نفى وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، بشكل قاطع، صحة المزاعم التي تحدثت عن وجود خطة لتوطين فلسطينيين من قطاع غزة في مخيمات داخل الأراضي السورية شمال البلاد.

وقال يرلي كايا، في تصريحات لوكالة “الأناضول” على هامش الذكرى السنوية الـ12 لتأسيس رئاسة إدارة الهجرة التركية، إن “مثل هذه الادعاءات عارية تماماً عن الصحة”.

وأضاف الوزير التركي أن بلاده “تدعم النضال العادل والمشرّف للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي”، مشدداً على “رفض تركيا القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية”.

وأكد أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعبّر في جميع المحافل الدولية عن دعم تركيا الثابت للفلسطينيين في غزة”، مشيراً إلى أن “أنقرة تواصل جهودها من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر”.

وجاءت تصريحات الوزير التركي في أعقاب تقارير نشرتها شبكة “سي بي إس” الأمريكية، تحدثت عن “محاولات أمريكية وإسرائيلية للتواصل مع الحكومة السورية عبر أطراف ثالثة ضمن خطة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة توطين فلسطينيي غزة في دول أو مناطق أخرى”.

وبحسب “سي بي إس”، فإن “أحد المسؤولين السوريين نفى وجود أي تواصل مع بلاده بهذا الخصوص، فيما كانت خطة ترامب التي اقترحت تهجير سكان غزة إلى مصر أو الأردن وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” قد واجهت رفضاً دولياً واسعاً”.

وتزامناً مع ذلك، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية “بأن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على إنشاء هيئة خاصة لإدارة ملف “الهجرة” ضمن خطة أمريكية تتعلق بغزة”، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تشجيع ما تسميه إسرائيل “الهجرة الطوعية” لسكان القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد ادعى أنه أجرى استطلاعاً أظهر أن “ربع سكان غزة يبدون استعداداً للهجرة، في ظل استمرار الحرب والظروف الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع منذ شهور”.

تركيا: عودة أكثر من 175 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد

وفي سياق آخر، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأربعاء، “أن أكثر من 175 ألف مواطن سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم منذ تاريخ 9 ديسمبر 2024″، مؤكدًا أن هذه العودة تمت “بشكل طوعي وآمن ومشرف”.

وقال يرلي كايا، في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية خلال مشاركته في الذكرى السنوية الـ12 لتأسيس مديرية إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية: “منذ 9 ديسمبر 2024، عاد 175,512 سوريًا إلى بلادهم، ما يمثل عودة 33,730 عائلة، في إطار جهود العودة الطوعية الآمنة والمشرفة”.

وأشار الوزير التركي إلى “أن وتيرة العودة تسارعت بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي”، موضحًا أن “إجمالي عدد العائدين طوعًا من تركيا إلى سوريا منذ عام 2017 وحتى اليوم بلغ نحو 915,515 شخصًا”.

وأكد يرلي كايا أن “تركيا تواصل العمل على توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن”، مشددًا على “التزام بلاده بحل أزمة اللاجئين بما يراعي الكرامة الإنسانية”.

وفي سياق متصل، كشف الوزير عن أن “عدد السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة في تركيا بلغ 3,114,099 شخصًا، بالإضافة إلى 1,125,623 أجنبيًا يحملون تصاريح إقامة، و234,528 تحت الحماية الدولية، ليصل العدد الإجمالي للأجانب المقيمين قانونيًا في تركيا إلى 4,474,250 شخصًا”.

كما أشار إلى أن السلطات التركية “أحبطت محاولات عبور غير نظامية لما يزيد عن 191 ألف شخص خلال عام واحد، ضمن جهود تعزيز الرقابة على الحدود”.

وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية، “بلغ عدد السوريين المجنسين منذ عام 2011 حتى نهاية 2023 حوالي 238,055 شخصًا، مُنحوا الجنسية التركية عبر إجراءات استثنائية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تركيا وإسرائيل تهجير الفلسطينيين دونالد ترامب سوريا وتركيا غزة یرلی کایا

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: تركيا تسمح لحماس والجهاد بالتدريب في سوريا

أفادت مصادر بأن تركيا تسمح لفصائل فلسطينية، من بينها حركتا حماس والجهاد، بإجراء تدريبات عسكرية داخل الأراضي السورية، في خطوة تثير قلقا متزايدا لدى إسرائيل.

وقالت قناة "أي نيوز 24" الإسرائيلية نقلا عن المصادر إن هذه التدريبات تجري بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يفسح المجال لتموضع عسكري للفصائل الفلسطينية في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أنه تم أيضا إشراك حركة الجهاد في التدريبات، رغم التوترات السابقة بينها وبين النظام السوري بسبب ارتباطها بالمحور الإيراني.

وأوضحت المصادر أن "إسرائيل تتابع هذا التطور عن كثب، وتنظر بخطورة إلى الحضور المتنامي لحركتي حماس والجهاد على الأراضي السورية".

وشددت المصادر على أن تركيا لا تقوم حاليا بنقل أسلحة إلى هذه الفصائل داخل سوريا، إلا أن تل أبيب تعتبر أن أي خطوة من هذا النوع ستكون بمثابة "خط أحمر" وستدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات.

اعتقالات في صفوف حركة الجهاد بدمشق

وكانت قوات الأمن السورية قد اعتقلت قياديين فلسطينيين اثنين من حركة الجهاد الشهر الجاري، بحسب مصادر فلسطينية.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن"قوات الأمن السورية اعتقلت مسؤول حركة الجهاد في سوريا خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر، في دمشق".

وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن خالد وياسر قد وجهت لهما تهمة "التخابر مع إيران".

وحركة الجهاد من الفصائل الفلسطينية التي لم تغادر سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، باعتبارها لم تكن تقف إلى جانبه وتقاتل معه مثل بعض الفصائل التي غادرت البلاد.

وتعرضت مقرات عديدة لحركة الجهاد في دمشق لضربات إسرائيلية متكررة، كان آخرها في 13 مارس الماضي حين تعرض منزل أمين عام الحركة زياد نخالة لقصف صاروخي إسرائيلي في حي دمر شمالي دمشق.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • عاجل. أردوغان: تركيا لن تسمح بأي كيانٍ آخر غير سوريا موحدة
  • وزير البيئة التركي يرد على مزاعم بيع مساكن للعرب
  • تركيا وإيطاليا تؤكدان وحدة أراضي سوريا وسيادتها
  • باحث إسرائيلي: تصاعد نفوذ تركيا في سوريا أمر غير سار لنا
  • إعلام إسرائيلي: تركيا تسمح لحماس والجهاد بالتدريب في سوريا
  • الوزير الشيباني يلتقي رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في سوريا
  • طلاب يحتجون على عدم إجراء الامتحانات الحكومية في شمال شرق سوريا (صور)
  • أردوغان يكشف أعداد السوريين العائدين بعد سقوط الأسد.. الهجرة شرف
  • مزاعم نتنياهو: اعترضنا طائرات إيرانية أرسلت لإنقاذ الأسد في سوريا