فورتونا ماينينغ الكندية لتعدين الذهب تغادر بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أعلنت مجموعة فورتونا ماينينغ الكندية أنها ستغادر سوق بوركينا فاسو بعد بيعها لمنجم ياراموكا غربي البلاد الذي كانت تستغله في تعدين الذهب.
وقالت الشركة -في بيان لها يوم الجمعة الماضي- إنها قررت الخروج من البلاد بعد صفقة رابحة لبيع المنجم لشركة "سولاي ريسورسز إنترناشيونال الموريشيوسية" بمبلغ 130 مليون دولار نقدا.
وقال المدير العام للشركة جورج غانوسا إن الصفقة الجديدة تعد فعلا حكيما، إذ جنّبت المؤسسة التزامات بـ20 مليون دولار كانت ستدفعها عند نهاية تشغيل المنجم الذي أوشكت احتياطياته على النهاية.
وأضاف المدير العام للشركة أن مناخ الأعمال والاستثمار في بوركينا فاسو أصبح أمرا بالغ التعقيد، وليس ملائما لمواصلة خطط تطوير الإنتاج.
وأكدت الشركة أن التوقعات تشير إلى أن احتياطيات منجم ياراموكا القابلة للاستغلال قد لا تتجاوز سنة واحدة.
وقالت الشركة الكندية إنها بالنسبة لمنطقة غرب أفريقيا باتت تفضل التركيز على أعمالها في دولتي كوت ديفوار والسنغال.
تهديداتويأتي انسحاب فورتونا ماينينغ الكندية بعد أقل من شهرين على إعلان توتال إنرجيز الفرنسية خروجها من سوق بوركينا فاسو، وبيع أصولها واستثماراتها التي تزيد على 170 محطة في مختلف عموم البلاد.
إعلانوكان رئيس المجلس العسكري الحاكم في واغادوغو النقيب إبراهيم تراوري قد أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن حكومته ستقوم بسحب تصاريح التعدين من بعض الشركات الأجنبية، مع التركيز على زيادة إنتاج الذهب.
ورغم أن زعيم المجلس العسكري لم يعلن عن شركات معينة فإنه قال "نحن نعرف كيف نستخرج ذهبنا، ولا أفهم لماذا نسمح للشركات متعددة الجنسيات بالتعدين هنا".
وتوجد في بوركينا فاسو عدة شركات تعدين، من بينها إنديفور ماينينغ المدرجة في بورصة لندن، وويست أفريكان ريسورسز الأسترالية، ونورد غولد الروسية، وأوريزون غولد كوربوريشن الكندية.
وتزامن خروج الشركة الكندية مع موجة من الخلافات بين المستثمرين الأجانب، وقادة المجالس العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي الذين يرفعون شعارات "السيادة الاقتصادية وتحرير الموارد الوطنية".
ففي بداية الأسبوع الجاري، أعلنت "باريك غولد الكندية" إغلاق مكاتبها في باماكو من قبل السلطات الانتقالية التي تتهمها بالاحتيال والتهرب الضريبي.
ونهاية العام الماضي، أعلنت أوروانو الفرنسية اللجوء إلى التحكيم الدولي لتسوية مشاكلها مع الحكومة الانتقالية في النيجر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
الذهب الأصفر يزين جنوب بورسعيد وسط فرحة المزارعين بموسم الحصاد
شهد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم، بدء موسم حصاد محصول القمح بقرية قبلي ناصر في قطاع الائتمان بجنوب المحافظة، وسط أجواء من البهجة والرضا بين المزارعين، الذين أعربوا عن سعادتهم بثمار جهدهم في موسم زراعي مميز.
حبشي يشهد حصاد محصول القمح بقرية قبلي ناصر بقطاع الائتمان جنوب بورسعيدتأتي هذه الجولة في إطار متابعة جهود الدولة لدعم المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما مع كون بورسعيد من المحافظات الجديدة في زراعة هذا المحصول الحيوي.
ورافق المحافظ خلال الجولة المهندس كامل تويج، مدير مديرية الزراعة ببورسعيد، حيث تفقد المحافظ أعمال الحصاد واطّلع على آليات الحصاد الحديثة وطرق التخزين الآمن، كما استمع إلى شرح تفصيلي حول معدلات الإنتاج.
محافظ بورسعيد: إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت ٩٥٣٥ فدانًاوأشاد محافظ بورسعيد بمستوى الإنتاجية هذا العام، مؤكدًا أن جنوب بورسعيد شهد توسعًا في الرقعة الزراعية للقمح نتيجة الدعم الحكومي المستمر للمزارعين، وتوفير مستلزمات الإنتاج. كما شدد على أهمية الالتزام بمواعيد التوريد، وتوفير التيسيرات اللازمة للمزارعين لتسهيل تسليم المحصول إلى الصوامع.
وأوضح المهندس كامل تويج أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت ٩٥٣٥ فدانًا، وهي مساحة جيدة مقارنة بطبيعة الأراضي ذات الملوحة المرتفعة في جنوب المحافظة، والتي تم تحويلها تدريجيًا إلى أراضٍ صالحة للزراعة، ما يعد نقلة نوعية في تنمية القطاع الزراعي بالمحافظة.
مزارعو الجنوب يعربون عن سعادتهم بزيارة محافظ بورسعيد ودعمه المتواصلوأضاف تويج أنه تم استخدام أصناف عالية الجودة من القمح، ما ساهم في زيادة الإنتاجية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ارتفع متوسط الإنتاج من ٨-١٠ أرادب للفدان إلى ما بين ١٤ و١٦ أردبا، وقد يصل في بعض الأراضي إلى ٢٥ أردبا للفدان. وتُقدر الكمية المتوقع إنتاجها هذا الموسم بحوالي ١٥ ألف طن، سيتم توريدها لتلبية احتياجات المحافظة.
وأكد أن موسم الزراعة هذا العام كان مميزًا بفضل الاستعداد المبكر الذي بدأ في سبتمبر الماضي، من خلال توفير التقاوي المعتمدة، وتنظيم ندوات إرشادية بالتعاون مع المراكز البحثية، إلى جانب نجاح مبادرة تفعيل المراكز الإرشادية، ما جعل بورسعيد من بين أفضل ثلاث محافظات على مستوى الجمهورية في هذا المجال. كما بلغت نسبة صرف الأسمدة المقررة عبر “كارت الفلاح” 100٪.
وخلال جولته، التقى محافظ بورسعيد بالمزارعين واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ووجه بتوفير كافة التسهيلات الممكنة لهم، خاصة فيما يتعلق بصرف الأسمدة وتسهيل إجراءات التوريد.
من جانبهم، أعرب المزارعون عن سعادتهم بزيارة المحافظ، ووجهوا له الشكر على دعمه المتواصل وحرصه على التواجد الميداني لمتابعة أعمالهم، مؤكدين أن هذه الزيارة تمثل دفعة معنوية قوية لهم وتُعد تتويجًا لجهودهم على مدار الموسم الزراعي.