أسما شريف منير وشيرين حلقوا زيرو.. علاقة الحالة النفسية للمرأة بقص الشعر
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أثارت أسما شريف منير حالة من الجدل بعد ظهورها بـ شعر قصير جدا في مهرجان القاهرة، وأعلنت أن السبب وراء ذلك نفسي.
ولكن لم تكن أسما شريف منير هي الوحيدة التي قصت شعرها للنهاية مثل الرجال فقد فعلت المطربة شيرين عبد الوهاب نفس الأمر عند ذروة أزمتها مع زوجها السابق حسام حبيب وكان السبب نفسي أيضا.
فهل حقا قص شعر المرأة بشكل يشبه الرجال يرتبط بالحالة النفسية ؟ وما السبب الذي يدفع النساء للتخلى عن شعرهن عند المرور بتجربة صعبة أو أزمة نفسية؟
نعرض لكم الإجابة وفقا لما ذكره موقع "villagepipol"
أسباب قص شعر النساء خلال الأزمات
الشعر هو تاج الشخص، فهو يرمز إلى تقديم نفسه للآخرين ولكن كلما زاد طول الشعر، أصبحت العناية به أكثر صعوبة ويمكن أن يكون التخلي عن هذه المسئولية مصدرًا لآلية التكيف بالنسبة للبعض.
تخفيف العبء
من أسباب قص شعر النساء خلال الأزمات هو الشعور بأنه يمنحهم الفرصة للتخلص من الشعور بالاستغناء عنهن، ولأن لديهم أعباء عاطفية تثقل كاهلهن، فإن التخلص من شيء تافه مثل شعرهم قد يجعلهم يشعرن بالخفة.
قص شعر النساء خلال الأزمات النفسية يمنحهن الوهم بأنهن إذا قامن بقصه فإن ذلك سيخفف من الشعور الثقيل على صدورهن.
السيطرة على الوضع
في بعض الأحيان عندما يشعر الشخص بالإرهاق بسبب عواطفه وظروف حياته، فإنه يحاول العثور على شيء يسهل السيطرة عليه وبعض النساء يمنحهم قص الشعر إحساسًا بالسيطرة والقوة، بغض النظر عن مدى تعقيد الأمور، فإن شعر المرأة هو شيء خاص بها ويمكنها أن تقرروا ما تريد فعله به.
والعلم أن لديهم السيطرة على الشكل الذي سيبدو عليه من الآن فصاعدًا فهو يتيح لهم أن يشعروا بالرضا عن مظهرهم كما أن الحصول على قصة شعر يمكن أن يمنحهم إحساسًا بإعادة اكتشاف ذواتهم الجسدية ويعتقدون حينها يتحولون إلى شخص جديد عن طريق قص شعرهم يعطيهم تصورًا خاطئًا لشخصيتهم "الوليدة" عن طريق قص شخصيتهم السابقة.
يعد الحصول على قصة شعر عند مواجهة ظروف صعبة في الحياة طريقة للتعامل مع بعض الأشخاص، ومع ذلك من المهم التفكير في الراحة قصيرة المدى نسبيًا الناتجة عن التغيرات الجسدية.
نصيحة نفسية
ما يحتاجون في الواقع للتعامل معه هو الحالات العاطفية والعقلية التي لا يجد الناس سوى القليل من الوقت لها والتغيير الجذري في المظهر لا يقدم أي حل لضيق أو مشكلة شخص ما، ومع ذلك طالما أن ذلك يساعدهم على اجتياز أمر ما، فقد يكون ذلك هو الخطوة الأولى من بين العديد من الخطوات في السيطرة الفعلية على حياتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شعر أسما شريف منير شيرين شيرين عبدالوهاب الاضطرابات النفسية
إقرأ أيضاً:
قفزة تاريخية للذهب.. ما الأسباب الخفية وراء الارتفاع الجنوني؟
للمرة الأولى في التاريخ، تخطت أسعار الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة، في قفزة غير مسبوقة تعكس حالة التوتر والاضطراب التي تعيشها الأسواق العالمية.
لم يكن هذا الصعود مفاجئا إذ إن سلسلة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية والاجتماعية مهدت الطريق لهذه المستويات القياسية، وجاء صعود الذهب القوي مدفوعاً بحالة الضبابية المرتبطة بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية ما شكل مخاوف من تلك التوترات التجارية.
ومن المتوقع أن تؤدي أزمة الرسوم الجمركية إلى تأجيج التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، وقد دفعت الذهب للوصول إلى مستويات قياسية متعددة في عام 2025. وتنتظر الأسواق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياط يوم الأربعاء المقبل. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة.
الذهب.. ملاذ الأزمات ومرآة المخاوف
ولطالما اعتُبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، وملجأ للمستثمرين عندما تهتز الثقة في الأسواق المالية، غير أن الارتفاع الأخير جاء مدفوعًا بمجموعة من التطورات التي زادت من إقبال الأفراد والمؤسسات وحتى البنوك المركزية على شراء الذهب بوتيرة غير مسبوقة.
ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع الطلب على الذهب بشكل ملحوظ، سواء من قبل المستثمرين الأفراد الباحثين عن ملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية، أو من قبل الحكومات التي تسعى لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
وبحسب رويترز قال محلل السوق في "آي جي" ييب جون رونغ إن "موقف السوق يعكس توقعات المستثمرين بأن التوترات التجارية من المرجح أن تتفاقم قبل أن تهدأ.
وتابع قائلاً: "أصبح المستوى النفسي ثلاثة آلاف دولار الآن في الأفق بالنسبة لأسعار الذهب، ومع اقترابنا من الربع الثاني، حيث يمكن أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة إلى موجة أخرى من الاضطرابات في السوق، يظل الذهب أصلاً آمناً مقنعاً في بيئة حيث البدائل نادرة".
أسباب الارتفاع.. لماذا قفز الذهب بهذا الشكل؟
الصعود التاريخي لأسعار الذهب لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكم عدة عوامل خلال الأشهر الماضية، أبرزها:
التوترات الجيوسياسية وتصاعد الأزمات العالمية
الحرب في أوكرانيا، التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، والتوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة وقرارات الرئيس الأمريكي بزيادة الرسوم الجمركية لعدد من الدول الحلفاء والمتنافسين، كلها عوامل جعلت الأسواق أكثر اضطرابًا، ودفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، وفي مقدمتها الذهب.
كلما زادت المخاوف بشأن استقرار النظام العالمي، ارتفع الطلب على الذهب باعتباره أحد الأصول القليلة التي لا تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات السياسية والاقتصادية.
سياسات البنوك المركزية وتزايد الطلب الحكومي
العديد من البنوك المركزية حول العالم، وخاصة في الصين وروسيا، ضاعفت مشترياتها من الذهب في محاولة للحد من اعتمادها على الدولار الأمريكي، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس بشكل كبير.
وتشير التقارير إلى أن البنك المركزي الصيني اشترى مئات الأطنان من الذهب خلال الأشهر الماضية، وهو ما ساهم في دعم الأسعار ودفعها نحو مستويات قياسية.
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، بدأ المستثمرون في الابتعاد عن الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل السندات، والتوجه نحو الذهب.
وتعد العلاقة العكسية بين أسعار الفائدة والذهب معروفة، فكلما انخفضت الفائدة، زادت جاذبية المعدن النفيس كأداة استثمارية لا تفقد قيمتها بمرور الوقت.
التضخم العالمي والقلق من الركود
على الرغم من محاولات الحكومات السيطرة على التضخم، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة في العديد من الدول، ما عزز المخاوف من استمرار فقدان العملات الورقية لقيمتها، وينظر للذهب دائمًا على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم، ومع تزايد القلق من دخول الاقتصادات الكبرى في حالة ركود، ازداد الإقبال على المعدن الأصفر كوسيلة لحماية الثروات.
الأزمات المصرفية وانعدام الثقة في النظام المالي
تكرار الأزمات المصرفية، مثل الانهيار الذي شهدته بعض البنوك الكبرى خلال العام الماضي، زاد من شكوك المستثمرين في استقرار النظام المالي. هذا الأمر دفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل آمنة، ومع فقدان الثقة في العملات الرقمية التي شهدت تقلبات حادة، عاد الذهب ليصبح الخيار الأول للحفاظ على القيمة والاستثمار طويل الأجل.
هل يستمر الارتفاع أم أننا أمام فقاعة سعرية؟
مع تجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة، يتساءل الكثيرون عن مستقبل الأسعار وما إذا كان المعدن النفيس في طريقه لمزيد من الصعود، أم أن الأسواق ستشهد تصحيحًا قريبًا. التوقعات الحالية تشير إلى عدة سيناريوهات محتملة:
إذا استمرت البنوك المركزية في شراء الذهب، وواصل المستثمرون ضخه في محافظهم الاستثمارية كتحوط ضد الأزمات، فقد نرى مستويات قياسية جديدة تصل إلى 3500 دولار للأونصة أو حتى أكثر خلال العام المقبل.
في المقابل، إذا نجحت الحكومات في احتواء التضخم، وتحسنت مؤشرات الاقتصاد العالمي، وبدأت أسواق الأسهم والسندات في استعادة جاذبيتها، فقد نشهد موجة تصحيحية تدفع الأسعار إلى مستويات أقل من 2500 دولار.
عامل آخر قد يؤثر في مسار الأسعار هو سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فإذا فاجأ الأسواق برفع جديد في أسعار الفائدة بدلاً من خفضها، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب بشكل حاد.
وقال المحلل ماركوس غارفي في مذكرة إن متوسط سعر السبائك قد يبلغ 3150 دولارا للأوقية خلال تلك الفترة، مضيفا أن المعدن النفيس -الذي كان يُتداول عند نحو 2947.50 دولارا للأوقية في أحدث تعاملات- سيتلقى مزيدا من الدعم من المخاوف بشأن عجز الموازنة الأميركي المتزايد.