قلبية أو سكتة دماغية غير قاتلة هو 16.8 سنة في مجموعة متلازمة الأيض و 19.1 سنة في المجموعة المرجعية - بفارق يبلغ 2.3 سنة.
وأضافت: "في دراستنا، كان لدى البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من متلازمة الأيض أزمة قلبية أو سكتة دماغية 2.3 سنة أقرب من أولئك الذين لا يعانون من هذه الصفات الغير صحية. ضغط الدم كان أخطر عنصر، وخاصةً بالنسبة للنساء في أواخر أربعينياتهم، مما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة".
قال البروفيسور سير نيليش سماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: حتى إذا كان الشخص يشعر بصحة جيدة، فإن زيادات طفيفة في ضغط الدم وقياس الخصر والكوليسترول ونسب السكر في الدم يمكن أن تكون لها تأثير كبير على صحتك من حيث مخاطر الإصابة بأزمات القلب والسكتات الدماغية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: زيادة الوزن الوفاة دراسة طبية منتصف العمر ضغط الدم أو أکثر فی الدم
إقرأ أيضاً:
قفزة قوية لأسهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية: أرباح قياسية بفضل أدوية إنقاص الوزن
أعلنت شركة نوفو نورديسك، أكبر شركة أدوية في أوروبا، عن ارتفاع أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي، حيث قفزت أسهمها بأكثر من 6% عند فتح السوق في أوروبا، ولا تزال تحافظ على قيمتها.
ورغم الارتفاع الحالي، تتوقع الشركة أن يضعف النمو خلال العام الجاري، بسبب زيادة المنافسة في سوق إنقاص الوزن، لاسيما أمام الشركة الأمريكية "إيلي ليلي" Eli Lilly.
الأرباح تفوق التوقعات في الربع الأخير من العام الماضيوارتفعت الأرباح التشغيلية لشركة نوفو نورديسك بنسبة 37% في الربع الأخير لتصل إلى 4.92 مليار يورو، وهو أعلى من المتوقع (4.5 مليار يورو).
كما ارتفعت الأرباح التشغيلية لكامل العام الماضي بنسبة 25% لتصل إلى 17.2 مليار يورو، مع ارتفاع مبيعات أدوية السكري والسمنة بنسبة 26%، مدفوعة بشكل رئيسي بنمو مبيعات دواء السكري GLP-1 بنسبة 21%.
وقد سجل دواء "ويغوفي" Wegovy، أكثر أدوية إنقاص الوزن شيوعًا في الشركة، نموًا بنسبة 107% على أساس سنوي، فوصل إلى 2.66 مليار يورو في الربع الأخير.
هذا ويركز المستثمرون على أدوية الجيل التالي من أدوية إنقاص الوزن التي تنتجها الشركة، حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية براءة اختراع عقار "ويغوفي" الرائد في أوائل عام 2030.
Relatedوسط ارتفاع الطلب.. شركة نوفو نورديسك لصناعة أدوية إنقاص الوزن تحقق أرباحًا قياسيةدراسة: هل يؤدي إيقاف تناول أدوية علاج السمنة لعودة الوزن المفقود؟بشرى لمرضى السمنة الصغار.. دواء دنماركي جاهز للاستخدام من عمر 6 سنواتومؤخرًا، كشفت الشركة عن نتائج تجارب لعقارين جديدين للسمنة، وهما CagriSema وAmycretin.
وقد خيّب العقار الأول آمال المستثمرين بفعاليته في إنقاص الوزن، مما أدى إلى انخفاض سعر السهم بنسبة 20% خلال اليوم، بينما قدّم العقار الثاني نتائج إيجابية.
في هذا السياق، قال لارس فروغارد يورجنسن، الرئيس التنفيذي للشركة الدنماركية: "نحن سعداء بالأداء في عام 2024، حيث يعكس نمو المبيعات بنسبة 26% استفادة أكثر من 45 مليون شخص من علاجاتنا".
وأضاف: "علاوة على ذلك، استطعنا الحصول على ثلاثة مواقع لشركة Catalent العالمية، وخلال العام، أحرزنا تقدمًا في خط البحث والتطوير لدينا، بما في ذلك مشاريع السمنة مثل CagriSema وAmycretin. وسنواصل تركيزنا في عام 2025 على التنفيذ التجاري، والتقدم في خط أنابيب البحث والتطوير في المراحل المبكرة والمتأخرة، وعلى توسيع طاقتنا الإنتاجية".
توقعات منخفضة لعام 2025على عكس السنة الماضية، تتوقع نوفو نورديسك نموًا متباطئًا في عام 2025 يتراوح بين 16% و24% بالعملة الثابتة. إذ تشير التوقعات إلى أن سوق أدوية إنقاص الوزن قد يواجه تباطؤًا مع اشتداد المنافسة على مستوى العالم.
تعد الشركة الأمريكية "إيلي ليلي" منافسًا لا يستهان به، وقد أصدرت مؤخرًا أحدث نتائج تجارب الجيل التالي من عقارها ريتراتروتيد، والتي أظهرت انخفاضًا في الوزن بمعدل 24.4% على مدار 48 أسبوعًا.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي إنفاق نوفو نورديسك المتزايد على البحث والتطوير إلى الضغط على هامش أرباحها.
المصادر الإضافية • Tina Teng
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: تشريع أوروبي جديد ينص على إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين خارج حدود التكتل حملة مقاطعة المتاجر الكبرى تمتد إلى صربيا احتجاجًا على ارتفاع الأسعار ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على نفط كندا والمكسيك.. هل سيكبح التضخم أم يرفع الأسعار؟ أسهمسمنة مفرطةشركات الأدويةنوفو نورديسكالربحالدنمارك