مئات السوريين يتظاهرون في درعا والسويداء مطالبين بـ«إسقاط النظام»
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تظاهر مئات السوريين مجدداً اليوم، في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء في جنوب البلاد، في تحركات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت الى المطالبة بـ«إسقاط النظام»، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد المحافظتان منذ نحو أسبوع تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمر.
الأمن العام اللبناني: توقيف شخصين في المطار على ارتباط مع العدو ومكلفين بعمليات في الداخل منذ 9 دقائق عودة الكهرباء لمناطق في إمارة الشارقة بعد خلل فني منذ ساعة
في محافظة درعا التي كانت تعدّ مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن تقمعها دمشق بالقوة، شارك عشرات السكان في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد.
وقال الناشط أحمد المقداد على هامش مشاركته في التظاهرة لفرانس برس «خرجنا للتأكيد على استمرارنا في الثورة السورية وعلى مطالبنا التي خرجنا من أجلها عام 2011». وتابع «أكدنا على ثوابت لن نتراجع عنها وهي الحرية والكرامة ووحدة سوريا من جنوبها إلى شمالها».
ورفع المتظاهرون في البلدة الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية أبرمت اتفاقات تسوية مع دمشق برعاية روسية، بدءا من العام 2018، لافتات حملت شعارات عدة بينها «إرحل، نريد أن نعيش» و«السكوت اليوم يعني استمرار الطاغية».
وأفاد المرصد السوري عن تظاهرات في مناطق متفرقة في درعا وريفها، «تأكيداً على مطالب الثورة التي تركز على تنحي رأس النظام السوري وتحقيق انتقال سياسي» في البلاد.
وأحصى «مكتب توثيق الشهداء» في درعا، وهو هيئة محلية تضم ناشطين معارضين، خروج تظاهرات في تسع نقاط على الأقل في المحافظة بينها المزيريب وطفس ونوى.
وفي محافظة السويداء، معقل الأقلية الدرزية في سورية، تظاهر المئات في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، في تحرك قال المرصد إنه الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي. وردّد المتظاهرون، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة «السويداء 24» المحلية الإخبارية على فيسبوك، هتافات عدة بينها «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«سوريا لنا وليست لبيت الأسد».
وتظهر في مقطع مصور شابة تخاطب المتظاهرين «الثورة ستكمّل.. ثورتنا لا تنتهي وحقنا نريده». وتابعت «الشارع هو من يقول كلمته. ولا توجد إلا كلمة واحدة (نريد إسقاط النظام)»، قبل أن يردد الحشد خلفها هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
فرنسا تصدر مذكرة توقيف في حق الأسد
أصدرت السلطة القضائية الفرنسية مذكرة توقيف في حق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بتهمة “التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب، وبالتحديد في ما يتعلق بمقتل رجل فرنسي-سوري عام 2017 في محافظة درعا جنوب البلاد”.
ويشتبه القضاة المحققون في أن الأسد تواطأ في القتل والهجمات على المدنيين.
وأشارت صحيفة "لو باريزيان" إلى أن الرجل (59 عاما) قتل عندما تم قصف منزله في مدينة درعا جنوب سوريا من قبل مروحيات الجيش السوري في حزيران 2017.
ووفق محققين، أفادت الصحيفة بأن "القضاء الفرنسي يشتبه في أن الأسد هو من أمر بالهجوم وقدم الوسائل اللازمة لتنفيذه".
وفي ذلك الوقت كانت حكومة الأسد تحاول استعادة السيطرة على مدينة درعا من فصائل المعارضة المسلحة.
وعام 2023، أصدرت السلطة القضائية الفرنسية مذكرة توقيف بحق الأسد في إطار التحقيق في مزاعم الهجمات بالأسلحة الكيميائية وتحديدا "الهجمات الكيميائية الشديدة في منطقة الغوطة الشرقية" قرب دمشق في آب 2013.