الكرملين: بوتين لا يخطط للمشاركة في قمة مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الرئيس فلاديمير بوتين لا ينوي المشاركة في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في الهند خلال شهر سبتمبر المقبل.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء عن ديمتري بيسكوف، قوله في مؤتمر صحافي تعليقا على سؤال عما إذا كان بوتين يعتزم حضور القمة "لا، ليس لدى الرئيس مثل هذه الخطط".
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي لديه جدول أعمال مزدحم جدا، وأنه يعطي الأولوية للعملية العسكرية التي تشنها موسكو في أوكرانيا منذ عام ونصف العام، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمام قمة بريكس في جنوب إفريقيا الخميس، إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية، وإنها ستظل شريكا يُعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود، وذلك بعد الإعلان عن توسع مجموعة البريكس الدولية لتضم مصر ودول أخرى.
وأضاف بوتين في كلمة عبر رابط فيديو أن روسيا، مهتمة بتطوير "علاقات متعددة الأوجه" مع إفريقيا، التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود والغذاء، نتيجة الصراع في أوكرانيا.
وذكر الرئيس الروسي بوتين أيضا أن روسيا، لديها أكثر من 30 مشروعا للطاقة في دول إفريقية، مشيرا إلى أن إمدادات الوقود الروسية، ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.
وقال بوتين "على مدى العامين الماضيين، زادت صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى إفريقيا 2.6 مرة".
وأضاف بوتين أن التحول العالمي إلى اقتصاد صديق أكثر للبيئة وأقل انبعاثا للكربون، يجب أن يكون "تدريجيا ومتوازنا ومدروسا بعناية"، في ظل التوقعات بزيادة النمو السكاني في العالم والطلب على الطاقة.
وتحرص روسيا على جعل مجموعة دول بريكس، التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تكتلا أكثر نفوذا ليكون قادرا على تحدي الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي.
عتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن توسع مجموعة البريكس الدولية لتضم مصر ودول أخرى يمثل انتصارًا لدبلوماسية الصين في جهودها لصياغة منافس أكبر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وقالت الصحيفة في معرض تعليقها على الأمر، وحسبما نقلت عبر موقعها الإلكتروني، إن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أعلن في ختام قمة البريكس المنعقدة حاليًا في مدينة جوهانسبرج أن دول البريكس الخمس ، دعت الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى مجموعة الأسواق الناشئة في بداية العام المقبل باعتبارها "المرحلة الأولى من عملية توسع الكتلة".
وأضاف رامافوزا:" نحن نقدر اهتمام الدول الأخرى ببناء شراكة مع البريكس" وسيتبع ذلك توسعات أخرى في المستقبل بعد موافقة الدول الأساسية على معايير العضوية.
وفي هذا، قالت "فاينانشيال تايمز": إن التوسع الأول لمجموعة البريكس منذ انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010 يمثل انتصارا للصين، التي دفعت إلى التوسع السريع للمجموعة قبل بدء القمة، من أجل صياغة منافس أكبر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وأضافت الصحيفة أن إدراج إيران والمملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم خارج الولايات المتحدة، من بين الأعضاء الأوائل في منطقة البريكس في الشرق الأوسط يأتي أيضًا في أعقاب وساطة بكين لتطبيع العلاقات بين الرياض وطهران هذا العام.
وتشمل الدول الست الجديدة بعض شركاء الدفاع الاستراتيجي لنيودلهي، مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر. وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعليقا على ذلك: "إن إضافة أعضاء جدد سيزيد من قوة البريكس ويعطيها زخما جديدا".
من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأعضاء الجدد ودعا الكتلة إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية، بما في ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات جديدة للتسوية الاقتصادية. وقال بوتين، الذي ظهر عبر رابط فيديو من الكرملين:" أريد أن أؤكد لجميع زملائي أننا سنواصل ما بدأناه، وهو توسيع نفوذ البريكس في العالم". وأضاف الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أن الأعضاء الجدد سيزيدون حصة البريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 32 في المائة إلى 37 في المائة على أساس تعادل القوة الشرائية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسى مجموعة العشرين الكرملين الهند الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
غسان سلامة: المنطقة العربية تعاني ظواهر لن تسمح لها بالاستقرار
قال المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، إن المنطقة العربية تعيش مرحلة من الظواهر التي لا يمكن أن تسمح بالاستقرار، فهناك اللامساواة الهائلة في المداخيل بين الدول المجاورة، وهذا الأمر سيدفع الدول الأكثر فقراً إلى الاستمرار في الزعم بأن الدول المحظوظة لا تستحق ما لديها، وأنه يجب، بشكل من الأشكال، أن تشركها في جزء من ثرواتها.
وتابع قائلًا “العامل الثاني هو التزاوج بين الانفجار السكاني والانتقال من الريف إلى المدن من جهة، وانعدام فرص العمل الجديدة من جهة أخرى”.
أضاف في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن العناصر الموضوعية لعدم الاستقرار موجودة ما يبين الحاجة الماسة لقيادة متميزة منكبَّة على معالجة هذه العناصر الموضوعية الاقتصادية والاجتماعية غير المساعدة للاستقرار، وفق قوله.