لدى حاكم اقليم دارفور السيد مني اركو مناوي وعي كبير بطبيعة المجتمع الدولي ومنظماته ، ويتعامل معها بديناميكية وواقعية ، ومهما استئاس البعض من هذه المؤسسات الأممية ، فإن التعامل معها ، ضرورة ملحة وخطوة مطلوبة ، قد تكون استجابتهم بطيئة ، واحياناً قاصرة ، لكن وضعهم فى الصورة والضغط عليهم أفضل من ترك فراغ لتحركات الغير.
ومناوي أول من بادر بتحريك قواته إلى دارفور فى الاسبوع الأول من بداية الحرب فى 2023م ، وظل حاضراً فى المشهد دون مواربة ، فهو لا يعتمد عليهم فى نجدة اهله ، ولكنه يستصحب وجودهم ، لأن لدى المجتمع الدولي إلتزامات وقرارات وتعهدات حول دارفور على وجه الخصوص وعلى الفاشر ومعسكر زمزم وأبو شوك بوجه أخص لابد من تذكيره بها ، ولقطع الطريق أمام اى أجندة أو أطراف اخرى (حشر) نفسها فى هذا الجند..
وما يتصوره البعض ، وينتقدونه ، حول مخاطباته للمجتمع الدولي والمنظمات الاممية هو فعل محمود وسلوك متقدم فى العمل الإنساني فى المقام الأول..
ما يقوم به السيد مناوي فعل محمود وصوت جهير لا يجامل فى إعلان رايه وتبيان موقفه وإن أعترى ذلك بعض الزلل..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
16 ابريل 2025م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يخاطب المجتمع الدولي بشأن استهداف أمريكا للمهاجرين الأفارقة
الثورة نت/..
وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، رسائل إلى المجتمع الدولي بشأن جريمة الحرب التي قام بها العدوان الأمريكي باستهدافه مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة.
وأوضح وزير الخارجية في الرسائل التي وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لشهر أبريل 2025م، والأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن أمريكا شنت حتى اليوم ما يقارب ألفا و300 غارة وقصف بحري استهدفت خلالها مئات المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال، والعشرات من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومطارات ومزارع ومرافق صحية وخزانات مياه ومصانع ومواقع أثرية.
وأشار إلى أن آخر الجرائم الأمريكية، استهداف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة يوم الاثنين الماضي، والذي يضم 125 مهاجراً جميعهم من الجنسيات الأفريقية وأسفرت عن مقتل 60 وإصابة 65 في حصيلة غير نهائية.
وأكد الوزير عامر في الرسائل أن هذا العدوان يُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الإنساني ولاسيما اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولين الإضافيين الملحقين بها لعام 1977 واتفاقية وضع اللاجئين لعام ١٩٥١ والبروتوكول الملحق بها لعام ١٩٦٧م.
ولفت إلى أن هذا العدوان يبين أن أمريكا لم تكتف بقتل المدنيين واستهداف الأعيان المدنية في اليمن، إنما امتدّت أياديها الآثمة لاستهداف المهاجرين الأفارقة الذي خرجوا من بلدانهم بحثاً عن الأمان والاستقرار.
واختتم وزير الخارجية الرسائل بتجديد الدعوة للمجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن للخروج عن صمته المطبق، وإدانة الجريمة التي ارتكبتها أمريكا بحق المهاجرين الأفارقة وكذا الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن، والتي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق الشعب اليمني ومقدراته لضمان تحقيق المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.