غرفة الموت الصامت.. شهادات طبيبين أمريكيين تفضح فظائع إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
غرفة بلا تخدير، صرخات بلا دواء، أطفال بلا أطراف، والموت يُنتظر بهدوء.. تلك ليست مشاهد من فيلم خيال علمي، بل واقع وثّقه طبيبان أميركيان عملا في مستشفيات غزة، في شهادة إنسانية صادمة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "ليست فقط توثيقًا للمأساة، بل نداء للمحاسبة".
الطبيبان، فيروز سيدهوا ومارك برلموتر، تطوّعا في مستشفيي ناصر والأقصى بمدينة خان يونس، وعملا وسط ظروف غير إنسانية وصفاها بأنها "ليست فقط كارثة صحية، بل جريمة حرب ممنهجة"، حيث الافتقار التام للمسكنات والتخدير، ما اضطرهم إلى إجراء عمليات جراحية لأطفال وجرحى دون أي وسيلة لتخفيف الألم.
"الموت الصامت".. حين يُترك الأمل خلف الباب
في شهادة موجعة، كشف الطبيبان أنهما أنشآ ما أسمياه "غرفة الموت الصامت"، لنقل المرضى الذين كان علاجهم ممكنًا في ظروف طبيعية، لكن نقص المعدات والأدوية أجبرهم على تركهم يموتون بهدوء، حتى لا يُفقد آخرون فرص النجاة.
قالوا: "أرسلنا أطفالًا إلى هذه الغرفة. كانوا أحياء، لكننا لا نملك شيئًا نقدّمه لهم. طلبنا منهم الصبر فقط".
شهادات موثقة
وثق الطبيبان عشرات الصور لأطفال بلا رؤوس، وأجساد ممزقة، ووجوه مشوهة، وقالت الصحيفة إنها امتنعت عن نشرها لشدة فظاعتها.
أكدا أن أغلب المصابين كانوا من الأطفال، وأن العديد منهم تعرضوا للقنص المباشر من أبراج مراقبة إسرائيلية على محور فيلادلفيا.
اتهم الطبيبان الجيش الإسرائيلي بأنه "ماكينة قتل موجهة للأطفال"، محمّلين المسؤولية ليس فقط لحكومة إسرائيل، بل أيضًا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بسبب دعمه العسكري والسياسي للجماعة التي "تنفذ هذه الفظائع"، بحسب وصفهم.
وقال الطبيب سيدهوا: "كل ما تقوم به إسرائيل وأميركا في غزة يبدو موجهًا لضرب البنية الصحية والمجتمعية. يجبرون الناس على العيش في العراء، ويدمرون المدارس والمستشفيات، ويمنعون عنهم الطعام... كنا نأكل الأرز فقط".
أما الطبيب مارك برلموتر، الذي ينتمي لأب يهودي وأم كاثوليكية، فقال إنه شعر بتقدير كبير من أهالي غزة رغم ديانته:
"الغزيون لم يروني كيهودي، بل كإنسان جاء ليساعد. كانوا يقولون لي: شكرًا لأنك هنا".
وأضاف: "كنت في إسرائيل سابقًا، وأعرفها جيدًا لا يمكنهم الادعاء بأنهم لا يعرفون ما يحدث في غزة. الحرب يجب أن تتوقف".
رسالة إنسانية من قلب الجحيم
أكدت شهادة الطبيبين أن ما يجري في غزة أبعد بكثير من مجرد نزاع مسلح، بل هو حرب إبادة بطيئة يدفع ثمنها الأبرياء، خاصة الأطفال.
وقالا: "ما فعلته حماس في 7 أكتوبر كان بشعًا، لكن الرد الإسرائيلي خرج عن كل منطق إنساني أهل غزة ليسوا حماس، بل ضحايا احتلال طويل وحصار قاتل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطفال أطراف فی غزة
إقرأ أيضاً:
كانوا في رحلة للعين السخنة.. إخلاء سبيل فتاة المرج وصديقتها
قررت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة، إخلاء سبيل فتاة المرج وصديقتها بضمان محل إقامتهم في واقعة إدعاء اختفاء فتاة في المرج واختطافها على يد صديقتها.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تفاصيل جديدة في واقعة إدعاء اختفاء فتاة في المرج واختطافها على يد صديقتها.
أشارت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى عدم صحة الواقعة وأن الفتاة نشبت بينها وبين والدتها خلافات قامت على أثرها بالسفر برفقة صديقتها إلى العين السخنة ثم عادت إلى المنزل.
أكدت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة أن فتاة المرج لم يتم اختطافها وأنها غادرت المنزل بمحض إرادتها، نافية العثور عليها في أحد مناطق الجيزة مقيدة وبها أثار تعدي على جسدها.
فتاة المرج أدعت شقيقتها وأقاربها باختطافها بعد أن قامت بركوب ميكروباص بمنطقة عين شمس برفقة صديقتها واتهمت الأخيرة بالتسبب في اختفائها وأنها قامت بالتعدي عليها وتركتها في منطقة صحراوية بالجيزة على عكس الحقيقة.
فيما قامت الأجهزة الأمنية في القاهرة بالتحفظ على فتاة وشقيقتها وصديقتها في واقعة إدعاء الأولى اختفاء شقيقتها واتهام الثالثة بالتسبب في اختفائها.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ملابسات إدعاء فتاة باختطاف شقيقتها والعثور عليها مقيدة وبها إصابات حيث تبين عدم صحة الواقعة.
أشارت التحريات التي أجرتها فرق المباحث في القاهرة بناء على إدعاء اسرة فتاة بالمرج اختطافها، أن الفتاة خرجت برفقة صديقتها في نزهة ثم عادت لمنزلها بعد 48 ساعة من خروجها بما يشير لعدم صحة رواية شقيقتها.
أكدت التحريات التي أجرتها أجهزة أمن القاهرة أن الفتاة غادرت المنزل بمحض إراداتها وخرجت في نزهة مع صديقتها التي تم الإدعاء بأنها قامت باختطافها وأنه لا صحة للإدعاءات حيث عادت الفتاة إلى المنزل بإرادتها.
وكانت الأجهزة الأمنية في القاهرة تلقت بلاغا من أسرة فتاة المرج افاد بتعرضها للاختطاف على يد صديقتها وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.