سواليف:
2025-04-26@23:27:46 GMT

أسير محرر يروي يوميات العذاب في معتقل سدي تيمان

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

#سواليف

لم ينس #وديع_محمد_عبدالبادي (32 عاما) #الأسير_الفلسطيني المحرر ولاعب كرة القدم فصول #التعذيب القاسية التي تعرض لها على مدار 6 أشهر في معتقل ” #سدي_تيمان ” الإسرائيلي السيء الصيت في النقب.

وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، يستذكر عبد البادي من سكان بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع تفاصيل مريرة من حياته خلف القضبان، مؤكدًا أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، في ظل ظروف اعتقال غير إنسانية.

فعلى مقربة من خيمة مهترئة تؤوي 16 فردا من أسرته وعائلة والده، في بلدة بيت لاهيا التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، يجلس وديع يلاعب طفلته مارية (7 أعوام) على أرجوحة بدائية صنعها من الحبال، محاولا استعادة لحظة دفء عائلي فقده طوال أشهر الاعتقال.

مقالات ذات صلة الأورومتوسطي .. المجاعة وشيكة في غزة بعد 45 يومًا من الحصار الشامل 2025/04/17

وقال عبد البادي، في حديثه للأناضول عقب الإفراج عنه الاثنين الماضي، إنه عاش في #سجون إسرائيل ظروفا لا يمكن وصفها. وأضاف “لم أر الشمس طوال اعتقالي، عذابنا النفسي كان أكبر من الجسدي، وضعونا في أقفاص حديدية أشبه بأقفاص الطيور، وكانوا يطلبون منا خفض رؤوسنا طوال الوقت. كانت حياة مأساوية، أتمنى ألا يعيشها أحد”.

وأشار إلى أنه كان يطلب مكالمة واحدة للاطمئنان على عائلته، تمنحه القوة لمواصلة الصمود، لكنه حُرم منها، وأضاف “كانوا يقولون لي إن عائلتي استشهدت، بل عرضوا علي صور جثث وقالوا إنها لهم. لحظة خروجي من المعتقل ورؤية أهلي أحياء كانت لحظة فاصلة في حياتي”.

من الملاعب إلى الألم

قبل الحرب، كان وديع لاعب كرة قدم في نادي بيت لاهيا المحلي، لكنه اليوم يعاني من إصابات في الحوض ومختلف أنحاء جسده نتيجة الضرب المبرح، ويقول “لم أعد قادرا على اللعب”، مشيرا إلى أن الرياضة كانت كل شيء لديه وسلبت منه.

ويشير إلى أنه فقد جزءا كبيرا من وزنه، حتى إن أبناءه وزوجته لم يعرفوه في اللحظات الأولى بعد خروجه من المعتقل نتيجة للتغيرات الجسدية والنفسية التي طرأت عليه، كما تغيرت ملامحهم هم أيضًا، بفعل ما مروا به من فزع ونزوح.
الأسير المحرر وديع محمد عبد البدي: حرمت الشمس والتعذيب النفسي أشد من الجسدي بـ”سدي تيمان” (تقرير)
الأسير المحرر وديع محمد عبد البادي يعيش في خيمة مهترئة ببيت لاهيا (الأناضول)

يروي عبد البادي قصة اعتقاله قائلا “خرجنا من بيت لاهيا جنوبا بحثا عن الأمان، بعد أن حوّلت إسرائيل بلدتي إلى ركام. عندما وصلنا إلى أحد الحواجز، قالوا إنهم سيأخذوننا لعشر دقائق فقط.. لم أكن منتميًا لأي تنظيم، كنت مجرد رياضي ومزارع، لكنهم قيدونا وأغلقوا أعيننا واقتادونا إلى سجن سدي تيمان”.

في رسالته للعالم، قال عبد البادي “من يدخل معتقل سدي تيمان يُعتبر مفقودا، ومن يخرج منه يُولد من جديد، أطالب العالم والعرب بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى هناك، لأن من يخرج منهم لا يخرج بعقله، بل يخرج فاقدًا لكل شيء”.

يقيم عبد البادي اليوم في خيمة بلا أدنى مقومات الحياة، بعد أن دمرت إسرائيل منزله بالكامل.

ويتمنى الفلسطيني أن تنتهي الحرب، ويخرج جميع الأسرى من سجون إسرائيل، ليعودوا إلى أحضان أسرهم وحياتهم الطبيعية التي سرقت منهم.

وبمناسبة يوم الأسير، قالت حركة حماس إن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، ويُحرمون من حقوقهم الأساسية. وأضافت في بيان أمس أن “نحو 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ونحو ألفي معتقل من قطاع غزة، يحتجزهم الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية”.

وأكد مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس أن “63 أسيرا فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 300 شهيد”.

ويحيي الفلسطينيون هذا العام يوم الأسير بينما تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأسير الفلسطيني التعذيب سدي تيمان سجون سدی تیمان بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

وديع منصور: كيف يمكننا الوثوق بمن يدّعون الدفاع عن الشعب بينما يزدادون ثراءً؟

شمسان بوست / خاص:

انتقد الإعلامي وديع منصور ظاهرة استغلال الشعارات الحقوقية لخدمة المصالح الشخصية، مشيرًا إلى أن من غير المنطقي الوثوق بأشخاص يدّعون الدفاع عن حقوق الشعوب بينما يتصاعد فقر المواطنين وتتراكم الثروات في أيديهم.

وقال منصور في منشور له، إن الواقع يكشف تناقضًا صارخًا بين ما يرفعه بعض القادة من شعارات إنسانية وعدالة اجتماعية، وبين ممارساتهم الفعلية التي تسهم في تعميق معاناة الناس وتدهور أوضاعهم المعيشية، لافتًا إلى أن من يتقدمون الصفوف باسم المظلومين، تحولوا إلى أطراف تستثمر في هذا الظلم.


وأوضح أن هذا التناقض الفاضح بين القول والفعل لا يُفقد هؤلاء مصداقيتهم فحسب، بل يُضعف كذلك من ثقة الناس بأي مشروع سياسي أو اجتماعي يُطرح في الساحة، خاصة في ظل تزايد الأزمات وتراجع الخدمات.

ودعا منصور إلى وقفة صادقة مع الذات، وإلى مراجعة شاملة للواقع بعيدًا عن الزيف الإعلامي ومحاولات التجميل التي لم تعد تقنع أحدًا، معتبرًا أن مواجهة الحقائق بشفافية ونزاهة هو الطريق الوحيد لاستعادة ثقة المواطنين.

وختم بالقول إن الشعوب اليوم أصبحت أكثر وعيًا ونضجًا، ولم تعد تنخدع بالمظاهر أو العبارات المنمقة، بل باتت تميز بين من يعمل لأجلها ومن يسعى لتحقيق مكاسب شخصية خلف لافتات خادعة.

مقالات مشابهة

  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
  • محامية أسير أردني تبكي ألما على وضعه في سجون الاحتلال
  • عائلة الأسير عبد الله البرغوثي تكشف عن تعرضه لتعذيب وحشي
  • وديع منصور: كيف يمكننا الوثوق بمن يدّعون الدفاع عن الشعب بينما يزدادون ثراءً؟
  • شاهد بالصور.. في موقف يُجسد الشرف والأمانة.. شرطي سوداني يعيد مبلغ 250 ألف دولار ومبالغ أخرى لصاحبها بعد تعرض سيارته التي يقودها لحادث سير بالطريق القومي
  • العدو الصهيوني يفرج عن 12 أسيرًا من قطاع غزة
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة
  • بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة
  • استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة