كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
يشهد قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا (MESAAS) اضطرابات، بعد أن طمأنت الجامعة رواد هذا القسم خلف الكواليس، قبل أن تتخلى عنهم وتستسلم لمطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابل إعادة 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي.
ويذكر موقع إنترسبت -في تقرير له عن الموضوع- أن طلاب القسم وأعضاء هيئة التدريس فيه أصيبوا بالذهول بعد أن تلقوا بعد يوم واحد من طمأنة الجامعة لهم أخبارا تفيد بأن جامعة كولومبيا أجرت تغييرات مفاجئة في سياستها اعتبرها كثيرون خيانة للحرية الأكاديمية.
وأضاف أن الجامعة غيّرت مسارها بالموافقة على تغييرات في سياساتها فرضت إشرافا خارجيا على دراسات الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يشمل تعيين نائب رئيس أول لمراجعة البرامج وضمان أن تكون المناهج "متوازنة"، وهي خطوة اعتبرها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تقويضا للحرية الأكاديمية واستهدافا للأبحاث النقدية حول فلسطين والاستعمار.
كما وافقت كولومبيا على إنشاء هيئة تدريس جديدة تكون مرتبطة بمعهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية.
وعن تأثير هذه الخطوات على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، يقول إنترسبت -في تقرير لكاتبيه ميغناد بوس وساشا بيازو- إن القلق دب في نفوس الطلاب وشعروا بالخيانة والخوف وبتقييد حريتهم في التعبير، خاصة أولئك الذين يُجرون أبحاثا عن فلسطين.
إعلانوذكر الموقع أن بعض الطلاب يفكرون، نتيجة لما حدث، في ترك الدراسة بسبب ما يرون فيها من "مناخ عدائي"، كما يشعر أعضاء هيئة التدريس بالاستبعاد من عملية صنع القرار، ويخشون تنامي الرقابة وتآكل السيطرة الأكاديمية.
وهذا القسم الذي هو في قلب العاصفة يهتم بالدراسات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
وثمة مخاوف أوسع نطاقا لدى الطلاب وهيئة التدريس في هذا القسم، إذ تُعتبر هذه التغييرات جزءا من حملة قمع أيديولوجي واسعة، تستهدف الدراسات الفلسطينية، ونظرية العرق النقدية، والمعارضة، ويقول الباحثون إن جامعة كولومبيا تُعطي الأولوية للتهدئة السياسية على حساب النزاهة الأكاديمية، ويذكرون أن حوادث مماثلة شهدتها هارفارد وجامعات أخرى، مما يُشير إلى وجود اتجاه وطني في هذه المسألة.
ويجادل منتقدو التدابير التي اتخذتها جامعة كولومبيا بأنها تعكس السعي وراء التوافق الأيديولوجي، وليس المخاوف بشأن الدقة الأكاديمية، كما تشكل تهديدا للتفكير النقدي والمعارضة العلمية.
وينقل الموقع عن طالب دكتوراه في هذا القسم -طلب عدم ذكر اسمه للحفاظ على تأشيرته- قوله: "بصراحة، لا أفهم معنى كل هذا. هذا غير منطقي. ما معنى ادعائهم أنهم سيتمكنون من رؤية مدى ’توازن‘ شيء ما؟ إنهم ليسوا خبراء في هذه المجالات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات جامعة کولومبیا الشرق الأوسط هیئة التدریس هذا القسم
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشارك الطلاب ماراثون الدراجات ومباراة كرة قدم خماسية
شارك الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أسرة طلاب من أجل مصر، واتحاد طلاب جامعة القاهرة، ماراثون دراجات بالحرم الجامعي وصولًا للمدينة الرياضية، ثم شاركهم مباراة كرة قدم خماسية، بمشاركة الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات، و500 طالب وطالبة، وذلك فى إطار برنامج الفعاليات والأنشطة الطلابية التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، حرص إدارة الجامعة على دعم الأنشطة الطلابية باعتبارها جزءًا أصيلًا من تكوين الشخصية، وأداة فاعلة للعمل بروح الفريق وتعزيز الانتماء وبناء جيل قوي بدنيًا وذهنيًا، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة الطلابية ركيزة أساسية في توطيد الروابط الإنسانية، وتُعد من أهم السبل لاندماج الطلاب مع المجتمع داخل أو خارح الجامعة.
كما أسدى رئيس جامعة القاهرة النصح للطلاب بضرورة الاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية وجعلها جزءًا أساسيًا في حياتهم اليومية للحفاظ علي صحتهم البدنية والنفسية، لافتًا إلى أن الرياضة تُعد أحد العناصر التمكينية الهامة للتنمية المستدامة، كما تشجع على غرس قيم التسامح والإحترام بين الشعوب والأفراد.
جدير بالذكر، أن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، كان قد اعتمد برنامج الفعاليات والأنشطة الطلابية الصادر عن الإدارة العامة لرعاية الشباب والذي اشتمل على تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الطلابية في مختلف المجالات الثقافية، والعلمية، والفنية، والرياضية، والاجتماعية، خلال شهر أبريل الجاري، وذلك في إطار حرص الجامعة على اكتشاف المواهب الإبداعية لدى الطلاب ودعمها، والمساهمة في تكوين شخصياتهم، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة والمسابقات المختلفة.