نيزك أم شهاب.. كرة نارية فى السماء تثير الجدل.. لماذا تحولت لـ نكات على الإنترنت؟
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أثار ظهور جسم لامع فى السماء حيرة العلماء حيث أضاء جسم لامع، بدا كأنه نيزك، فى سماء العاصمة المكسيكية وامتد فوق السهول والبراكين والمدن الصغيرة.
أثارت مقاطع فيديو لكرة من النار تنطلق فوق الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية وتتحول إلى وميض من الضوء فوق مدينة مكسيكو سيتي، حالة من الرهبة لدى كثيرين إلا أنه أثارت الحيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو كرة نار تتطاير عبر سماء البلد اللاتيني، وتنتهي بانفجار ضوئي فوق مكسيكو سيتي، مما أثار دهشة الكثيرين.
وسرعان ما تحولت الواقعة إلى مادة ساخرة غزت منصات التواصل الاجتماعي، ولم تمض ساعات حتى ضج الإنترنت بصور معدلة لهذا الجسم، بعضها مزج بين شخصيات كرتونية ونكات سياسية.
نيزك أم شهاب متفجراانتشرت صور الكرة النارية المضاف إليها شخصيات كرتونية ونكات سياسية على الإنترنت.
وسارع العلماء في مختلف أنحاء المكسيك إلى ملاحظة أن الجسم الذي انطلق عبر السماء لم يكن نيزكًا، بل كان شهابًا متفجرًا.
ماهية الشهب النارية؟تُعرف وكالة ناسا الشهب النارية بأنها نيازك شديدة السطوع إلى حد كبير بحيث يمكن رؤيتها على مساحة واسعة للغاية.
وقال ماريو رودريجيز، وهو دكتور في علوم الفضاء بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، إنه من الممكن أيضا وصفه بأنه نيزك، أو جزء من نيزك.
اشتعلت نيران الشهب مثل تلك التي مرت فوق سماء المكسيك في وقت مبكر من يوم الأربعاء أثناء نزولها إلى الأرض.
قال رودريجيز، أحد أعضاء مجموعة العلماء الذين يدرسون الفيديوهات التي صدمت المكسيكيين: “بسبب الضغط الشديد على الجسم، يبدأ بالوميض بذيل ممتد وينبعث منه ضوء”، وأضاف أنه على عكس النيازك التي تصطدم بالأرض، يتفكك النيزك في الغلاف الجوي.
وأضاف أن هذا النيزك يبلغ طوله نحو 1.5 متر (5 أقدام) ولا يشكل أي تهديد للعامة.
ووفقا لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، يعرّف البوليِد بأنه كرة نارية ساطعة بشكل استثنائي ترى في مناطق واسعة جدا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المكسيك
إقرأ أيضاً:
لماذا جعل الله نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الميراث في الشريعة الإسلامية ليس قائمًا على مبدأ المساواة بين الذكر والأنثى، بل على مبدأ العدالة التي تأخذ في اعتبارها المسئوليات والواجبات الشرعية، جاء ذلك في رده على تساؤل حول الفروقات في الميراث بين الولد والبنت، وهل يكون ذلك ظلمًا للبنت.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث تتحقق فقط في أربع مسائل شرعية فقط، وهي حالات معينة تتعلق بالأبناء والبنات، والأنساب من الأجداد والجدات، أما في باقي الحالات، فقد تكون الأنثى قد ترث مثل الرجل أو أكثر من الرجل، أو لا ترث أحيانًا حسب الحالة.
وقال: "الشرع الشريف عندما قسم الميراث، راعى مسئوليات الذكر والأنثى، فعلى سبيل المثال، الرجل عليه مسئوليات مالية أكبر، مثل نفقته على الزوجة والأبناء، بينما لا تُطالَب الأنثى بهذه المسئوليات، ولهذا كانت حصته في الميراث أكبر في بعض الحالات".
واستشهد بمثال توضيحي: "إذا كان لديَّ ولد وبنت، وأعطيت البنت 50 جنيهًا لتصرف على نفسها، بينما أعطيت الولد 100 جنيه لأنه مسئول عن أخته وينبغي أن ينفق عليها، فإن ذلك لا يعد ظلمًا، بل هو عدالة، لأن الشرع أوجب على الولد مسئوليات مالية أكبر".
وأكد الدكتور علي فخر أن العدالة الشرعية تقتضي أن يحصل الذكر على نصيب أكبر من الميراث في بعض الحالات، بسبب تكاليف الحياة التي يتوجب عليه تحملها، بينما تظل الأنثى غير مكلفة بهذه الأعباء، وهذا هو الفرق بين المساواة والعدالة في النظر إلى الميراث في الإسلام.
جدل بسبب المطالبة بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأةيذكر أن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أثار جدلاً فقهياً بفتواه التي رأى فيها أنه لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.
وقال سعد الدين الهلالي، خلال حوار تلفزيوني، إن وظيفته هي البيان والتوضيح، مُستشهدًا بقول الله تعالى: «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ»، موضحًا أن الآية القرآنية التي تأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتبين للناس ما نزل إليهم.
واعتبر سعد الدين الهلالي، أن القرار في نهاية المطاف هو قرار شعبي وليس قراره أو قرار أي فرد آخر، مشيرًا إلى أن المطالبة بالمساواة في الميراث ليست ممنوعة بنص صريح في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة، خاصة بين المتساوين في درجة القرابة كالأخ والأخت.
وتابع: إن هذه المساواة قد تحققت بالفعل في تركيا منذ عام 1937، كما أنها موجودة جزئيًا في مصر في توريث المعاش بموجب القانون 148 لسنة 2019، حيث يتم توريثه للذكور والإناث على حد سواء، مشيرًا إلى الممارسات الواقعية في بعض الأسر المتراحمة التي تتقاسم التركة بالتساوي بالتراضي.
وفي تفسيره للآية القرآنية «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ»، طرح الدكتور سعد الدين الهلالي، معنيين مُحتملين: الأول هو وصية الله بتمييز الذكر، والثاني هو وصية الله بعدم حرمان الأنثى من نصيبها ولو كان سهمًا واحدًا من سهمين.
وطالب الدكتور سعد الدين الهلالي، بفهم النص القرآني على أنه قد يوصي بالضعيف (المرأة) لضمان عدم حرمانها من الميراث.
وأفاد الدكتور سعد الدين الهلالي، بأن ظاهر الآية لم يتم العمل به بشكل كامل حتى نهايتها، مُستشهدًا بسياق الآية حول نصيب النساء فوق اثنتين ونصيب الأم في حالة عدم وجود ولد للمتوفى، وكيف أن الفقهاء اختلفوا في تفسيرها وتطبيقها، بما في ذلك اختلاف الصحابة في عصر عمر بن الخطاب حول نصيب الأم.