إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
نفت السفارة الأمريكية في كوريا الجنوبية صحة ما تردد عن إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة "بوسان" جنوب شرقي البلاد، مشيرة إلى أن القنصلية تعمل بشكل طبيعي.
وذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) اليوم الخميس، أن وزارة الخارجية الأمريكية تقوم بتقييم الأوضاع بشكل مستمر، وتسعى إلى التعاطي مع التحديات الراهنة على النحو الأمثل نيابة عن الشعب الأمريكي.
ويأتي ذلك في أعقاب تقرير أذاعته شبكة "سي إن إن" الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، أشارت فيه إلى أنها حصلت على وثائق من داخل وزارة الخارجية الأمريكية توصي بإغلاق 10 سفارات و17 قنصلية بما في ذلك قنصلية "بوسان".
وكان قد تم افتتاح قنصلية "بوسان" عام 1983 خلال زيارة الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريجان، إلى كوريا الجنوبية؛ بهدف تعزيز التبادلات الاقتصادية وتحسين العلاقات الودية بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوسان وزارة الخارجية الأمريكية الشعب الأمريكي الرئيس الأمريكي رونالد ريجان كوريا الجنوبية المزيد
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.