لبنان.. جنبلاط يدعو للحوار مع نصرالله لانتخاب رئيس للبلاد
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان إنه من الضروري التحاور مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله من أجل انتخاب رئيس للبلاد، معربا عن عدم تفهمه لتخلي العرب عن لبنان.
إقرأ المزيد زيارة مرتقبة لوفد قطري إلى لبنان للبحث في التفاصيل المتصلة بمهمة لودريانووفق ما نقلت عنه صحيفة "الأخبار اللبنانية"، قال جنبلاط، إن "أحدا لا يريد اليوم التسوية في لبنان، لكنها أكثر ما نحتاج إليه، وهي تسوية لمصلحة البلد وليس لمصلحة أي من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك"، مضيفا أنه "يُفترض أن يعرف هؤلاء أن المعادلات الخارجية لا تنفع، ونحن نعول على الدعم الخارجي لا على انتظار القرار من الخارج".
ولفت إلى أن "التباين واضح لدى الدول الخمس التي تتولى الاهتمام بالانتخابات الرئاسية لكن الواضح أنهم الآن غير مستعجلين"، معتبرا أن "الاسئلة التي وجهها الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان إلى النواب جاءت لأنه متيقن من أن تفاهمات الدول الخمس لم تنضج بعد".
وأردف جنبلاط أنه "لا أريد أن أستنتج أن من المتعذر انتخاب الرئيس "على البارد"، إذ ليس ضروريا من أجل الوصول إليه اندلاع حرب أو إهدار دم". وقال: "لا نحتاج الى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس، يمكن أن يحصل سلميا. بعض الأفرقاء في الداخل لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة أو تصديقها. لا أفهم مبررات بعض الأفرقاء المسيحيين في رفض الحوار، لكن لا بديل من الجلوس إلى طاولة الحوار".
وقال جنبلاط "صحيح أن حزب الله رشح سليمان فرنجية وتمسك به، لكن في الإمكان الوصول معه الى حل وسط إذا جلسنا وتحاورنا، ويمكن محاورته على اسم آخر. يجب أن نجلس مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضا من أجل مستقبل لبنان".
وأعرب جنبلاط عن قلقه من "المجهول الذي تساق إليه انتخابات الرئاسة"، لافتا إلى أنه "لا أحد في الخارج جاهز لأن يفرض الحل كما حدث في الماضي حيث لا وجود لسوريا كي تفرض الحل بمفردها كعام 1990 أو بمؤازرة العرب كعام 1976".
وقال في هذا السياق إنه "لا يفهم سبب تخلي العرب عن لبنان وانكفائهم عنه".
ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ أكتوبر 2022 عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، حيث تعذر على الأطراف في لبنان التوصل إلى اتفاق من أجل انتخاب رئيس جديد.
وتسعى لجنة اتصال خماسية في شأن لبنان، تضم فرنسا والسعودية ومصر والولايات المتحدة وقطر، إلى تقريب وجهات النظر والخروج بحل للأزمة اللبنانية.
كما من المتوقع أن يصل الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان في سبتمبر المقبل إلى بيروت، في زيارة قد يطلق خلالها حوارا مع الأطراف في مسعى لتسوية الأزمة.
المصدر: الأخبار
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان بيروت حزب الله حسن نصرالله وليد جنبلاط من أجل
إقرأ أيضاً:
قبلان: المطلوب رئيس يجمع كل الأطراف في سياق اتفاق يشمل الحكومة وتمثيلها
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أنه "لأننا في الأمتار الأخيرة لجلسة انتخاب رئيس بكل ما تعنيه من لحظة تاريخية للمستقبل الميثاقي للبلد أقول بكل صراحة: لا نريد رئيس جمهورية لا يرضي المسيحيين كما لا نريد رئيس جمهورية لا يضمن المصالح الوطنية للمسلمين كأساس للعائلة اللبنانية، وبنفس المقدار الذي نصرّ فيه على رضا التيار الوطني نصر على رضا القوات اللبنانية كأساس للتمثيل الوطني، والحزب التقدمي الإشتراكي شريك وطني في مستقبل ممثلي لبنان، والميزان يكمن بالشراكة التمثيلية الوطنية، وعليه لا نريد رئيس مواجهة على الإطلاق، وإلا وقع البلد في قلب الإنقسام الكبير".
وقال: "وحذار من أي صفقة على حساب التمثيل السني، ولن نقبل برئيس مواجهة مع السعودية أو الجوار العربي والإسلامي بما في ذلك سوريا، ولسنا في مواجهة أحد من الأشقاء، بخاصة دول الخليج، وحركة أمل وحزب الله ركن وطني وثيق ولبنان يقوم بأركانه، وأي تمثيل وطني بلا موافقة حركة أمل وحزب الله يهدد القيمة الميثاقية للبلد والمؤسسات الدستورية والأهلية، وسليمان فرنجية شريك في القرار الوطني، والرئيس نبيه بري حارس تاريخي للميثاقية الوطنية وضمانة بلد ووطن ومؤسسات وطوائف بخاصة بجلسة انتخاب الرئيس".
أضاف: "المطلوب من الوفود العربية حماية الشراكة الوطنية وتأكيد الثقة العربية بمصالح لبنان الداخلية، ووضع لبنان على شيّار، والخراب يلف المنطقة، وأي لعبة دولية قد تضع البلد في قلب حرب أهلية، والمطلوب رئيس يجمع كل الأطراف لا أن يكون لطرف واحد، وذلك في سياق اتفاق يشمل الحكومة وتمثيلها وخطوطها العريضة، والوصفة الدولية يجب أن تكون وصفة محلية بامتياز، ولن نقبل بتدويل الوضع اللبناني".
تابع: "ما تقوم به إسرائيل في القرى الحدودية، استباحة لم تستطعها وقت الحرب، ولا يمكن السكوت عنها، والجدول الزمني لانتشار الجيش اللبناني في القرى الحدودية واضح جداً ولن نقبل بأي تأخير، والمقاومة والجيش والبلد في وضعية قوية، والجبهة الوطنية السيادية في جهوزية عالية والأطراف الضامنة للقرار 1701 معنية بوضع حد للإنتهاكات الإسرائيلية قبل فوات الأوان".
وختم: "لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته وشراكته الوطنية وإصراره على خروج الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية، واللحظة للتاريخ، وقيمة التاريخ اللبناني من ميثاقيته الدستورية والسيادية التي تضمن قدرة لبنان على البقاء والإستمرار".