اكد وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، اليوم الجمعة، انه من الضروري التحاور مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله من أجل انتخاب رئيس للبلاد، معربا عن عدم تفهمه لتخلي العرب عن لبنان. ووفق ما نقلت عنه صحيفة "الأخبار اللبنانية"، قال جنبلاط، إن "أحدا لا يريد اليوم التسوية في لبنان، لكنها أكثر ما نحتاج إليه، وهي تسوية لمصلحة البلد وليس لمصلحة أي من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك"، مضيفا أنه "يُفترض أن يعرف هؤلاء أن المعادلات الخارجية لا تنفع، ونحن نعول على الدعم الخارجي لا على انتظار القرار من الخارج".



ولفت إلى أن "التباين واضح لدى الدول الخمس التي تتولى الاهتمام بالانتخابات الرئاسية لكن الواضح أنهم الآن غير مستعجلين"، معتبرا أن "الاسئلة التي وجهها الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان إلى النواب جاءت لأنه متيقن من أن تفاهمات الدول الخمس لم تنضج بعد".

وأردف جنبلاط أنه "لا أريد أن أستنتج أن من المتعذر انتخاب الرئيس "على البارد"، إذ ليس ضروريا من أجل الوصول إليه اندلاع حرب أو إهدار دم". وقال: "لا نحتاج الى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس، يمكن أن يحصل سلميا. بعض الأفرقاء في الداخل لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة أو تصديقها. لا أفهم مبررات بعض الأفرقاء المسيحيين في رفض الحوار، لكن لا بديل من الجلوس إلى طاولة الحوار".

وقال جنبلاط "صحيح أن حزب الله رشح سليمان فرنجية وتمسك به، لكن في الإمكان الوصول معه الى حل وسط إذا جلسنا وتحاورنا، ويمكن محاورته على اسم آخر. يجب أن نجلس مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضا من أجل مستقبل لبنان".

وأعرب جنبلاط عن قلقه من "المجهول الذي تساق إليه انتخابات الرئاسة"، لافتا إلى أنه "لا أحد في الخارج جاهز لأن يفرض الحل كما حدث في الماضي حيث لا وجود لسوريا كي تفرض الحل بمفردها كعام 1990 أو بمؤازرة العرب كعام 1976".

وقال في هذا السياق إنه "لا يفهم سبب تخلي العرب عن لبنان وانكفائهم عنه".

ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ أكتوبر 2022 عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، حيث تعذر على الأطراف في لبنان التوصل إلى اتفاق من أجل انتخاب رئيس جديد.

وتسعى لجنة اتصال خماسية في شأن لبنان، تضم فرنسا والسعودية ومصر والولايات المتحدة وقطر، إلى تقريب وجهات النظر والخروج بحل للأزمة اللبنانية.

كما من المتوقع أن يصل الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان في سبتمبر المقبل إلى بيروت، في زيارة قد يطلق خلالها حوارا مع الأطراف في مسعى لتسوية الأزمة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن التسوية في لبنان مساء اليوم

قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد مساء اليوم، مشاورات أمنية مع تقدم الاتصالات بشأن التسوية في لبنان.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فوجئ بنشر وسائل إعلام أمريكية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يؤجل الاتفاق مع لبنان حتى استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه.

ووفقا للصحيفة، فإن بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان حتى يناير المقبل معناه الغوص في الوحل الشتوي اللبناني.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مساء أمس السبت، إن حزب الله يدفع ثمناً باهظاً، وإن إسرائيل ستواصل الحرب وشن غارات في العمق اللبناني.

وقالت القناة 14 العبرية، إن القوات الإسرائيلية وضعت بطاريات مدفعية في جنوب لبنان لزيادة مدى النيران في عمق المنطقة، مضيفة أن المنظومة الأمنية داخل دولة الاحتلال قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال أقر سياسة هجومية تقضي بشن غارة كل ساعتين في لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر، صعدت إسرائيل قصفها لأهداف في لبنان، وأرسلت لاحقاً قوات برية بعد عام تقريباً من تبادل إطلاق النار المحدود عبر الحدود الذي بدأه مقاتلو حزب الله بسبب حرب غزة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار بالسودان
  • تحليل أمريكي: انتخاب ترامب وضع إيران وأتباعها بالمنطقة تحت الملاحظة.. ما سياسته بشأن الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بمجلس الأمن بشأن حرب السودان
  • تفاصيل مشاركة مصر في تحالف استمرارية رئاسات مؤتمر الأطراف بشأن المناخ والصحة
  • تفاؤل بشأن مفاوضات وقف النار ومصادر دبلوماسية تتريث
  • الراعي: نلتمس من الله تحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن التسوية في لبنان مساء اليوم
  • الرئيس الصيني يؤكد لبايدن موقف بكين من النزاع في أوكرانيا
  • رئيس الاحتلال يتراجع عن المشاركة بقمة المناخ في أذربيجان لـأسباب أمنية
  • مقترح الهدنة الجديد في لبنان.. مخاوف بشأن النقطة الشائكة