"غير دقيقة".. البنتاجون يشكك في تقارير إسقاط طائرة قائد فاجنر
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
علق السكرتير الصحفي للبنتاجون العميد بات رايدر، على سقوط الطائرة التي كانت تقل رئيس مجموعة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوزين، قائلًا إنه من المحتمل أن يكون بريجوزين قُتل ولكن التقارير بأن صاروخ أرض جو هو من أسقط الطائرة "غير دقيقة".
. روسيا تندد بتصريحات الغرب عن وفاة قائد فاجنر
جاء ذلك ردا على سؤال صحفي حول كيفية سقوط الطائرة وعما إذا كان السبب في إسقاطها قنبلة - وفق ما جاء على موقع وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الجمعة.
وقال رايدر: " أعلم أن هناك اهتماما كبيرا بهذا الموضوع،سأقول مقدمًا، أولاً وقبل كل شيء، تقييمنا الأولي هو أنه من المحتمل أن يكون بريجوزين قُتل، نحن نواصل تقييم الوضع. والتقارير الصحفية تشير إلى وجود نوع ما من صواريخ أرض-جو التي أسقطت الطائرة ، ونحن نعتبر هذه المعلومات غير دقيقة، مرة أخرى، ليس هناك ما يشير إلى ذلك،لا توجد معلومات تشير إلى وجود صاروخ أرض-جو".
وفي وقت سابق من اليوم، نددت الرئاسة الروسية، بتصريحات الغرب والولايات المتحدة بشأن وفاة قائد قوات فاجنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين وتورط الكرملين في الأمر، واصفة تصريحات الدول الغربية بـ"كذبة مطلقة"، فيما اعتبرت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشأن ذاته "غير مقبولة".
فقد قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف إن تصريحات الغرب بأن الكرملين قد يكون وراء وفاة بريغوجين كذبة مطلقة، وأنه "لا تزال هناك القليل من الحقائق وسيتعين على التحقيق توضيحها".
وأوضح بيسكوف أنه سيتم نشر النتائج الرسمية للتحقيق في حادثة تحطم الطائرة التي كانت تقل يفغيني بريغوجين و6 من رفاقه.
وحول ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحضر جنازة بريغوجين، قال بيسكوف: "لا نعرف حتى الآن كم ستستغرق إجراءات التحقيق، الرئيس لديه جدول أعمال مزدحم بشكل عام".
وأكد الكرملين أن بوتين لم يلتق بريغوجين في الآونة الأخيرة.
من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التقارير التي تفيد بمقتل يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة "غير مقبولة"، بحسب ما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
وقال بايدن يوم الأربعاء إنه غير مندهش من التقارير، مضيفا أنه قلما يحدث شيء في البلاد لا يكون وراءه الرئيس الروسي.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "الوفاة المفترضة" لبريغوجين، في حادث تحطم طائرة، يمكن أن تزعزع استقرار مجموعة فاجنر.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاجنر البنتاجون غير دقيقة إسقاط طائرة قائد فاجنر أمريكا
إقرأ أيضاً:
.. ويستمر موسم حصاد “أم كيو” في اليمن
يمانيون ـ تقرير || صادق سريع*
“بالنسبة لواشنطن لا تمثل الخسائر المذهلة، جراء إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية 21 طائرة مسيرة أمريكية نوع “أم كيو 9″، بكونها سلاحا جويا فائق التقنية، أو تكلفتها الباهظة (700 مليون دولار)، بل تعني سقوط اسم أمريكا من المعادلة الإستراتيجية والهيمنة الجوية، وشعار فخر الصناعات الأمريكية مع كل عملية إسقاط لطائرة “MQ ريبر”، في اليمن.
من وجهة نظر موقع الأمن الدفاعي الآسيوي “ديفينس سيكيورتي آسيا”، تعكس عمليات الإسقاط المتكررة للطائرات الأمريكية طراز “أم كيو 9 – ريبر”، بالدفاعات الجوية اليمنية منخفضة التكلفة، الضعف المتزايد في اعتماد سلاح الجو الأمريكي على أنظمة هجومية عديمة الجدوى في المجال الجوي المتنازع عليه.
وبرأيه، يُعد نجاح اليمنيين بقدرات دفاعية أقل تطوراً في شل القوة الجوية الأمريكية بإصطياد 21 طائرة MQ-9 Reaper، وكبدوا واشنطن ما يقارب 700 مليون دولار، بتقدير كلفة كل واحدة نحو 35 مليون دولار أمريكي، تحدياً جديداً للهيمنة الجوية الأمريكية التي كانت معادلتها غير قابلة للتحطيم في معركة غير متكافئة.
المؤكد في منظوره، فإن النجاحات المتزايدة للأنظمة الدفاعي الجوي اليمني، يشير إلى التحول الجذري في نماذج الدفاع الجوي، حيث تعمل الحلول المضادة للطائرات بدون طيار الفعالة من حيث التكلفة، على إعادة تعريف ساحة المعركة وقواعد اللعبة ضد الخصوم المتفوقين من الناحية التكنولوجية.
اعتراف خجول
بدورها، أكدت دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي لشبكة الأخبار التلفزيونية الأمريكية “فوكس نيوز” إسقاط الدفاعات اليمنية عدد من طائرات “إم كيو-9” دون الكشف عن أرقام حصيلة الإسقاطات، التي آخرها يوم الخميس 3 أبريل الجاري، في سماء محافظة الحديدة، أثناء محاولة تنفيذ مهام عدائية.
كما اعترف الجيش الأمريكي بإسقاط قوات صنعاء طائرات أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9 Reaper” في اليمن، رافضاً إعطاء تفاصيل أكثر.
سقوط اليد العليا
يقول المحلل السياسي السوداني عبدالوهاب حفكوف، معلقاً على عملية إسقاط اليمن طائرة “أم كيو 9” في أجواء مأرب، يوم 31 مارس الفائت: “سقطت الطائرة الأمريكية وسقط معها وهم اسمه أمريكا، وسقطت معها فكرة اليد العليا التي تضرب ولا تُمس، وعقيدة ‘القتل من دون تعرض’، والهالة التي ظلّت الولايات المتحدة تتدثّر بها لعقود؛ أنها تحكم السماء، من دون منازع!”.
يضيف: “بصاروخ محلي الصنع، في بيئة يُفترض أنها تحت سيطرة استخباراتية وجوية مطلقة، ينجح الطرف الأضعف – نظريًا – في فرض ‘تحكم سلبي’ في المجال الجوي، يرغم الطيران الأمريكي على العمل تحت الرعب، لا تحت المظلة، هكذا يتبدّى جوهر التحوّل؛ لم يعد التفوق مرادفًا للسيادة، بل أصبح عبئًا قابلاً للكسر”.
غير القابلة للكسر
يتابع في منشور على حسابه بمنصة “X”: “من هذا المنظور، لا يمكن فهم إسقاط طائرة ‘MQ-9’ فوق مأرب كواقعة عملياتية معزولة، بل يجب تأويلها كحدث دلالي بالغ الحساسية، جاء ليكسر مسلّمة ‘السيطرة الجوية الأمريكية غير القابلة للتحطيم’، ويفتح الباب أمام تحولات جذرية في قواعد الاشتباك الإقليمي”.
وأكد بالقول: “نحن أمام لحظة فارقة، MQ-9 لم تسقط لأنها طائرة سهلة الإسقاط، بل لأنها تحلّق في زمنٍ باتت فيه الإرادة السيادية أطول من جناحيها، والقرار الميداني أكثر فاعلية من شبكات السيطرة التي تتحكم بها”.
وأضاف: “إسقاط الطائرات في اليمن ليس سوى وجه من وجوه مشهد إقليمي آخذ في التشكل، يؤدي تآكل الهيبة الأمريكية رويدا رويدا، يبشر بلادة سيادة جديدة من تحت الركام”.
يُشار إلى إن القوات اليمنية تمكنت من إسقاط 21 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و17 طائرة في معركة ‘الفتح الموعود والجهاد المقدس’ التي أعلنتها صنعاء في نوفمبر 2023، إسنادا لغزة، عقب إنطلاق عملية ‘طوفان الأقصى’، في 7 أكتوبر 2023.
———————–
المصدر: السياسية