خسرت أسهم شركة مجموعة الساعات السويسرية "Watches of Switzerland Group" ربع قيمتها في التعاملات المبكرة الجمعة، متجهة نحو أسوأ يوم لها على الإطلاق، بعد أن أعلنت شركة صناعة الساعات الفاخرة "رولكس" عن صفقة لشراء شركة بيع الساعات بالتجزئة بوشرير "Bucherer"، بعد شراكة تجارية بينهم دامت أكثر من 90 عاماً.

وقالت رولكس إن عملية الاستحواذ جاءت في أعقاب قرار مالك شركة بوشرير، يورج بوشرير، حفيد المؤسس كارل بوشرير البالغ من العمر 86 عامًا، ببيع الشركة في غياب أي أحفاد مباشرين لتولي زمام الأمور.

وقالت رولكس في بيان: "تعكس هذه الخطوة رغبة العلامة التجارية التي يقع مقرها في جنيف في إدامة نجاح بوشرير والحفاظ على علاقات الشراكة الوثيقة التي تربط الشركتين منذ عام 1924".

"إن مجموعة رولكس مقتنعة بأن هذا الاستحواذ هو الحل الأفضل ليس فقط لعلاماتها التجارية الخاصة، ولكن أيضًا لجميع العلامات التجارية الشريكة للساعات والمجوهرات، وكذلك لجميع موظفي مجموعة بوشرير."

وأكدت رولكس أن بوشرير ستحتفظ باسمها وعلامتها التجارية وسيظل فريق إدارتها دون تغيير، ومن المقرر أن يكتمل اندماجها في أعمال رولكس بمجرد موافقة الجهات المنظمة على عملية الاستحواذ.

وتتضمن الصفقة استحواذ "رولكس" على سلسلة "تورنيو" الأمريكية التابعة لشركة "بوشرير"، والتي تمتلك 28 متجراً لبيع الساعات الثمينة حول الولايات المتحدة.

وقال "إيرك ويند" المتخصص في سوق الساعات والمجوهرات، إن قرار الاستحواذ سوف يضمن لشركة "رولكس" الاحتفاظ بكامل إيراد مبيعات منتجاتها، وإنه من غير المعقول تخلي "رولكس" عن 31 بالمئة من أسعار منتجاتها لصالح تجار التجزئة.

وتابع: إن تلك الخطوة سوف تعمل على تطوير "رولكس" لعلاقاتها المباشرة مع العملاء، بدلاً من تمتع تجار التجزئة بهذه الميزة.

من جانبها، وفي بيانها، أشارت شركة Watches of Switzerland إلى أن يورغ بوشرير "ليس لديه خلافة عائلية ورغباته هي تشكيل مؤسسة تراثية من عائدات هذه الصفقة".

وأضافت مجموعة الساعات السويسرية "هذه ليست خطوة استراتيجية في تجارة التجزئة من قبل رولكس ... هذا هو أفضل رد فعل على تحديات الخلافة في شركة بوشرير ".

"لن يكون هناك أي تدخل تشغيلي من قبل رولكس في أعمال بوشرير . ستقوم رولكس بتعيين أعضاء مجلس إدارة غير تنفيذيين. لن يكون هناك أي تغيير في عمليات رولكس لتخصيص المنتجات أو تطويرات التوزيع نتيجة لهذا الاستحواذ"، بحسب بيان لـ مجموعة الساعات السويسرية.

ومع ذلك، تراجعت أسهم الشركة المدرجة في لندن بنسبة تصل إلى 29 بالمئة في التعاملات المبكرة، قبل أن تقلص خسائرها.

من جانبه، يرى مدير الاستثمار في شركة AJ Bell للوساطة المالية، روس مولد، أن المستثمرين يخشون من أن هذا الارتباط سيعني حصول "بوشرير" على "معاملة تفضيلية بما في ذلك الوصول بشكل أفضل إلى الساعات التي يرغب المستهلكون بشدة في شرائها".

وقال مولد في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إن الجهود التي تبذلها سويسرا لطمأنة السوق بأنه لن يكون هناك تغيير في كيفية تخصيص رولكس للأسهم قد لقيت آذاناً صماء".

وتابع قائلا: "هذا هو ما وعدت به رولكس الآن، ولكن هذا يمكن أن يتغير بسهولة في المستقبل."

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنيف الاستحواذ المنتجات لندن جنيف الاستحواذ المنتجات لندن أخبار الشركات

إقرأ أيضاً:

أراض اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.. ماذا عن غرينلاند؟

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه أبرز الأراضي والأقاليم التي اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة التي يرغب رئيسها الحالي في ضم جزيرة غرينلاند الدنماركية لها تاريخ طويل في عمليات شراء الأراضي.

وردا على تصريحات ترامب بشأن ضم جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك والتي تزيد مساحتها على مليوني كيلومتر مربع، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في 28 من كانون الثاني/ يناير الجاري إنها حصلت على دعم في هذه القضية من نظرائها الأوروبيين.



وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن: "ترامب لن يحصل على غرينلاند"، مضيفا أن الشؤون الخارجية والأمنية والقضائية والنقدية للإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يبلغ عدد سكانه 50 ألف نسمة، من اختصاص الدنمارك. 

وقد أكد راسموسن في العديد من المناسبات، ومنها عندما طرح دونالد ترامب هذا الموضوع خلال ولايته الأولى، أن الاقليم ليس للبيع.

هل يمكن للولايات المتحدة الاستحواذ على الجزيرة؟ 

وفقا للقانون الدولي، يوجد فرضيتان ممكنتان للاستحواذ على بلد ما: إما بيع البلاد بالكامل، أو التنازل عن جزء من أراضيها. ولكن في جميع الأحوال، تقتضي العملية الحصول على موافقة الدولة المالكة للأرض.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة مارست في تاريخها عمليات شراء مشابهة لأراض في محيطها الإقليمي، وأولها كانت منذ أكثر من مئتي عام.

شراء لويزيانا (1803)

تنازلت فرنسا للولايات المتحدة في 1803 عن إقليم لويزيانا، وهو إقليم شاسع أصبح يشكل عبئًا عليها خلال الأزمة المالية التي كانت تمر بها ورأت أنه لا يعود عليها بالنفع. 

مثّل الاتفاق واحدًا من أكبر الصفقات الإقليمية التي أبرمتها الولايات المتحدة، وكانت تضم آنذاك 17 ولاية فقط.

أتاحت هذه الصفقة للولايات المتحدة مضاعفة مساحتها، حيث حصلت على 2،145،000 كيلومتر مربع من الأراضي، تمتد من كندا إلى ولاية لويزيانا الحالية، مقابل حوالي 15 مليون دولار. في المقابل، ساعدت هذه الصفقة نابليون على تمويل حملاته العسكرية في أوروبا.

ضم فلوريدا (1819)

في 1819، حددت معاهدة آدامز أونيس، المعروفة باسم "معاهدة الصداقة والاستعمار والحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية وصاحب الجلالة الكاثوليكي"، حدودًا جديدة مع المكسيك، التي كانت آنذاك مستعمرة إسبانية.



أبرم الوزير الإسباني لويس أونيس ووزير الخارجية الأمريكي جون كوينسي آدامز اتفاقًا تنازلت بموجبه إسبانيا عن فلوريدا الشرقية لصالح الولايات المتحدة دون أي مطالبات إقليمية. 

لم تحصل إسبانيا على أي مقابل مالي، لكن الولايات المتحدة تعهدت بتحمل الأضرار التي سببها تمرد المواطنين الأمريكيين ضد التاج الإسباني.

حدود جديدة مع المكسيك (1848)

في سنة 1848، خسرت المكسيك الحرب ضد الولايات المتحدة، واضطرت بموجب معاهدة "غوادالوبي هيدالغو" إلى التنازل عن إقليم شاسع يمتد من نيو مكسيكو إلى كاليفورنيا مرورًا بـ يوتا، مقابل الحصول على تعويضات بسيطة. 

كانت هذه الأراضي تزخر على المعادن، وهو ما أطلق فصلا جديدا مما يُعرف بـ"حمى الذهب" الأمريكية.

انتهى هذا الغزو العسكري في 1853 من خلال شراء الولايات المتحدة قطعة أرض تبلغ مساحتها 76،800 كيلومتر مربع على طول الحدود مع المكسيك مقابل 10 ملايين دولار، وتُعرف تلك المنطقة اليوم باسم غادسدن.

شراء ألاسكا (1867)

بعد حرب القرم والهزائم التي تكبدتها روسيا في مواجهة إنجلترا وفرنسا وتركيا، والتي خلقت نوعا من العجز في الدفاع عن ألاسكا، قرر القيصر بيع هذا الإقليم الشاسع الذي يمتد على 1،600،000 كيلومتر مربع، للولايات المتحدة في آذار/ مارس 1867، مقابل مبلغ قدره 7.2 مليون دولار.



في ذلك الوقت، لم يكن قرار شراء ألاسكا يكتسي أهمية كبيرة، لكن المعطيات تغيرت إثر اكتشاف رواسب الذهب بعد مرور حوالي ثلاثين عامًا. 

وخلال الحرب الباردة، أصبحت ألاسكا نقطة حاسمة في استراتيجية الولايات المتحدة الدفاعية في القطب الشمالي.

20 مليون دولار مقابل الفلبين وبورتوريكو وكوبا وغوام (1898)

في 1898، انتهى النزاع الذي استمر لمدة خمس سنوات بين الإمبراطورية الإسبانية والولايات المتحدة، بتوقيع معاهدة باريس. 

أكدت المعاهدة تنازل إسبانيا عن بورتو ريكو وجزيرة غوام وكوبا والفلبين لصالح الولايات المتحدة، مقابل تعويض قدره 20 مليون دولار.

توتويلا وأونو (1900)

في سنة 1900، ضمت الولايات المتحدة جزيرتي توتويلا وأونو، حيث تم بيع الجزيرتين إلى ساموا الأمريكية التي ضمتها الولايات المتحدة في السنة السابقة.

شراء جزر العذراء (1917)

في سنة 1917، استغلت الولايات المتحدة نهاية الحرب العالمية الأولى لشراء جزر العذراء في البحر الكاريبي من الدنمارك مقابل 25 مليون دولار. 

مقالات مشابهة

  • مرض التريكوموناس.. الأسباب الأعراض والعلاج
  • الأرصاد تحذر من الطقس اليوم .. اعرف الأسباب
  • أسباب وأعراض نقص الكالسيوم عند الأطفال
  • مرض السكري أحد الأسباب الخطيرة لتشنجات الساق
  • مصطفى بكري: مخطط ترامب أخطر تحدي يواجه مصر في تاريخها الحديث
  • أراض اشترتها الولايات المتحدة عبر تاريخها.. ماذا عن غرينلاند؟
  • ماذا تعرف عن أقدم خريطة في العالم؟.. يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام
  • لماذا ارتفع سعر الذهب العالمي لأعلى مستوى في التاريخ؟.. «جولد بيليون» تكشف الأسباب
  • للعام الخامس على التوالي.. تويوتا أكبر شركة سيارات مبيعاً في العالم
  • تبدأ خلال ساعات.. ثقب ضخم بالشمس أكبر من الأرض 62 مرة يسبب عواصف خطيرة