أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الرئيس فلاديمير بوتين لا ينوي المشاركة في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في الهند خلال شهر سبتمبر المقبل.
 

بوتين يصدر مرسوما يلزم عناصر المجموعات المسلحة أداء القسم الرئيس التركي يعتزم لقاء بوتين في مدينة سوتشي الروسية

ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء عن ديمتري بيسكوف، قوله في مؤتمر صحافي تعليقا على سؤال عما إذا كان بوتين يعتزم حضور القمة "لا، ليس لدى الرئيس مثل هذه الخطط".

وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي لديه جدول أعمال مزدحم جدا، وأنه يعطي الأولوية للعملية العسكرية التي تشنها موسكو في أوكرانيا منذ عام ونصف العام، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمام قمة بريكس في جنوب إفريقيا الخميس، إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية، وإنها ستظل شريكا يُعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود، وذلك بعد الإعلان عن توسع مجموعة البريكس الدولية لتضم مصر ودول أخرى.
وأضاف بوتين في كلمة عبر رابط فيديو أن روسيا، مهتمة بتطوير "علاقات متعددة الأوجه" مع إفريقيا، التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود والغذاء، نتيجة الصراع في أوكرانيا.

وذكر الرئيس الروسي بوتين أيضا أن روسيا، لديها أكثر من 30 مشروعا للطاقة في دول إفريقية، مشيرا إلى أن إمدادات الوقود الروسية، ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.

وقال بوتين "على مدى العامين الماضيين، زادت صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى إفريقيا 2.6 مرة".

وأضاف بوتين أن التحول العالمي إلى اقتصاد صديق أكثر للبيئة وأقل انبعاثا للكربون، يجب أن يكون "تدريجيا ومتوازنا ومدروسا بعناية"، في ظل التوقعات بزيادة النمو السكاني في العالم والطلب على الطاقة.

وتحرص روسيا على جعل مجموعة دول بريكس، التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تكتلا أكثر نفوذا ليكون قادرا على تحدي الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي.

عتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن توسع مجموعة البريكس الدولية لتضم مصر ودول أخرى يمثل انتصارًا لدبلوماسية الصين في جهودها لصياغة منافس أكبر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وقالت الصحيفة في معرض تعليقها على الأمر، وحسبما نقلت عبر موقعها الإلكتروني، إن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أعلن في ختام قمة البريكس المنعقدة حاليًا في مدينة جوهانسبرج أن دول البريكس الخمس ، دعت الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى مجموعة الأسواق الناشئة في بداية العام المقبل باعتبارها "المرحلة الأولى من عملية توسع الكتلة".

وأضاف رامافوزا:" نحن نقدر اهتمام الدول الأخرى ببناء شراكة مع البريكس" وسيتبع ذلك توسعات أخرى في المستقبل بعد موافقة الدول الأساسية على معايير العضوية.

وفي هذا، قالت "فاينانشيال تايمز": إن التوسع الأول لمجموعة البريكس منذ انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010 يمثل انتصارا للصين، التي دفعت إلى التوسع السريع للمجموعة قبل بدء القمة، من أجل صياغة منافس أكبر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وأضافت الصحيفة أن إدراج إيران والمملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم خارج الولايات المتحدة، من بين الأعضاء الأوائل في منطقة البريكس في الشرق الأوسط يأتي أيضًا في أعقاب وساطة بكين لتطبيع العلاقات بين الرياض وطهران هذا العام.

وتشمل الدول الست الجديدة بعض شركاء الدفاع الاستراتيجي لنيودلهي، مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر. وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعليقا على ذلك: "إن إضافة أعضاء جدد سيزيد من قوة البريكس ويعطيها زخما جديدا".

من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأعضاء الجدد ودعا الكتلة إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية، بما في ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات جديدة للتسوية الاقتصادية. وقال بوتين، الذي ظهر عبر رابط فيديو من الكرملين:" أريد أن أؤكد لجميع زملائي أننا سنواصل ما بدأناه، وهو توسيع نفوذ البريكس في العالم". وأضاف الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أن الأعضاء الجدد سيزيدون حصة البريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 32 في المائة إلى 37 في المائة على أساس تعادل القوة الشرائية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسى مجموعة العشرين الكرملين الهند الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

عمان تشارك في "اجتماع الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"

 

◄ الطائي: الرابطة تعزز العلاقات الثقافية والفكرية بين الدول العربية والصين

شنغهاي- ناصر العبري

اختتم الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية، والذي عُقد في مدينة شنغهاي الصينية، بهدف بناء منصة رسمية لإجراء التبادلات بين المؤسسات الفكرية الصينية والعربية.

حضر الاجتماع 19 دولة عربية من بينها سلطنة عمان، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شنغهاي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأصحاب السعادة سفراء الدول العربية والإسلامية، وعلي بن خلفان الحسني الوزير المفوض بسفارة سلطنة عمان في بكين.

وشهد الاجتماع طرح العديد من المحاور وأبرزها التمسك بالإصلاح والابتكار، وتعزيز الانفتاح والتعاون عالي المستوى بين الصين والدول العربية، وتعزيز بناء الرابطة وتدعيم التواصل الحضاري وتقارب الشعوب، بالدفع بوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق الحل الشامل والعادل والدائم لهذه القضية.

وفي كلمته، قدم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، الشكر للقائمين على الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية، ودورهم البنّاء وجهودهم المُضنية لتنظيم هذا الاجتماع، مؤكدا أن الرابطة ستُسهم في تحقيق جُملة من الأهداف والغايات الطموحة، التي تُعزز أواصر التعاون بين البلدان العربية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.

وأضاف: "يُسعدني أن أتقدَّم بأخلص التهاني والتبريكات، على نجاح الاجتماع الأول للرابطة، وما لقاؤنا اليوم سوى تأكيد على الرغبة الصادقة في بلورة علاقات ثقافية وفكرية نوعية بين الدول العربية والصين، بهدف استعادة التواصل الحضاري، الذي بدأ قبل عدة قرون، منذ أن أرسى العرب الأوائل سفنهم على الشواطئ الصينية، ومن بينهم البحّار العُماني أبو عبيدة عبدالله بن القاسم، وأسهموا في وضع الأساسات المتنية للعلاقات الثنائية المُزدهرة في جميع المجالات".

وأشار الطائي إلى أن المأساة في غزة "تفرض علينا أن نُسلط الضوء على ما يشهده القطاع من عدوان غاشم تسبب في عدد هائل من الضحايا والمصابين؛ حيث استشهد أكثر من41 ألف إنسان، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب عشرات الآلاف بجروح بالغة، والعديد منهم تعرض لبتر أطراف وعاهات مستديمة، كما يقبع أكثر من 15 ألف فلسطيني في سجون إسرائيل دون محاكمات تتوافر فيها أدنى مقومات العدالة، ويتلقون معاملة غير إنسانية، وفي كثير من الأحيان تنكيل وتعذيب وثقتها المنظمات الحقوقية والدولية والأممية، وأكدتها مفوضية حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وبرهن عليها كذلك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".

كما شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء هذه الحرب العبثية، التي لا تستهدف سوى المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية بالكامل في قطاع غزة، الذي يُعاني في الأساس منذ أكثر من عقد من حصار خانق تسبب في تحويل حياة المواطنين الفلسطينيين إلى جحيم، بينما يُمارس الطرف الإسرائيلي إجرامه بكل حرية دون محاسبة أو عقاب، متجاهلًا تمامًا كل القوانين والأعراف الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وتابع قائلا: "لقد سعت الدول العربية والصين إلى تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهنا ينبغي أن نشير بكل اعتزاز إلى المبادرة الصينية للسلام في الشرق الأوسط، والجهود الصينية المُقدَّرة التي أثمرت توقيع اتفاق المصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الجهود الدبلوماسية الطيبة للصين في مجلس الأمن، وحرص الدولة الصينية على اتخاذ ودعم القرارات التي من شأنها وقف الحرب والعدوان على غزة، ولذلك أجدد التأكيد على أهمية إرساء أسس السلام في العالم، من أجل أن ينعم الإنسان بالكرامة والعيش الآمن، وعلى المنظمات الدولية الأممية، تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، في حفظ الأمن ودعم الاستقرار حول العالم، حتى لا نجد عالمنا يتراجع إلى فترات ما قبل الحضارة، وتنتشر البربرية في أرجاء المعمورة".

بدوره، ذكر علي بن خلفان الحسني الوزير المفوض بسفارة سلطنة عمان في بكين، إن مشاركة السلطنة في هذا الاجتماع يؤكد عمق ومتانة هذه العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، قال الدكتور ون قاو رئيس مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية: "الصين دولة سلمية والشعب الصيني يتشارك مع الشعب العربي في مفهوم السلام".








 

مقالات مشابهة

  • إعلام روسي: #الكرملين لم يستجيب لمحاولة من #نتنياهو إجراء اتصال مع #بوتين لوقف #الهجوم_الإيراني
  • الكرملين: ليس لدى بوتين خطط للاتصال بنتنياهو حاليا
  • بعد رفض طلبها للمرة الثانية.. الجزائر تواجه صدمة البريكس بالكذب والبكاء وخطاب المظلومية
  • العراق يقدم طلباً بعقد اجتماع طارئ في جامعة الدول العربية حوّل لبنان
  • بدء الاجتماع المشترك 22 للجان النقل البري والبحري بالجامعة العربية
  • تقرير اقتصادي: ليبيا في صدارة الدول المستوردة للمواد الزراعية من منطقة “كراسنودار” الزراعية الروسية
  • هل رفضت روسيا انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس؟
  • الحباري يدعم معسكر أهلي صنعاء استعداداً للمشاركة في بطولة أندية الخليج
  • عمان تشارك في "اجتماع الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"
  • مجموعة الـ77 تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان ووقف الاستيطان في الأراضي العربية