الجزائر تضغط على تونس لاستضافة البوليساريو تجنباً للعقوبات الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط تمارسها الجزائر على تونس بهدف استضافة عناصر من ميليشيا “البوليساريو”، بعد مؤشرات قوية عن توجه الإدارة الأمريكية نحو تصنيف هذه الحركة الإنفصالية كمنظمة إرهابية.
ويأتي هذا التحرك الجزائري بعد سلسلة من الانتكاسات التي مني بها النظام الجزائري على المستوى الدبلوماسي، بسبب دعمه العلني واللوجستي لكيانات مسلحة متهمة بالتورط في أنشطة مشبوهة،وهو ما دفع عددا من الدول إلى إعلان مواقف داعمة لوحدة المغرب الترابية ورافضة للكيانات الانفصالية ذات الأجندات الإيديولوجية المتطرفة.
وتشير ذات المصادر إلى أن الجزائر تحاول منذ مدة استخدام ورقة تونس التي تمر بأزمة سياسية خانقة، حيث يواجه الرئيس قيس سعيّد موجة غضب شعبية متصاعدة، وسط اتهامات بتبعيته للدوائر العسكرية الجزائرية، وهو ما يفسر بسعي الجزائر لتوظيف الأزمة التونسية لصالح أجنداتها الإقليمية، عبر إقناع أو الضغط على قصر قرطاج لإحتضان عناصر من “البوليساريو” على أراضيها.
ومن شان هذه الخطوة، حسب ذات المصادر أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي وتعمّق عزلة الجزائر، التي بدأت تتلقى إشارات واضحة من واشنطن مفادها أن عهد التساهل مع الكيانات المسلحة قد ولى، وأن كل من يدعمها سيتحمل تبعات ذلك.
ويأتي هذا المخطط الجزائري ،بعد تضييق الخناق الدبلوماسي على نظام تبون، بسبب دعمه لجماعات متطرفة، حيث بات النظام العسكري عن مخرج عبر بوابة تونس بينما يرى مراقبون انه في حال ما تحقق ذلك، سترتب عنه فرض عقوبات على الدول والأنظمة التي تحتضن أو تدعم هذه الميليشيات الإرهابية، وفي مقدمتها النظام العسكري الجزائري.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
روبيو يصف تقرير «بوليتيكو» عن رفع العقوبات بأنه «قصة خيالية»
أبريل 24, 2025آخر تحديث: أبريل 24, 2025
المستقلة/- نفى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشكل قاطع ما أوردته مجلة «بوليتيكو» عن أن البيت الأبيض يدرس رفع العقوبات المفروضة على خط أنابيب الغاز الروسي «السيل الشمالي 2» وأصول روسية مجمَّدة في أوروبا، في إطار أي اتفاق محتمل مع موسكو بشأن أوكرانيا.
وقال روبيو في منشور مقتضب على منصة X (تويتر سابقاً):
«لم أتفاوض مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف على أي تخفيف للعقوبات عن روسيا ضمن اتفاق يتعلق بأوكرانيا. هذا إهمال صحفي. لو كانت لدى بوليتيكو ذرة نزاهة، لسحبت هذه القصة الخيالية».
خلفية الاتهاماتتقرير «بوليتيكو» أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي تدرس سلسلة حوافز لروسيا، منها إلغاء العقوبات على «السيل الشمالي 2» وإطلاق بعض الأصول الروسية المجمَّدة في بنوك أوروبية، مقابل تنازلات تتعلق بالحرب في أوكرانيا.
التقرير ربط الخطوة بمحادثات سلام غير رسمية يُشرف عليها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
موقف الخارجية الأميركيةروبيو أكد أنّ سياسة العقوبات باقية دون تغيير، وأن أي حديث عن «صفقة كبرى» مع موسكو لا يعدو كونه «تكهنات إعلامية غير موثوقة».
مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الحوار مع روسيا يركز حاليّاً على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ولا يشمل ـ في هذه المرحلة ـ أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية.
سياق أوسعيأتي النفي بعد أسابيع من تحرك دبلوماسي أوسع تقوده واشنطن لاستئناف محادثات سلام في السعودية تجمع كييف وموسكو تحت رعاية دولية، وهي مساعٍ شدد روبيو مراراً على أنها لا تمنح الكرملين «شيكاً على بياض» بل تربط أي تخفيف للعقوبات بانسحابٍ روسي واضح وضمانات أمنية لأوكرانيا.
ماذا بعد؟من المتوقع أن يواجه البيت الأبيض ضغوطاً من الكونغرس؛ إذ يؤكد مشرّعون جمهوريون وديمقراطيون أن رفع العقوبات عن «السيل الشمالي 2» سيُعَد «هدية جيوسياسية» لموسكو.
مراقبون يرون أن نفي روبيو الصارم يهدف إلى تبديد أي شكوك أوروبية قد تُضعِف جبهة العقوبات الغربية، وطمأنة أوكرانيا بأن واشنطن لن تقدم تنازلات أحادية الجانب.
خلاصةتصريحات روبيو تُغلق باب التكهنات ـ أقله في الوقت الراهن ـ بشأن إعادة تشغيل «السيل الشمالي 2» أو تحرير أصول روسيا المالية. وتؤكد الإدارة الأميركية أن الكرملين لن يحصل على تخفيف للعقوبات قبل خطوات ملموسة نحو السلام، بينما يبقى ملف الطاقة الروسي في قلب معركة النفوذ بين موسكو والغرب.