وجد تقرير جديد عن الجيش الياباني إنه هناك ثقافة راسخة من المضايقات والخوف، حيث وعدت السلطات بالإصلاح و"إجراءات صارمة"، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.

وقامت لجنة من الخبراء تضم محامين وأطباء بإعداد التقرير بتكليف من وزارة الدفاع، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية. 

وأشارت الشبكة إلي أن نتائج التقرير هي جزء من تحقيق أكبر في مزاعم المضايقات داخل قوات الدفاع الذاتي اليابانية، والتي سلطت الضوء عليها العضوة السابقة في قوات الدفاع الذاتي اليابانية رينا جونوي، والتي عانت من مثل هذه المضايقات.

واستعرض التقرير 1325 بلاغا عن مضايقات، كان معظمها حوادث تحرش ناتجة عن سوء استغلال للسلطة، مما يعني التنمر في مكان العمل أو انتهاكات أخرى إثر سوء استغلال للسلطة، بينما كان حوالي 12٪ من البلاغات حالات تحرش جنسي.

ووجد التقرير أن أكثر من 64٪ من الضحايا لم يلتقوا بطبيب نفسي مطلقا، حيث قال الكثيرون إنهم لا يعتقدون أن القيام بذلك سيؤدي إلي أي تحسن في وضعهم.

ومن بين أولئك الذين لم يبلغوا قط عن مضايقات، قال ما يقرب من 13٪ أنه من الصعب التحدث علانية، وأن البيئة لم تكن مواتية لطلب المساعدة. وقال 10٪ آخرون إنهم لم يتحدثوا مع طبيب خوفا من الانتقام أو مواجهة مساوئ في عملهم، بينما قال آخرون إنهم لا يثقون في الخدمات الطبية النفسية المتاحة.

وأشار التقرير إلي أن أولئك الذين طلبوا مساعدة من الطبيب وجدوها قليلة الفائدة. وقال الكثيرون إنهم شعروا أن الأطباء النفسيين التابعين لقوات الدفاع الذاتي اليابانية كانوا مترددين في النظر في حالتهم، وأن البيئة المحيطة جعلتهم يشعرون بعدم الارتياح للسعي لمزيد من المشورة الطبية.

ووجد التقرير أن الكثيرين قالوا إنهم شعروا بعدم اهتمام من قبل الأطباء، فيما قال البعض إنهم لم يتلقوا ردا من قوات الدفاع الذاتي اليابانية بعد الإبلاغ عن مضايقاتهم، حتى بعد لقاء الأطباء.

ورد وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا على التقرير، قائلا: "نحن ندرك أن المضايقات مدمرة لقوات الدفاع الذاتي. نود اتخاذ إجراءات حازمة بناء على التوصيات تجاه بناء منظمة لا تتسامح مع المضايقات على الإطلاق،" بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية.

وأضاف أن "الإجراءات الصارمة بحاجة ماسة إلى النظر فيها واتخاذها في أسرع وقت ممكن."

ونوهت الشبكة إلي أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية خضعت للتدقيق العام والوطني خلال العام الماضي، حيث قادت جونوي المطالب بالتغيير.

وقالت جونوي إنها عانت من الاعتداء الجنسي الجسدي واللفظي على أساس يومي لأكثر من عام أثناء خدمتها في قوات الدفاع الذاتي اليابانية، وتعهدت بتقديم معذبيها إلى العدالة عندما تركت قوات الدفاع الذاتي اليابانية في يونيو 2022.

وفي البداية، بدت السلطات غير راغبة في تصديقها. وعندما أبلغت جونوي السلطات العسكرية عن الانتهاكات المزعومة، تم فتح تحقيقين، لكن كلاهما تم إغلاقهما بسبب نقص الأدلة، مما دفعها إلى نقل معركتها إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وتلك كانت خطوة نادرة في بلد يمكن أن يواجه فيه الناجون من الاعتداء الجنسي رد فعل عنيف عندما يطالبون بالعدالة، لكنها أدت في النهاية إلى تحقيق شامل في التحرش الجنسي داخل قوات الدفاع الذاتي اليابانية.

وأعاد المدعون فتح تحقيق وجد أنها تعرضت للتحرش الجنسي الجسدي واللفظي يوميا بين خريف 2020 وأغسطس 2021، وفقا لفريق دفاع جونوي. وقدمت وزارة الدفاع اعترافا نادرا بالذنب واعتذارا علنيا، حيث تم فصل خمسة جنود بشكل مخزي ومعاقبة أربعة آخرين، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية.

ولكن بالنسبة لجونوي، لم يكن ذلك كافيا، وهي الآن تحاول رفع قضايا جنائية ومدنية في المحاكم، بما في ذلك دعاوى قضائية ضد الحكومة والذين قاموا بالاعتداء عليها.

وقال أحد علماء الاجتماع، في تصريحات نشرتها الشبكة، إن العديد من النساء يخترن الانضمام إلى الجيش لأنهن يرون أنه يوفر أمانا وظيفيا ومساواة بين الجنسين أكبر من القطاع الخاص.

ومع ذلك، قالت جونوي إن التحرش الجنسي داخل قوات الدفاع الذاتي اليابانية كان يمثل مشكلة منذ فترة طويلة، لكنه غالبا ما يكون مخفيا لأن القادة في الجيش غالبا ما يجدون صعوبة في الاعتراف بالضعف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مضايقات

إقرأ أيضاً:

تقرير رسمي يكشف معوقات الصناعات الحرفية وفرص النمو المتاحة

تواجه الصناعات الحرفية واليدوية في مصر  عددا من التحديات  أبرزها : ضعف حجم التمويل المقدم للقطاع وسرعة خروج العمال المهرة منه، و هيمنة القطاع غير الرسمي على الصناعات الحرفية، و معاناة الحرفيين من النظرة الاجتماعية لهم، و ضعف البنية التحتية والبنية التكنولوجية، وغياب التنسيق بين الإنتاج ومتطلبات السوق، وغياب الإطار المؤسسي لأعمال التعليم والتدريب على الحرف اليدوية، وسلسلة توريد محلية غير مكتملة الأركان.

الري: انضمام مؤسسة "حياه كريمة" لفعاليات حملة على القد.. وتوقيع بروتوكول للتعاون

جاء هذا في تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن الحرف اليدوية،  تناول  الفرص ونقاط القوة التي يمتلكها السوق المصري لدعم وتنمية قطاع الحرف اليدوية ولدعم نمو سوق المحلية للصناعات اليدوية وتتمثل أهمها في  وجود عدد كبير من الحرفيين المهرة في الحرف المختلفة، و تعدد لمنتجات من الحرف اليدوية،  ووجود سوق محلية كبيرة، و دخول المصممين من الشباب للعمل بالقطاع وانخفاض التكلفة الاستثمارية المطلوبة للبدء في نشاط حرفي، وتوافر المواد الخام اللازمة لأغلب منتجات الحرف اليدوية محليًا

كما يمتلك قطاع الحرف اليدوية في مصر فرصًا حقيقية تدعم نموه وتطويره وتتمثل تلك الفرص في: (1- وضع الحكومة المصرية لسياسات تنظيمية وتشريعية لتنمية القطاع، 2- وجود نسبة كبيرة من الشباب في المجتمع المصري، 3- إمكانية الاستفادة من التوجه العالمي نحو المنتجات الإبداعية والمستدامة).

سلَّط التقرير الضوء على الحرف التراثية واليدوية في مصر وأنواعها والتي تشمل 11 نوعًا وهي (الخيامية، صناعة الخزف والفخار، التلِّي، التطريز السيناوي، المشغولات النحاسية، الدباغة والمصنوعات الجلدية، النسيج اليدوي، السجاد اليدوي، الخوص والجريد، ورق البدري، صناعة الزجاج)، حيث استعرض التقرير واقع قطاع الحرف التراثية واليدوية في مصر مشيراً إلى أنه  يعمل أكثر من 2 مليون شخص بهذا القطاع حتى يناير 2024، مما جعل للقطاع أهمية اقتصادية كبيرة، في ضوء استيعابه عدداً كبيراً من العمالية بما يسهم في خفض معدل البطالة، وقام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خلال عام 2017 بإعداد أول حصر للتجمعات الإنتاجية ورصد البيانات الديمغرافية لها وأظهرت النتائج أنه يوجد نحو 145 تجمعًا إنتاجيًا طبيعيًا بمختلف المحافظات تضم نحو 77.7 ألف منشأة وتتبع 79% من تلك المنشآت القطاع غير الرسمي وتوظف ما يزيد على 580 ألف عامل ونحو 30% منهم على الأقل من النساء، وتركز 63% من تلك التجمعات على أنشطة الصناعات اليدوية والحرفية والتي تعتمد بشكل رئيس على المواد الأولية لإتمام عمليات الإنتاج، وتركزت 24% من تجمعات الصناعات الحرفية في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية عام 2023، وتركز نحو 21% من تلك الصناعات في محافظات الصعيد ونحو 15% في سيناء والمحافظات الحدودية.

واتصالًا، وصل حجم التمويل الموجَّه لنشاط الحرف اليدوية والتراثية في مصر 40 مليون جنيه عام 2023 وفقًا لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مقابل 73.4 مليون جنيه عام 2022 بنسبة انخفاض 45.5%، وبلغ عدد معارض الحرف اليدوية والتراثية الداخلية نحو 8 معارض بإجمالي مبيعات بلغت 126.6 مليون جنيه عام 2023، كما بلغت إجمالي مبيعات المعارض الداخلية للحرف اليدوية والتراثية والبالغ عددها نحو 37 معرض قيمة 360.8 مليون جنيه خلال الفترة (2019-2023)، فيما بلغت عدد المعارض الخارجية نحو 22 معرضًا خلال الفترة (2019-2023) وبلغ إجمالي مبيعات هذه المعارض نحو 19.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، وخلال عام 2023 بلغ عدد المعارض الخارجية نحو 6 معارض وسجلت مبيعاتها نحو 8.2 ملايين جنيه، أما فيما يتعلق بقيمة الصادرات المصرية من المنتجات الحرفية فقد وصلت 250 مليون دولار خلال عام 2022 وذلك وفقًا لبيانات غرفة صناعة الحرف اليدوية مقارنًة بنحو 254 مليون دولار عام 2021 منخفضة بنسبة 1.6%.

واستعرض التقرير مبادرات الدولة المصرية للنهوض بالحرف التراثية واليدوية والتي تمثلت في (1- برنامج "حرفي" لدعم صغار صناع المنتجات اليدوية والتراثية، 2- منصة أيادي مصر، 3- مبادرة جهاز تنمية المشروعات لإحياء الحرف التراثية في مصر، 4- المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير"، 5- المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" لإحياء الحرف التراثية واليدوية، 6- مبادرة إبداع من مصر، 7- مبادرة صنايعية مصر، 8- برنمج كريتيف إيجيبت).

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
  • قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
  • تقرير الطب الشرعي يكشف التفاصيل.. ماذا حدث لزوجة عبدالله رشدي داخل المستشفى؟
  • تقرير الطب الشرعي يكشف تفاصيل وفاة زوجة عبد الله رشدى داخل المستشفي
  • الدفاع الصينية تنتقد تقرير البنتاجون حول التطور العسكري
  • تقرير رسمي يكشف معوقات الصناعات الحرفية وفرص النمو المتاحة
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • تقرير يكشف شبكة تضليل مقرها تركيا و سوريا تُناصر الجيش السوداني وتهاجم قوى مدنية
  • تحذيرٌ عن وضع لبنان الصحيّ.. تقريرٌ أممي يكشف!
  • قوات الجيش الأوكراني تنسحب من مناطق في شرق البلاد