شركة ساعات سويسرية تتكبد أكبر خسارة في تاريخها.. ما الأسباب؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
خسرت أسهم شركة مجموعة الساعات السويسرية "Watches of Switzerland Group" ربع قيمتها في التعاملات المبكرة الجمعة، متجهة نحو أسوأ يوم لها على الإطلاق، بعد أن أعلنت شركة صناعة الساعات الفاخرة "رولكس" عن صفقة لشراء شركة بيع الساعات بالتجزئة بوشرير "Bucherer"، بعد شراكة تجارية بينهم دامت أكثر من 90 عاماً.
وقالت رولكس إن عملية الاستحواذ جاءت في أعقاب قرار مالك شركة بوشرير، يورج بوشرير، حفيد المؤسس كارل بوشرير البالغ من العمر 86 عامًا، ببيع الشركة في غياب أي أحفاد مباشرين لتولي زمام الأمور.
وقالت رولكس في بيان: "تعكس هذه الخطوة رغبة العلامة التجارية التي يقع مقرها في جنيف في إدامة نجاح بوشرير والحفاظ على علاقات الشراكة الوثيقة التي تربط الشركتين منذ عام 1924".
"إن مجموعة رولكس مقتنعة بأن هذا الاستحواذ هو الحل الأفضل ليس فقط لعلاماتها التجارية الخاصة، ولكن أيضًا لجميع العلامات التجارية الشريكة للساعات والمجوهرات، وكذلك لجميع موظفي مجموعة بوشرير."
وأكدت رولكس أن بوشرير ستحتفظ باسمها وعلامتها التجارية وسيظل فريق إدارتها دون تغيير، ومن المقرر أن يكتمل اندماجها في أعمال رولكس بمجرد موافقة الجهات المنظمة على عملية الاستحواذ.
وتتضمن الصفقة استحواذ "رولكس" على سلسلة "تورنيو" الأمريكية التابعة لشركة "بوشرير"، والتي تمتلك 28 متجراً لبيع الساعات الثمينة حول الولايات المتحدة.
وقال "إيرك ويند" المتخصص في سوق الساعات والمجوهرات، إن قرار الاستحواذ سوف يضمن لشركة "رولكس" الاحتفاظ بكامل إيراد مبيعات منتجاتها، وإنه من غير المعقول تخلي "رولكس" عن 31 بالمئة من أسعار منتجاتها لصالح تجار التجزئة.
وتابع: إن تلك الخطوة سوف تعمل على تطوير "رولكس" لعلاقاتها المباشرة مع العملاء، بدلاً من تمتع تجار التجزئة بهذه الميزة.
من جانبها، وفي بيانها، أشارت شركة Watches of Switzerland إلى أن يورغ بوشرير "ليس لديه خلافة عائلية ورغباته هي تشكيل مؤسسة تراثية من عائدات هذه الصفقة".
وأضافت مجموعة الساعات السويسرية "هذه ليست خطوة استراتيجية في تجارة التجزئة من قبل رولكس ... هذا هو أفضل رد فعل على تحديات الخلافة في شركة بوشرير ".
"لن يكون هناك أي تدخل تشغيلي من قبل رولكس في أعمال بوشرير . ستقوم رولكس بتعيين أعضاء مجلس إدارة غير تنفيذيين. لن يكون هناك أي تغيير في عمليات رولكس لتخصيص المنتجات أو تطويرات التوزيع نتيجة لهذا الاستحواذ"، بحسب بيان لـ مجموعة الساعات السويسرية.
ومع ذلك، تراجعت أسهم الشركة المدرجة في لندن بنسبة تصل إلى 29 بالمئة في التعاملات المبكرة، قبل أن تقلص خسائرها.
من جانبه، يرى مدير الاستثمار في شركة AJ Bell للوساطة المالية، روس مولد، أن المستثمرين يخشون من أن هذا الارتباط سيعني حصول "بوشرير" على "معاملة تفضيلية بما في ذلك الوصول بشكل أفضل إلى الساعات التي يرغب المستهلكون بشدة في شرائها".
وقال مولد في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إن الجهود التي تبذلها سويسرا لطمأنة السوق بأنه لن يكون هناك تغيير في كيفية تخصيص رولكس للأسهم قد لقيت آذاناً صماء".
وتابع قائلا: "هذا هو ما وعدت به رولكس الآن، ولكن هذا يمكن أن يتغير بسهولة في المستقبل."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنيف الاستحواذ المنتجات لندن جنيف الاستحواذ المنتجات لندن أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
هذه الأسباب تجعلك عصبيا في رمضان.. تجنبها
أكدت فاطمة عبد الستار، خبيرة العلاقات الأسرية، أن الشعور بالعصبية في شهر رمضان ليس مجرد حالة عابرة، بل له أسباب علمية ونفسية واضحة، يمكن تلخيصها في أربعة عوامل رئيسية تؤثر على السلوك والانفعالات خلال الصيام.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن انخفاض مستويات السكر في الدم خلال ساعات الصيام يؤثر بشكل مباشر على المخ، مما يجعله أكثر عرضة للاستثارة والعصبية، فعندما يقل مخزون السكر، يزداد إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يرفع من مستويات التوتر، مما يؤدي إلى سرعة الانفعال، وهذا يشبه تمامًا ما يحدث خلال الأيام الأولى من اتباع نظام غذائي صارم.
وأشارت إلى أن قلة النوم والسهر الطويل خلال ليالي رمضان تؤدي إلى الشعور بالإرهاق، مما يزيد من العصبية والتوتر، فمع تغير مواعيد النوم والاستيقاظ، يصبح الجسم في حالة إجهاد، مما يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية ويزيد من سرعة الغضب والانفعال.
ولفتت إلى أن كثرة العزومات والتجمعات العائلية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، رغم كونها أجواء إيجابية، قد تشكل ضغطًا نفسيًا على البعض، خاصة مع تعدد الالتزامات الاجتماعية والدينية في وقت قصير، وهذا التفاعل المكثف قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق النفسي والتوتر، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للعصبية.
وأكدت أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي خلال رمضان قد يكون سببًا رئيسيًا في زيادة الشعور بعدم الرضا والتوتر، فمشاهدة صور وفيديوهات العزومات الفاخرة والسفريات والهدايا قد تجعل البعض يشعرون بأنهم أقل من غيرهم، مما يولد لديهم مشاعر الإحباط وعدم الرضا، وهو ما ينعكس على سلوكهم اليومي.
ونصحت الخبيرة الأسرية بالتحلي بالصبر والتعامل مع هذه الأسباب بوعي، من خلال الحفاظ على توازن الغذاء والنوم، وتقليل التعرض للمحفزات السلبية، والتركيز على الجوانب الروحانية والإيجابية خلال الشهر الكريم.