تغير المناخ يهدد الذهب الأبيض بأفريقيا ويعمق تحديات السوق
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تواجه صناعة القطن في أفريقيا تحديات كبيرة نتيجة تغير المناخ، مما يهدد مصدر رزق ملايين الفلاحين في القارة. فحوالي 20 مليون شخص في أفريقيا يعملون في زراعة القطن، وينتجون نحو 3 ملايين طن سنويا باستخدام أدوات وأساليب بسيطة، حتى بات يعرف بـ"ذهب أفريقيا الأبيض".
ورغم أن القطن الأفريقي يُعتبر من أفضل أنواع القطن في العالم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يُجمع يدويا، فإن المزارعين الأفارقة يعانون من ضعف في قوتهم التفاوضية في السوق العالمية.
وتعتمد زراعة القطن بشكل كبير على الظروف المناخية، خاصة هطول الأمطار ودرجات الحرارة المعتدلة. ففي معظم الدول الأفريقية، يُزرع القطن دون أنظمة ري، مما يجعل المزارعين تحت رحمة الطقس.
فتأخر أو تذبذب الأمطار خلال موسم الزراعة وموجات الحر الشديدة والفيضانات تؤدي جميعها إلى ذبول النبات أو إتلاف البذور أو يجعل الأرض غير صالحة للزراعة.
وفي توغو، يعاني مزارعو القطن من صعوبات متعددة تشمل انخفاض المحاصيل وقلة الأراضي المزروعة. كما أن الحشرات تهاجم المحاصيل، وأصبح هطول الأمطار غير قابل للتنبؤ به بشكل متزايد.
وقال باديبالاكي بيغيدو، منسق الاتحاد الوطني لمنتجي القطن في توغو إن "الأمطار تعمل ضدنا في وقت الزراعة. عندما يبدأ موسم الزراعة، لا تكون الأمطار موجودة كما اعتدنا".
إعلانهذه الظروف أدت إلى تقليص المساحات المزروعة بالقطن في توغو، حيث كان من المتوقع أن يُزرع القطن على 75 ألف هكتار العام الماضي، ولكن بسبب الأمطار الضعيفة تم تقليص هذه المساحة، ويتوقع المزارعون أن يصلوا إلى أقل من 65 ألف هكتار هذا العام.
وأثر تغير المناخ على زراعة القطن في 15 دولة أفريقية، منها بوركينا فاسو والكاميرون والسنغال وتشاد ومالي وبنين، على تفاوت قدرتها على إنتاج "الذهب الأبيض" الذي تصدره إلى دول منها الصين وتركيا وبنغلاديش ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
ومع تزايد مشاكل الأمطار غير المنتظمة، يرى كوسووي كوروفي، مزارع من توغو ورئيس جمعية منتجي القطن الأفارقة (AProCA)، أن القطاع بحاجة إلى التكيف مع التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن تغير المناخ يؤثر على الإنتاج، في حين يكمل الحل في الانتقال إلى الري وزراعة القطن في الموسم غير التقليدي.
وأكد أن الاعتماد على الزراعة المروية يمكن أن يساعد المزارعين في زيادة الإنتاجية، وذلك من خلال تمكينهم من زراعة القطن خارج الموسم المعتاد.
ويؤكد كوروفي أن المزارعين الأفارقة مضطرون لقبول الأسعار الدولية للقطن، شارحا أن المصنعين الكبار هم من يحددون الأسعار.
وأضاف أن "المزارعين في أفريقيا، كأقلية، مجبرون على قبول ما يعرضونه. رغم جودة القطن الأفريقي الذي يُحصد يدويا، ليس لدينا خيار سوى قبول الأسعار المحددة".
كما شدد على أنه ينبغي على مزارعي القطن في أفريقيا تغيير إستراتيجياتهم في مواجهة الصعوبات إذا أرادوا البقاء والنمو، وهذا يعني التكيف مع المناخ، والحصول على مزيد من التحكم في الأسعار، وإيجاد طرق أكثر ذكاء للزراعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغیر المناخ زراعة القطن فی أفریقیا القطن فی
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يجتمع مع محافظ الشرقية لمناقشة سبل الإرتقاء بالقطاع الزراعي وخدمة المزارعين
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إجتماعًا مع المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية وذلك لبحث ومناقشه سبل الإرتقاء بالقطاع الزراعي وخدمات المزارعين بالمحافظة في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والأستاذ محمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، المهندس مجدي عبدالله المشرف على مكتب وزير الزراعة، الدكتور حسن الفولي رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، المهندس عماد جنجن مدير مديرية الزراعة بالشرقية.
وخلال الإجتماع أوضح محافظ الشرقية أن المساحة المنزرعة لهذا العام قمح بالمحافظة بلغت 370183 فدان موزعين علي مراكز ومدن المحافظة، وتم الإنتهاء من تجهيز 55 موقع لإستقبال الأقماح الموردة لهذا العام ما بين 13 صومعة و42 شونه بمختلف مراكز ومدن المحافظة بسعة تخزينية تصل إلى 759376 طن.
أشاد وزير الزراعة بالجهد المبذول والأداء المتميز للجهاز التنفيذي بمحافظة الشرقية في تنمية القطاع الزراعي ودعم المزراعين وتقديم أوجه الخدمات لهم وكذلك تصدر المحافظة خلال السنوات السابقة المركز الأول علي مستوي محافظات الجمهورية في انتاج وتوريد القمح باعتباره يمثل أمن قومي وغذائي للمواطنين.
وفي نهايه الإجتماع أهدى محافظ الشرقية لوزير الزراعة شعار المحافظة تقديرًا لمجهوداته الدائمة في دعم القطاع الزراعي علي أرض المحافظة وتوفير كافة احتياجات المزراعين من البذور والأسمدة لتحقيق انتاجيات زراعية عالية.