دعوة لوحدة الصف وبناء نسيج وطني موحد
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
#سواليف
دعوة لوحدة الصف و #بناء_نسيج_وطني موحد
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة وطنية فارقة، تتكاثف فيها #الأزمات وتتعاظم التحديات على المستويين الداخلي والإقليمي، يجد #الأردنيون أنفسهم أمام منعطف خطير لا يمكن تجاوزه إلا بوحدة الكلمة، ورصّ #الصفوف، وتعزيز #النسيج_الوطني الذي طالما كان حصن هذا الوطن وسرّ استقراره.
الوطن لا يُبنى بالفرقة، ولا يُصان بالتحريض، ولا يُحمى بإقصاء هذا أو تخوين ذاك، بل يُبنى بالإيمان المشترك، وبالإرادة الصادقة، وبالوعي العميق بأن لا أحد فوق الوطن، ولا جهة أسمى من المصلحة الوطنية العليا. آن الأوان لأن نرتقي بخطابنا إلى مستوى التحدي، وأن نكفّ عن لغة الكراهية والتجريح التي لا تنتج إلا الفراغ والانقسام، وأن نعيد الاعتبار للعقل، وللغة الانتماء، ولروح المسؤولية.
مقالات ذات صلةنحن بحاجة اليوم إلى نسيج وطني موحد، نسيج تُحاك خيوطه من كافة فئات المجتمع ومكوناته السياسية والاجتماعية والدينية، دون إقصاء، دون تهميش، دون تصنيفات تُقصي وتُفرّق. فالتعددية في المجتمع الأردني هي مصدر غنى لا تهديد، وركيزة وحدة لا سبب انقسام، شرط أن تندرج جميعها ضمن مشروع وطني جامع يُعلي من شأن المواطنة، ويُعزز الانتماء، ويُكرّس دولة القانون والمؤسسات.
علينا أن ندرك جيدًا أن أي محاولة لشيطنة فصيل سياسي أو اجتماعي، أو لتهميش شريحة من المواطنين، هي في حقيقتها ضربة مباشرة للوحدة الوطنية، وخدمة مجانية لمشاريع خارجية تتربص بالأردن وتسعى للنيل من أمنه واستقراره، بل وتسعى أحيانًا إلى إعادة إنتاج سيناريوهات مشؤومة في المنطقة يكون الأردن ضحيتها.
إن الدولة القوية هي تلك التي تستوعب الجميع، وتفتح صدرها لمواطنيها، وتوفر لهم المساحة الآمنة للاختلاف ضمن ثوابت الوطن. إن معالجة الأزمات لا تكون بالاستقواء على الآخر، بل بالحوار والمكاشفة والمصارحة، وبالبحث عن القواسم المشتركة، لا عن أسباب التنافر.
دعونا نُعلي صوت الوطن فوق كل الأصوات، وأن نغلب المصلحة العامة على كل أجندة ضيقة، حزبية كانت أو شخصية. فلنجعل من وحدتنا درعًا يحمي الأردن من العواصف، ومن وعينا سلاحًا نتصدى به لمحاولات التشويه والتفتيت، ومن انتمائنا طاقة إيجابية تُضيء طريق المستقبل.
الأردن يستحق منّا أن نختلف بأدب، وأن نعارض بشرف، وأن ننتقد بمسؤولية، لا أن نهدم بعضنا بعضًا، ولا أن نُضعف الدولة بمزيد من الشرخ المجتمعي والسياسي. فليكن شعارنا في هذه المرحلة: الأردن أولًا، ووحدتنا خط الدفاع الأول، ولننهض جميعًا لبناء وطن لا يقصي أحدًا، ولا يترك أحدًا خلفه.
فلنترك منابر التحريض، ولنعتنق خطاب العقل، ولنعمل سويًا على بناء وطن يُشبه أحلامنا، ويستحق تضحياتنا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأزمات الأردنيون الصفوف النسيج الوطني
إقرأ أيضاً:
صاعق كهربائي ينهي حياة عامل داخل مصنع بالصف | تفاصيل
تسبّب صاعق كهربائي في مصرع عامل داخل مصنع رخام بمدينة الصف حيث فارق الحياة في الحال، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى.
تلقت مديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة بورود بلاغ بوفاة عامل دخل مصنع رخام بعد تعرّضه إلى صعقة كهربائية عالية أثناء تأدية عمله بمدينة الصف.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين أن الوفاة بسبب الإهمال، تم نقله إلى المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة، وتم تحرير محضر بالواقعة.