وفاة سائق شاحنة نقل ثقيل داخل شاحنته بطريق تعز عدن في مشهد يكشف ملف ومآسي الطرقات في اليمن
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
توفي سائق نقل ثقيل، داخل شاحنته بعد أن أُنهكت قواه الجسدية والنفسية نتيجة المتاعب اليومية التي يلاقيها في مختلف الطرقات وخطوط النقل اليمنية التي تحولت إلى طرق بديلة ووعرة بعد أن أغلقت أغلب الخطوط الرئيسية في البلاد.
وقال مسافرون وشهود عيان، إنهم عثروا على سائق نقل متوفيا داخل شاحنته، على طريق تعز ـ عدن بمنطقة كربة الصحى، بعد أن أرهقه التعب، وضيّقت عليه الحياة، وأُغلقت أمامه شبكة الطرقات.
وأضاف المسافرون، أن السائق يدعى "عصام سعيد سالم"، وسط مطالبات مجتمعية واسعة بفتح طرقات النقل وحركة المسافرين الرابط بين مختلف المحافظات اليمنية.
وقال السائق عمر الضيعة في منشور له على منصة فيسبوك معلقا على وفاة زميله السائق عصام سالم: "لم يمت عصام فقط من المرض أو التعب... بل مات قهراً، وصمتاً، ووجعاً من وطنٍ لم يمنحه حتى طريقاً آمناً يسلكه في سبيل لقمة عيشٍ شريفة".
وأضاف: "لقد مات عصام بكبينة شاحنته.. حيث عاش أيامه الأخيرة بين الشقاء والأمل، يركض ليؤمّن قوت أطفاله، بينما طرق اليمن مقطّعة، وأوجاع الناس لا تجد من يسمعها".
ومنذ اندلاع الحرب تحول ملف الطرقات في اليمن، إلى أداة ووسيلة من وسائل الحرب، حيث عمدت جماعة الحوثي لقطع أغلب الطرقات والخطوط الرئيسية وأجبرت السائقين على اللجوء لطرق بديلة ووعرة في رحلات محفوفة بمخاطر متعاظمة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز عدن اليمن النقل الثقيل طرقات
إقرأ أيضاً:
الرملي: ليبيا في مشهد غامض.. وانقسام الأجسام يعرقل أي تقدم سياسي
???? ليبيا | الرملي: المشهد السياسي غامض والانقسامات تُعرقل المسار الانتخابي
ليبيا – اعتبر الأكاديمي الليبي المتخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية محمود الرملي أن ليبيا تعيش مرحلة سياسية تتسم بالغموض والتعقيد الشديد، في ظل تفاعلات داخلية وخارجية أبرزها نتائج اللجان الاستشارية التابعة لبعثة الأمم المتحدة، التي تكشف حجم الانسداد السياسي.
???? انقسام مجلس الدولة ليس جديدًا ⚖️
الرملي، وفي تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك، أشار إلى أن الانقسام داخل مجلس الدولة بين محمد تكالة وخالد المشري ليس مفاجئًا، بل امتداد لحالة انقسام طال أغلب المؤسسات الليبية، لافتًا إلى أن هذا الوضع أفرز محاولات دولية جديدة تهدف إلى رأب الصدع والتحضير لمسار سياسي موحد يقود إلى الانتخابات.
???? الانتخابات داخل المجلس قد تخلق حافزًا… لكن! ????️
أوضح الرملي أن التقارب داخل المجلس قد يسهم في تخفيف حدة الانقسام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هناك تساؤلات جدية حول ما إذا كانت الأطراف ستقبل بنتائج هذه الانتخابات، متسائلًا: “هل هذه التحركات مبنية على رغبة حقيقية في التغيير أم مجرد محاولة لإعادة تدوير السلطة؟”
???? خارطة التفاهمات “مترهلة”.. ولا إرادة للتغيير ????
أكد الرملي أن التفاهمات الحالية غير قابلة للتطبيق، لأن غالبية السياسيين يسعون للبقاء في السلطة، ما يجعل الإرادة الفعلية لإجراء انتخابات غائبة، مضيفًا أن الجميع يتحدث عن الحلول، لكن لا أحد مستعد فعليًا لإنهاء المرحلة الانتقالية.
???? المشهد السياسي لا يزال جامدًا رغم التواصل ????
وأشار إلى أن التواصل بين الفرقاء لا يعني حتمية الوصول إلى تقارب حقيقي، خاصة في ظل حالة من الشكوك بشأن نوايا الأطراف وقدرتهم على القبول بنتائج أي تسوية أو انتخابات قادمة.
???? دور انتخابات مجلس الدولة في المسار الدستوري ????
وختم الرملي بالتأكيد على أن ما يجري داخل مجلس الدولة قد يحرّك الجمود السياسي، لكنه لن يكون كافيًا وحده لإنهاء الأزمة، معتبرًا أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشاملة لا تزال بعيدة في ظل غياب الإرادة الحقيقية للتغيير.