أسمدة نانوية لتحمل الإجهاد.. مكافحة الآفات الزراعية في دورة لـ«أمراض النباتات» (صور)
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نظم معهد أمراض النباتات دورة تدريبية للباحثين، وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت رعاية الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
وأشار الدكتور محمود أحمد قمحاوي، مدير المعهد، إلى أن هذه الدورة هدفها تنمية مهارات الباحثين بالمراكز البحثية المختلفة والجامعات المصرية في مجال التكنولوجيا الحيوية النانوميترية، حيث تعد من الأدوات الواعدة للزراعة المستدامة واستخدامها في مجال مكافحة الامراض النباتية الاستراتيجية.
ومن جانبه، قال الدكتور محسن أبو رحاب، وكيل معهد بحوث أمراض النباتات لشؤون الإرشاد والتدريب، أن المعهد يهتم بالجانب التدريبي للباحثين في كل المراكز البحثية والجامعات المصرية ويعتبر نقطة تنويرية في مجال البحث العلمي التطبيقي حيث حاضر في هذه الدورة ثلاثة من خيرة الباحثين المتميزين في مجال التكنولوجيا الحيوية النانو ميترية وهم د كامل عبد السلام أستاذ النانو تكنولوجي بمعهد بحوث أمراض النباتات، والدكتور محمد احمد موسي الشاروني أستاذ النانوتكنولوجي بمعهد بحوث أمراض النباتات، والدكتورة آيات هاشم الباحث بالمركز القومي للبحوث، وأستاذ النانو تكنولوجي.
وتناولت الدورة عدة محاور، وهم، مقدمة في تكنولوجيا النانو الحيوية والزراعة المستدامة وتحضير وتوصيف المواد النانوية الخضراء وتطبيق تكنولوجيا النانو الحيوية في تحسين وحماية المحاصيل.
ويعد استخدام الأسمدة الكيماوية والبيولوجية والمبيدات الحشرية بمثابة الداعم الأساسي لأي اقتصاد زراعي، ومع ذلك، هناك عواقب غير مقصودة لاستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية بكثافة، حيث تتأثر البيئة والتوازن البيئي سلبًا باستخدامها.
وتعمل الأسمدة الحيوية والمبيدات الحيوية على مكافحة بعض التأثيرات البيئية غير المرغوب فيها للأسمدة الكيماوية/ المبيدات الحشرية، على الرغم من بعض العيوب المرتبطة باستخدامها، إلا إن التطورات الأخيرة في تكنولوجيا النانو تبشر بالخير نحو الزراعة المستدامة.
وتتضمن الزراعة المستدامة معالجة المخاوف المتعلقة بالزراعة وكذلك البيئة.
وفي هذه الدورة تم التركيز على استخدام المواد النانوية الهامة المستخدمة في الزراعة مثل الأسمدة النانوية، والمبيدات النانوية، ومزيج يسمى الأسمدة الحيوية النانوية، كما تتيح كل من الأسمدة النانوية والمبيدات النانوية إطلاقًا بطيئًا ومستدامًا إلى جانب طبيعتها الصديقة للبيئة. يمكن تصميمها وفقًا للاحتياجات المحددة للمحاصيل.
وتوفر الأسمدة النانوية قدرة أكبر على تحمل الإجهاد، وبالتالي فهي ذات قيمة كبيرة في عصر تغير المناخ. علاوة على ذلك، يتم استخدام الأسمدة النانوية/ المبيدات النانوية بكميات ضئيلة، مما يقلل من تكاليف النقل المرتبطة بها وبالتالي يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد.وتمتد استخداماتها إلى ما هو أبعد من ذلك مثل استخدام الجسيمات النانوية (NPs) بتركيزات عالية، أنها تؤثر سلبا على مسببات الأمراض النباتية. توفر الأسمدة النانوية والمبيدات النانوية القابلة للتحلل الحيوي القائمة على البوليمر فوائد مختلفة. تمتلك الجسيمات النانوية العديد من الخصائص الفريدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى حجمها: فالحجم الأصغر من المواد النانوية له مساحة سطح أكبر، وبالتالي نشاط أكبر.
يمكن أن يكون تطوير النظام الزراعي عالي التقنية باستخدام الأدوات النانوية الذكية بمثابة استراتيجية ممتازة لتقليل و/أو القضاء على تأثير المواد الكيميائية الزراعية على البيئة، فضلاً عن تحسين جودة وكمية المحاصيل. إن استخدام تكنولوجيا النانو من الممكن أن يلبي الطلب الأكبر في هذا القرن، ومع ذلك، يجب ضمان تحليل المخاطر والفوائد للتركيبات النانوية قبل تطبيقها في الزراعة المستدامة.
وأشاد المتدربين بالمادة العلمية التي قدمت في الدورة وخاصة الجزء العملي بها حيث قاموا بتحضير بعض المركبات النانوميترية بأيديهم، واشادوا بالمحاضرين على المستوي العلمي المتميز وفي نفس الاطار قدموا جزيل الشكر إلى الأستاذ الدكتور محمود قمحاوي، والأستاذ الدكتور محسن أبو رحاب علي الجهد المبذول لإنجاح الدورة والتنظيم المتميز.
اقرأ أيضاًلقاءات ثنائية بين وزارة الزراعة مع ممثلي «أمريكا والأرجنتين وسريلانكا» (صور)
اجتماع الرئيس السيسي مع الوزير الأبرز.. حصاد «الزراعة» في أسبوع
الزراعة في كل مصر.. انفوجراف لأنشطة الوزارة خلال الأسبوع الثالث من أغسطس «صور»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الزراعة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المركز القومي للبحوث أمراض النباتات النباتات معهد أمراض النباتات الزراعة المستدامة الزراعة المستدامة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الوزراء» يكشف فوائد وأضرار المضادات الحيوية.. «سلاح ذو حدين»
كشفت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة فرونتيرز، خلال فيديو نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فوائد ومخاطر استخدام المضادات الحيوية، إذ إنها سلاح ذو حدين، بين إحداثها نقلة نوعية في مجال الطب وإنقاذ حياة الملايين، والإفراط في استخدامها وتهديد حياة الكثيرين.
المضادات الحيوية أنقذت الملايينوجاء في الفيديو، أن المضادات الحيوية هي أدوية تستخدم لمحاربة العدوى التي تسببها البكتيريا، عن طريق قتل هذه البكتيريا أو منعها من التكاثر، ويرجع الفضل في اكتشافها إلى العالم البريطاني ألكسندر فليمنج مكتشف أول مضاد حيوي «البنسلين» عام 1928، عندما لاحظ نوعًا معين من العفن يمنع نمو البكتيريا المحيطة به، وأنقذ الملايين من الألم، بداية من العدوى أو الجُرح البسيط مرورًا بمخاطر ضعف المناعة والإصابة بالعدوى بعد العمليات الجراحية.
التوعية بمضادات الميكروباتوعلى الرغم من فوائدها الكبيرة، فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل مقاومة المضادات الحيوية لها مما قد يعوق العلاج، وأيضًا التسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل الحساسية واضطرابات الجهاز الهضمي، وتدمير البكتيريا النافعة في الجسم مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية، لذلك يخصص العالم الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر من كل عام، للتوعية بمضادات الميكروبات وخطورة مقاومة المضادات الحيوية وأهمية استخدامها بشكل مسؤول.