نتنياهو تحت نيران المعارضة.. اتهامات بـ«الجبن» و«تضييع فرصة» ضرب إيران
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت حدة الانتقادات داخل إسرائيل ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد الكشف عن أن تل أبيب كانت على وشك تنفيذ ضربة عسكرية كبرى ضد منشآت نووية إيرانية في مايو 2025، لكنها أُجهضت بفعل رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي فضل إعطاء فرصة جديدة للمسار التفاوضي مع طهران.
وقد اعتبر قادة المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو "أضاع الفرصة الذهبية" لتقويض البرنامج النووي الإيراني، ووصفوه بـ«الجبان» الذي يكثر من التهديدات دون تنفيذ.
نتنياهو خائف من الفعل
هاجم يائير لبيد، زعيم المعارضة من حزب "يوجد مستقبل"، نتنياهو، قائلاً إنه اقترح منذ أكتوبر الماضي ضرب حقول النفط الإيرانية لـ"ضرب الاقتصاد الإيراني وإسقاط النظام"، لكن نتنياهو "تراجع وجبن"، على حد وصفه.
تهديد بلا فعل
في السياق نفسه، قال نفتالي بنيت، رئيس الوزراء الأسبق والمنافس الأقوى لنتنياهو في استطلاعات الرأي، إن الأخير يمارس سياسة "التهديدات المستمرة والتسريبات المقصودة"، من دون اتخاذ خطوات جدية، واعتبر أن هذا الأسلوب يُعد خطراً على الأمن القومي، قائلاً: "لن تكون هناك فرصة أخرى، وقد ينفجر كل شيء في وجوهنا."
بدوره، دعا بيني غانتس، زعيم حزب "المعسكر الوطني"، إلى إبقاء خيار الهجوم على الطاولة، والعمل مع الولايات المتحدة لتغيير المعادلة في الشرق الأوسط، متهماً إيران بأنها "خبيرة بالمماطلة".
تسريبات "نيويورك تايمز" تفجّر النقاش
الجدل تفجر بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريراً كشف عن خطط إسرائيلية كانت جاهزة لضرب منشآت نووية إيرانية، إلا أن الإدارة الأميركية بقيادة ترمب عرقلت التنفيذ في اللحظة الأخيرة.
ووفق الصحيفة، فإن الانقسام داخل الإدارة الأميركية – بين دعاة الحسم العسكري ودعاة الدبلوماسية – دفع ترمب إلى إلغاء الهجوم مؤقتاً.
رأت أوساط إسرائيلية أن تسريب خطة الهجوم قد يكون متعمداً من داخل مكتب نتنياهو، بهدف تبرئة ساحته واتهام الإدارة الأميركية بعرقلة القرار، خصوصاً مع ازدياد شعبية الخيار العسكري بين الإسرائيليين.
ومع أن العملية كانت قيد الإعداد، قالت مصادر أمنية إن القوات لم تكن جاهزة بالكامل، وإن نتنياهو أصرّ على موعد التنفيذ في مايو رغم التحذيرات، إلى أن تدخل ترمب وأوقف الخطة.
غضب داخل الأجهزة الأمنية
أكدت مصادر في وزارة الدفاع أن نشر تفاصيل دقيقة حول الاستعدادات والتجهيزات، بما في ذلك الدعم العسكري الأميركي، شكّل ضربة كبيرة لقدرة إسرائيل على المناورة، وقد يُضعف موقفها التفاوضي أو الاستعدادي مستقبلاً.
وشددت المصادر على أن القيادة العسكرية لا تزال "تضع جميع السيناريوهات على الطاولة"، لكنها عبّرت عن استياء بالغ من توقيت التسريب وحجمه، الذي قد يضر بأي تحرك مستقبلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أزمة داخلية تهز إسرائيل.. احتجاجات ضد نتنياهو وتوتر متصاعد بينه وبين جهاز "الشاباك"
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الغليان المتصاعد، في ظل استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في سياساته التصعيدية ضد سكان قطاع غزة، ورفضه المتكرر للمبادرات التي تدعو إلى وقف القتال وتنفيذ اتفاقيات تبادل الأسرى والرهائن مع حركة المقاومة الفلسطينية.
المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو: "يعرض وجودنا للخطر"عقب إفادة مثيرة للجدل قدمها رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار بشأن إخفاقات الحكومة قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، عقد عدد من قادة المعارضة الإسرائيلية مشاورات طارئة، شارك فيها كل من زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب معسكر الدولة بيني جانتس، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان.
عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى نتنياهو: رئيس الشاباك فشل خلال هجوم 7 أكتوبر.. ولن تندلع حرب أهلية بإسرائيلوقالت المعارضة في بيان مشترك عقب الاجتماع: "سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقًا لإفادة رئيس الشاباك، يعرض مستقبلنا ووجودنا للخطر ويمس بأمن الدولة"، محذرين من تداعيات استمراره في إدارة الملف الأمني والعسكري بهذا النهج.
ليبرمان يحذر من "الاغتيال السياسي" والغليان الشعبي يتصاعدمن جهته، أطلق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان تحذيرًا لافتًا حول خطورة الأوضاع السياسية في إسرائيل، قائلًا إن "هناك حالة غليان حقيقية داخل المجتمع الإسرائيلي"، محذرًا من أن استمرار الضغط السياسي قد يؤدي إلى "اغتيال سياسي"، في إشارة إلى تصاعد الاحتقان الداخلي.
قرار إقالة رئيس الشاباك يُجمد بقرار قضائيوبينما تتصاعد الأزمة بين نتنياهو وجهاز "الشاباك"، كشفت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة قررت، في 20 مارس الماضي، إقالة رئيس الجهاز رونين بار، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة، دفعت المحكمة العليا إلى إصدار قرار بتجميد تنفيذ الإقالة، لحين النظر في الالتماسات المقدمة من المعارضة ضد القرار.
تفاصيل إفادة رئيس "الشاباك" بشأن هجوم 7 أكتوبروفي بيان رسمي قدمه إلى المحكمة العليا، نفى رونين بار بشدة الاتهامات الموجهة إليه من قبل نتنياهو، والتي تزعم أن "الشاباك" تلقى تحذيرًا مسبقًا بشأن هجوم السابع من أكتوبر، لكنه لم يُبلغ رئيس الحكومة أو الأجهزة الأمنية الأخرى.
وأوضح بار أن الجهاز رصد "مؤشرات غير عادية" مساء السادس من أكتوبر، وتم إبلاغ قيادة الجيش ووحدات الاستخبارات التابعة لها في تمام الساعة 11 مساءً، ثم أُصدر إنذار رسمي الساعة 3:03 فجر السابع من أكتوبر، حول تحضيرات غير معتادة ونوايا هجومية محتملة لدى حركة حماس.
وأشار بار إلى أنه وصل إلى مقر الجهاز الساعة 4:30 فجرًا، وأصدر تعليمات بإبلاغ السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بالتطورات الجارية في الساعة 5:15، مؤكدًا أن "لا أحد قدّر أن هجومًا بهذا الحجم قد يقع، وخصوصًا في ذلك الصباح"، وفق تعبيره.
وأكد رئيس الشاباك أن الجهاز سبق أن حذّر الحكومة، منذ يوليو 2023، من خطورة الأوضاع الأمنية، محذرًا من "تحذير حرب" وضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمنع انهيار ميزان الردع.
نتنياهو يرد: "نخوض حرب النهضة وسنغير وجه الشرق الأوسط"وفي أول تعليق رسمي له بعد بيان رئيس "الشاباك"، شن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هجومًا على المعارضة ورئيس الجهاز الأمني، مؤكدًا أن "الحرب القائمة هي حرب نهضة تاريخية تهدف إلى تقويض حماس وإعادة المختطفين وتحقيق كل أهداف إسرائيل".
وقال نتنياهو في بيان صدر اليوم الإثنين: "نشن هجومًا هائلًا على العدو، وسنقضي عليه بالكامل، وقلت مرارًا إننا نعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما نفعله حاليًا بفضل قرارات حكومتي وصمودها".
وأضاف: "بقراراتنا، كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا، ولن نقبل بقيام أي خلافة إسلامية على شاطئ البحر المتوسط"، مختتمًا: "إسرائيل لن تشهد حربًا أهلية، ولا تصدقوا قنوات الدعاية السياسية".
أرقام مرعبة من غزة: أكثر من 168 ألف قتيل وجريحفي سياق استمرار العمليات العسكرية، لا تزال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، تخلف خسائر كارثية في صفوف الفلسطينيين.
ووفقًا لبيانات محدثة، فقد أسفر العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر عن أكثر من 168 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود..