مهرجان كايروترونيكا في نسخته الرابعة.. أعمال فنية متعددة التخصصات من 21 دولة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعود مهرجان كايروترونيكا في نسخته الرابعة لعام 2025 بعد غياب منذ عام 2021، ليقدّم تجربة فنية مميزة ابتداء من الثلاثاء 22 إبريل و حتى 28 إبريل الجاري بالقاهرة تحت عنوان “تجاوز الطبيعة” (Out-Natured)، ويطرح من خلالها حوارًا نقديًا ومعاصرًا حول العلاقة المعقدة مع التكنولوجيا والطبيعة والمجتمع.
لا يقتصر هذا الموضوع على كونه فكرة فنية، بل يعكس واقعًا نعيشه اليوم، حيث تزداد التحديات البيئية والاجتماعية، وتتطلب إعادة التفكير في أنماط التقدم والتطور التي اعتدنا عليها.
تدور هذه النسخة من المهرجان حول مفاهيم مثل الاستدامة، والتوازن البيئي، والعدالة، من خلال أعمال فنية تسلّط الضوء على التغيّرات السريعة التي يشهدها العالم، وخصوصًا في مناطق مثل الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
يهدف المهرجان إلى إعادة تقييم العلاقة بالتكنولوجيا والطبيعة، ويدعو إلى تخيُّل مستقبل تشترك فيه الفنون والتكنولوجيا في بناء حلول أكثر وعيًا وشمولًا وإنسانية.
يشارك في المهرجان أكثر من خمسين فنانًا من مصر،النمسا، كندا، كولومبيا، التشيك، فرنسا، ألمانيا، الهند، إيطاليا، اليابان، الكويت، هولندا، السعودية، جنوب أفريقيا، إسبانيا، سويسرا، سوريا، تونس، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وتتنوع الأعمال المعروضة بين تجارب الواقع الافتراضي، ومنحوتات تفاعلية، وألعاب، وفيديوهات فنية، وتركيبات صوتية، لتقدّم للجمهور تجربة فنية متعددة الحواس تدمج بين الإبداع الفني والتقنية المعاصرة.
تُعرض الأعمال الفنية هذا العام في ثلاثة من أبرز مساحات العرض، بينما تُقام النقاشات المفتوحة في ساحة روابط للفنون بوسط البلد، وتُقام ورش العمل الفنية في كل من أرض (ARD) ومدرار للفن المعاصر.
يرافق البرنامج الفني الأساسي سلسلة من الحوارات بالإضافة إلى 4 ورش عمل تجمع فنانين وباحثين ومجتمعات محلية في حوارات نقدية حول العلاقة بين الفن والتكنولوجيا والبيئة.
تشهد هذه الدورة أيضا تعاونات دولية مميزة، من بينها شراكة مع مختبر The Space Between Us Lab في كندا، والذي يشارك من خلاله خمسة فنانين، بالإضافة إلى شراكة مع Diriyah Art Futures من السعودية، حيث تُعرض أربعة مشاريع فنية ضمن البرنامج الرسمي.
كما يقدم المهرجان مشروعًا مشتركًا بين Center for Genomic Gastronomy والباحثة المصرية هالة بركات، لتقديم النسخة المصرية من العمل الفني Mock Wild. يتضمن هذا المشروع تركيبًا فنيًا طوال أيام المهرجان، إلى جانب فعالية تذوّق فريدة تُقام مرة واحدة فقط، حيث يعيش الجمهور تجربة طهوية خيالية تستكشف مفاهيم المستقبل والطبيعة والأكل المستدام.
يذكر ان مهرجان كايروترونيكا تأسس في عام 2016، وسرعان ما أصبح منصة رائدة في المنطقة لدعم الفنون الإلكترونية وفنون الوسائط الجديدة.
يوفّر المهرجان، إلى جانب فعالياته التي تُقام كل عامين، عددًا من الأنشطة مثل الإقامات الفنية، وبرامج الزمالة، ويدعم الممارسات الفنية القائمة على البحث، ويخلق بيئة خصبة لتبادل الأفكار بين الفن والعلم والتكنولوجيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستدامة التحديات البيئية الشرق الأوسط الواقع الافتراضي ساحة روابط للفنون مهرجان
إقرأ أيضاً:
"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي
وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.
وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.
وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.
وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي
وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.