محادثات "صريحة ومعمقة" بين زعيمي الصين والهند حول نزاع الحدود
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات "صريحة ومعمقة" لتهدئة التوتر على الحدود المتنازع عليها بين بلديهما خلال أول لقاء ثنائي جمعهما منذ فترة طويلة، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة.
فترت العلاقات بين البلدين اللذين يأتيان في المرتبتين الثانية والثالثة من حيث عدد السكان في العالم منذ الاشتباك الحدودي في جبال الهيملايا، الذي أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً و4 جنود صينيين على الأقل في عام 2020.
ومنذ ذلك الحين حشد البلدان عشرات الآلاف من الجنود على جانبي الحدود. ولم يهدأ التوتر على الرغم من 19 جولة من المحادثات بين كبار المسؤولين العسكريين في كلا البلدين.
والتقى شي ومودي الخميس أثناء حضورهما قمة بريكس في جنوب إفريقيا في ما وصفته وزارة الخارجية الصينية بأنه "تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر".
وقال متحدث باسم الوزارة الجمعة إن "الرئيس شي أكد أن تحسين العلاقات الصينية الهندية يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.. يتعين على الجانبين أن يأخذا في الاعتبار كل المصالح المتصلة بعلاقاتهما الثنائية وأن يتعاملا على نحو صحيح مع قضية الحدود من أجل العمل بشكل مشترك للحفاظ على السلام".
من جانبه، قال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا الخميس إن مودي سلط الضوء على القضايا التي لم يتم حلها على طول خط السيطرة الفعلية الذي يفصل منطقة لاداخ في جبال الهيملايا الهندية عن الأراضي الصينية حيث وقع الاشتباك الدامي عام 2020.
وقال كواترا للصحافيين: "أكد مودي أن.. مراقبة خط السيطرة الفعلية واحترامه أمر ضروري لتطبيع العلاقات الهندية الصينية".
وتشعر الهند بالقلق من النزعة العسكرية المتزايدة لجارتها الشمالية، فيما تشكل الخلافات حول الحدود المشتركة بين العملاقين الآسيويين البالغ طولها 3500 كيلومتر مصدراً دائماً للتوتر.
وتطالب الصين كذلك بكامل ولاية أروناشال براديش في شمال شرقي الهند، وتعتبرها جزءًا من التيبت. وخاض البلدان حرباً حدودية واسعة النطاق هناك في عام 1962.
ويتبادل البلدان الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على أراض واقعة على طول خط التقسيم غير الرسمي بينهما، والمعروف باسم خط السيطرة الفعلية.
وأدى الاشتباك الذي وقع عام 2020 على طول الحدود التي تفصل التيبت عن ولاية لاداخ الهندية إلى تدهور حاد في العلاقات.
الجيش في ولاية لاداخ الهنديةوأنفقت حكومة مودي مليارات الدولارات على "مشاريع الاتصال" على الجانب التابع لها من الحدود لتعزيز البنية التحتية المدنية وإنشاء كتائب رديفة للجيش في تلك المناطق.
العرب والعالم الصين "لا يستهدف بكين".. تدريب ثلاثي على "استعادة" جزيرة ببحر الصينوهي تسعى أيضاً إلى تطوير علاقات أوثق مع الدول الغربية، بما في ذلك ضمن التحالف الرباعي (كواد) الذي انضمت إليه مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا التي تسعى بدورها إلى التقرب منها في مواجهة الصين.
وقد فشلت 19 جولة من المحادثات العسكرية بين بكين ونيودلهي، بما في ذلك الجولة الأخيرة التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر، في إحراز تقدم في النزاعات الحدودية.
وحضر كل من شي ومودي العديد من الاجتماعات الدبلوماسية المتعددة الأطراف منذ اشتباكات عام 2020. لكن لقاء الخميس كان أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ أن تحدثا بإيجاز خلال قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر الماضي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News شي_جين_بينغ الصين الهند موديالمصدر: العربية
كلمات دلالية: شي جين بينغ الصين الهند مودي عام 2020
إقرأ أيضاً:
حريق يتسبب في توقف مصنع تاتا الهندية لمكونات آيفون
الاقتصاد نيوز - متابعة
تلقى 10 أشخاص على الأقل العلاج الطبي ونقل اثنان إلى المستشفى بعد أن تسبب حريق كبير، اليوم السبت، في تعطيل الإنتاج في مصنع رئيسي لشركة "Tata Electronics" في جنوب الهند والذي ينتج مكونات هواتف آيفون من إنتاج شركة Apple.
والحادث هو الأحدث الذي يؤثر على سلسلة توريد هواتف آيفون من Apple في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى تنويع أنشطتها خارج الصين وتنظر إلى الهند باعتبارها سوق نمو رئيسية.
وهو أيضا الأحدث في سلسلة من الحوادث التي أثرت على موردي Apple في الهند على مدى السنوات القليلة الماضية، وفقاً لرويترز.
اندلع الحريق في مصنع بمدينة هوسور في ولاية تاميل نادو والذي ينتج بعض مكونات هواتف آيفون. واندلع الحريق بالقرب من مبنى آخر داخل مجمع Tataوالذي سينتج هواتف آيفون كاملة خلال الأشهر المقبلة.
وقالت كيه إم سارايو، المسؤولة الإدارية العليا بالمنطقة، إن الحريق انحصر في مبنى واحد وتم إخماده بالكامل. وأضافت أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن موعد استئناف التصنيع.
"لا تزال الأدخنة تتصاعد. سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتمكن فرق البحث والإنقاذ من الدخول وإجراء التقييم. علينا الانتظار حتى الغد".
وقالت سارايو إن 523 عاملاً كانوا في وردية العمل عندما اندلع الحريق في الصباح الباكر، وأن جميع العمال تم إجلاؤهم والتأكد من سلامتهم.
وقالت سافيتري، وهي شاهدة عيان تعيش بالقرب من المصنع، إنها سمعت "أصواتاً عالية نحو الساعة 5:30 صباحاً (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) تشبه أصوات الألعاب النارية. وبعد ذلك، رأينا فقط أعمدة من الدخان تتصاعد من المبنى، وكان الدخان كثيفاً حتى الساعة العاشرة صباحاً على الأقل".
تاتا إلكترونيكس
تعد Tata Electronics واحدة من الشركات الرئيسية التي تصنع هواتف آيفون في الهند، إلى جانب Foxconn وصرحت الشركة بأنها تجري تحقيقاً لمعرفة سبب الحريق وستتخذ الخطوات اللازمة لحماية الموظفين وأصحاب المصلحة الآخرين.
وقال متحدث باسم الشركة: "ضمنت بروتوكولات الطوارئ لدينا في المصنع سلامة جميع الموظفين".
وقال شخص مطلع بشكل مباشر على الحادث في وقت سابق إن الإنتاج توقف وأُرسل الموظفون إلى منازلهم لليوم التالي للحريق، ووصف الحريق بأنه مرتبط بالمواد الكيميائية.
وقال مصدر ثانٍ في الصناعة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المبنى المجاور حيث كان من المقرر أن يبدأ تصنيع الهواتف الذكية بحلول نهاية العام قد تأثر أيضاً.
وفي العام الماضي، أوقفت شركة فوكسلينك الموردة لشركة أبل الإنتاج في منشأة التجميع الخاصة بها في ولاية أندرا براديش بجنوب الهند بعد أن أدى حريق هائل إلى انهيار جزء من المبنى.