تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوصى المشاركون في فعاليات مؤتمر "مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات" في نسخته الثانية والذى عقد برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، وبمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في التراث عددا من التوصيات التي تسهم في تطوير وتوسيع الأفق في مجال التراث والحفاظ عليه وجاءت كالتالي:
 أولا : تشجيع الابتكار في إعادة تأهيل المساحات التاريخية (Adaptive Reuse)
تعزيز الحوار بين المعماريين والمجتمع المحلي والسلطات المحلية من أجل تبني حلول مبتكرة لإعادة تأهيل المواقع التاريخية مع الحفاظ على قيمتها الثقافية.

يمكن استخدام التقنيات الحديثة في الترميم، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، لإعادة بناء الأجزاء المتضررة من المباني التاريخية.
 

ثانيا : استخدام التوأمة الرقمية لدعم الحفاظ على التراث المعماري
تطوير منصات رقمية للمحاكاة الافتراضية للمباني والمواقع التاريخية، مما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي ويتيح الفرصة للبحث العلمي واستكشاف التقنيات الجديدة لحمايته.
 

ثالثا : تعزيز دور المدن الذكية في التراث المعماري
دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مراقبة وصيانة التراث المعماري والتخطيط الحضري الذكي، تطوير تطبيقات للتفاعل مع المواقع التاريخية عبر الهواتف الذكية، مما يساعد الزوار على الاستمتاع بالتجربة بشكل جديد.
 

رابعا :التفاعل المجتمعي في استعادة المساحات الحضرية التاريخية

تنظيم ورش عمل مع المجتمع المحلي لدمج احتياجاتهم في مشاريع الترميم.

تشجيع المشاركة المجتمعية في مشاريع إعادة تأهيل الأماكن التاريخية من خلال مبادرات مثل "التخطيط التعاوني" و"التخطيط التكتيكي"، تنظيم ورش عمل مع المجتمع المحلي لدمج احتياجاتهم في مشاريع الترميم.
 

خامسا :  تحفيز السياحة المستدامة عبر التراث المعماري
تطوير استراتيجيات للتسويق السياحي ترتكز على التراث الثقافي، مع ضمان أن السياحة لا تؤثر سلبًا على مواقع التراث. يجب توظيف الأدوات الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز مكانة المواقع التاريخية كمقاصد سياحية.
 

سادسا : التبادل الثقافي والدراسات المقارنة للمواقع التراثية
دعم الأبحاث والدراسات المقارنة بين المدن التاريخية مثل ديرية في السعودية، ألفاما في البرتغال، وبراغ في بلجيكا، لاستخلاص أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على التراث المعماري واستخدامه في التنمية الاقتصادية.
 

سابعا : استكشاف تكنولوجيا المتاحف التفاعلية والافتراضية
تطوير تجارب افتراضية وتفاعلية للمستخدمين من خلال تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتمكين الزوار من استكشاف التراث الثقافي بطريقة جديدة ومثيرة. دراسة حالة مثل "ق hall الملك توت" يمكن أن تكون مصدر إلهام لتوسيع هذه التجارب.
 

ثامنا : إعادة الحياة للكنوز المعمارية الحديثة في مصر

تعزيز فكرة استخدام المواقع التراثية كأدوات للتسويق الحضري

تنفيذ برامج لإعادة تأهيل واستخدام المباني المعمارية الحديثة في مصر التي تعاني من الإهمال، مثل المباني التي تعود إلى فترة منتصف القرن العشرين، لتحويلها إلى مساحات متعددة الاستخدامات وتوفير بيئة مناسبة للحفاظ على هذه الأعمال المعمارية المميزة.
 

تاسعا : التراث اللامادي وضرورة حمايته
وضع استراتيجيات فعالة لحماية التراث اللامادي من خلال تسجيله وتوثيقه وتنظيم ورش عمل لتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ عليه. يمكن أن تكون الفعاليات الثقافية المحلية جزءًا من هذا الجهد.
عاشرا : إعادة التفكير في استخدام المواقع التراثية للتسويق الاجتماعي
تعزيز فكرة استخدام المواقع التراثية كأدوات للتسويق الحضري وجذب الزوار من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Instagram و TikTok، مما يساعد على تعزيز الهوية الثقافية للمدينة ويعزز مكانتها العالمية.
ومن خلال هذه التوصيات، يمكن تحقيق توازن بين الحفاظ على التراث والتفاعل مع تحديات العصر الحديث، مما يسهم في خلق بيئات حضرية مستدامة.

●أما بالنسبة للتوصيات الخاصة بالتعليم العالي والجامعة جاءت كالتالي :
الحادي عشر : دور الجامعة في تأصيل التراث
الجامعة كمركز بحثي وتعليمي للحفاظ على التراث: يجب أن تلعب الجامعات دورًا محوريًا في تأصيل التراث الثقافي من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة في دراسة التراث المعماري واللامادي، حيث تقدم أبحاثًا ومشاريع متقدمة في هذا المجال، يمكن أن تسهم الفعاليات الأكاديمية والبحثية مثل المؤتمرات وورش العمل في تعزيز الوعي التراثي لدى الطلاب والمجتمع الأكاديمي.

الثاني عشر :  توصيات موجهة للتعليم العالي
تضمين موضوعات التراث في المناهج الجامعية: يجب أن تكون دراسة التراث المعماري جزءًا أساسيًا من المناهج الدراسية في تخصصات الهندسة المعمارية، التخطيط الحضري، والآثار في الجامعات. كذلك، ينبغي إدخال موضوعات جديدة مثل "إعادة التأهيل التكيفي" و"التوأمة الرقمية" و"المتاحف الرقمية" ضمن مقررات الطلاب، هذا يعزز من فهم الطلاب لمفهوم التراث من خلال الجمع بين الجانب التاريخي والتقني.
وتشجيع الشراكات بين الجامعات والمؤسسات الثقافية: إنشاء شراكات بحثية وتدريبية بين الجامعات والمؤسسات الثقافية، مثل المتاحف والمراكز التراثية، لتقديم فرص عملية للطلاب في مجالات الحفاظ على التراث.

كما يمكن تشجيع الجامعات على المشاركة في مشاريع ميدانية لإعادة تأهيل المواقع التراثية والعمل مع الخبراء المحليين والدوليين.

والاستثمار في التقنيات الحديثة في التعليم: يجب على الجامعات التركيز على استخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم التراث، مما يتيح للطلاب تجربة تفاعلية أكثر واقعية للمواقع التاريخية. هذه التقنيات يمكن أن تسهم في تعزيز فهم الطلاب للتراث المعماري وتاريخ المناطق الحضرية.

والابتكار في تدريس التراث اللامادي: يجب على الجامعات تطوير برامج أكاديمية تهتم بالتراث اللامادي، مثل الفولكلور والموسيقى والفنون التقليدية، وتقديم أبحاث ودورات تدريبية حول كيفية حفظ وتوثيق التراث اللامادي باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
 

الثالث عشر:  دور الجامعة في نشر الوعي المجتمعي
إشراك المجتمع الأكاديمي في مشاريع مجتمعية لحماية التراث: من خلال التعاون مع البلديات والمجتمعات المحلية، يمكن للجامعات أن تساهم في نشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي والحفاظ عليه. يمكن تنظيم محاضرات وندوات للطلاب والمجتمع المحلي لشرح أهمية الحفاظ على التراث كجزء من الهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية المستدامة.

من خلال هذه التوصيات، يمكن للجامعات أن تساهم بشكل فعال في تأصيل التراث وتعزيز قيمته من خلال التعليم والبحث والمشاركة المجتمعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استخدام التقنيات الحديثة الاستخدام التراث الثقافي التعليم العالي والبحث العلمي السلطات المحلية الطباعة ثلاثية المتخصصين المباني التاريخية المواقع التاریخیة الحفاظ على التراث المواقع التراثیة التراث اللامادی التراث المعماری التراث الثقافی المجتمع المحلی إعادة تأهیل الحدیثة فی فی مشاریع من خلال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها الأهلية شريك فاعل في مبادرة «كن مستعدًا» لتأهيل مليون شاب مبتكر

شارك الدكتور تامر سمير، رئيس جامعة بنها الأهلية، بحضور فعال في إطلاق النسخة الثانية من المبادرة الرئاسية الطموحة "كن مستعدًا" (Be Ready) تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (1M). وتأتي هذه المبادرة الهامة في إطار المبادرة الرئاسية الأوسع "تحالف وتنمية"، والتي أطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور السيد محمد جبران، وزير العمل، ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين البارزين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى قيادات وزارية وأكاديمية وخبراء ورواد أعمال وإعلاميين.

وقد أعرب الدكتور تامر سمير، رئيس جامعة بنها الأهلية، عن بالغ اهتمامه بالمشاركة الفعالة في إطلاق هذه المبادرة الرائدة، مؤكدًا أنها تجسد إيمان الدولة الراسخ بالدور الحيوي للشباب كمحرك أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد رئيس جامعة بنها الأهلية، علي الأهمية الاستراتيجية لإطلاق منصة رقمية متكاملة ومتطورة، توفر مسارات متنوعة وشاملة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب المصري، بما يضمن إعدادهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للانخراط بكفاءة في سوق العمل المتغير. وأكد على الدعم الكامل الذي توليه جامعة بنها الأهلية لكافة مبادرات الدولة التي تستهدف بناء جيل متميز من الشباب المصري، القادر على قيادة المستقبل والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

وأشاد رئيس جامعة بنها الأهلية بالتنظيم المتميز والاحترافي للفعالية والمستوى الرفيع الذي تتمتع به مبادرة "كن مستعدًا"، مؤكدًا أنها تعكس رؤية طموحة للدولة في تمكين الشباب وتأهيلهم لمواكبة متطلبات المستقبل وتحدياته، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات النوعية تمثل خطوة بالغة الأهمية نحو بناء مجتمع مصري معرفي مبتكر، يعتمد بشكل أساسي على الشباب كركيزة جوهرية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة القطاعات.

كما أعرب رئيس جامعة بنها الأهلية عن تطلعه إلى تعزيز وتوسيع نطاق مشاركة الجامعة في الفعاليات والبرامج المقبلة للمبادرة، مشددًا على الأهمية القصوى لتكثيف البرامج التدريبية والمهنية المتخصصة التي تواكب الاحتياجات المتجددة لسوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بما يسهم في تخريج كوادر شبابية مصرية قادرة على المنافسة بكفاءة واقتدار في مختلف المجالات.

وخلال فعاليات الإطلاق، التقى رئيس الجامعة بعدد من الطلاب الجامعيين المشاركين في المبادرة، واطلع على الأنشطة والبرامج التدريبية المتنوعة التي تقدمها "كن مستعدًا" بهدف تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل، وذلك بحضور الطالب محمد الكوتشي، رئيس اتحاد طلاب الجامعة، وعدد من الطلاب المهتمين بالمبادرات الوطنية التي تطلقها الدولة لدعم خريجي الجامعات.

جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، والتي تهدف إلى بناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير مهاراتهم الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لديهم، بما يسهم بشكل فعال في سد الفجوة المتزايدة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل الديناميكي، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • جامعة بنها الأهلية شريك فاعل في مبادرة «كن مستعدًا» لتأهيل مليون شاب مبتكر
  • برعاية نائب أمير مكة.. انطلاق أعمال “مؤتمر الاتصال الرقمي” في جامعة الملك عبدالعزيز
  • المسئولية الجنائية فى دراسة حديثة بحقوق بنها .. صور
  • في ندوة تعريفية بالتراث اللامادي.. وزير الثقافة والسياحة: الحفاظ على التراث مهمة وطنية ومسؤولية مجتمعية
  • الهيئة الملكية لـ “العُلا” واليونسكو تطلقان مؤتمر “الابتكار في التراث الوثائقي
  • توصيات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر
  • رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر السنوي الثامن لكلية الزراعة
  • التعليم العالي تعلن عن الكليات المتاحة بجامعة الأقصر الأهلية
  • هيئة الآثار تدين استهداف العدوان الأمريكي للمواقع الأثرية في جبل براش
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة