نتنياهو يُسابق الزمن لإقالة رئيس الشاباك قبل هذا الأمر
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، يسعى إلى تسريع إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، قبل أن يقدم الأخير إفادة أو تصريح للمحكمة العليا.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن إفادة "بار" من شأنها أن تكشف ملابسات ودوافع قرار الإقالة، بما يشمل ضغوطًا مارسها نتنياهو عليه لتقديم تقييم أمني يساهم في تأجيل محاكمته، ورفض بار التدخل لتقييد الاحتجاجات على الخطة القضائية للحكومة، إضافة إلى مسؤوليته عن التحقيق مع مقربين من نتنياهو.
وتأتي هذه المساعي وسط أزمة حادة بين الحكومة والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بشأن قانونية الإقالة. وبحسب الصحيفة، فإنه "إذا لم يحدث معجزة" فلن يتم التوصل إلى تسوية بين الجانبين، على الرغم من توصية قضاة المحكمة العليا في جلسة مطولة عُقدت الأسبوع الماضي للنظر في التماسات تطالب بمنع إقالة بار.
وكان القضاة قد أصدروا حينها قرارا ببقاء بار في منصبه، ومنع نتنياهو من تعيين قائم بالأعمال أو رئيس بديل لجهاز الشاباك حتى 24 نيسان/ أبريل، بانتظار حل النزاع مع المستشارة القضائية والتوصل إلى تسوية بشأن الإقالة.
وفي تطور لافت، طلبت الحكومة، مساء الأربعاء، من المحكمة العليا تسريع إصدار القرار، وربطت بين القضية وبين اعتقال أحد عناصر الشاباك الاحتياط بشبهة تسريب معلومات سرية، وقالت في رسالتها: "استمرار ولاية رئيس جهاز أمني فاشل، عبّرت الحكومة بالإجماع عن انعدام الثقة به، بموجب أمر احترازي قضائي، هو خطر على أمن الدولة، وعلى صورتها الدولية، وعلى التعاون مع أجهزة الاستخبارات".
ويرى خبراء قانونيون أن نتنياهو يسعى لتجنّب تقديم بار لتصريحه الذي طلبه القضاة، والذي من المقرر أن يُقدم خلال الأيام المقبلة، ويتضمن، بحسب التقديرات، سردًا لضغوط مورست عليه من جانب مكتب رئيس الحكومة.
ومن المتوقع أن يُجبر هذا التصريح نتنياهو على تقديم رد مفصّل للمحكمة العليا، يشرح فيه دوافعه لإقالة رئيس الشاباك، بدلًا من الاكتفاء بتصريحات عامة حول "فقدان الثقة" كررها سابقًا ضد بار.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صحيفة أميركية: ترامب منع خطة إسرائيلية لضرب منشآت نووية إيرانية نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة جيش الاحتلال يتخذ خطوات ضد أطباء احتياط دعوا لوقف حرب غزة الأكثر قراءة بالفيديو: وزير الخارجية المصري يتحدث حول آخر مستجدات مفاوضات غزة مقتل شقيقين بجريمة إطلاق نار جديدة في الرملة الأردن يرحب بقرار اليونسكو حول القدس القديمة وأسوارها الاحتلال يشرع بهدم منزلين في قرية الريحية جنوب الخليل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو متهم بتعريض إسرائيل لـخطر وجودي بعد طلبه ولاء شخصيًا من رئيس الشاباك | تقرير
اتهم قادة المعارضة في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض الدولة لـ"خطر وجودي"، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، أمام المحكمة، كشف فيها عن ضغوط سياسية مورست عليه شخصيًا من قبل نتنياهو.
وأفاد بار، في بيان رسمي رُفِع للمحكمة ضمن ملفات التماس ضد قرار الحكومة بإقالته، أنه تلقى تعليمات مباشرة بـ"الولاء الشخصي" لرئيس الوزراء، بدلاً من احترام سلطات الدولة وعلى رأسها المحكمة العليا، في حال وقوع أزمة دستورية.
وأكد أن إقالته جاءت بعد رفضه الانصياع لهذه التوجيهات التي وصفها بـ"غير الأخلاقية"، مشيرًا إلى أن نتنياهو حاول التدخل في سير التحقيقات مع مساعديه، كما رفض مساعدة رئيس الوزراء في تجنب المثول أمام المحكمة في قضاياه الجنائية.
بوتين الإسرائيلي.. أعضاء في الكنيست يتظاهرون ضد نتنياهو
"سنغير وجه الشرق الأوسط".. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
وأثارت تصريحات بار موجة من الغضب السياسي، حيث أصدرت أربعة أحزاب معارضة، هي "يش عتيد"، و"المعسكر الوطني"، و"إسرائيل بيتنا"، و"الديمقراطيين"، بيانًا مشتركًا قالت فيه إن ما وصفه بار "يُهدد أمن إسرائيل ويقوض أسس الدولة"، مشيرين إلى أن ذلك السلوك لا يُحتمل في ظل الأزمات الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وأكد قادة المعارضة، ومن بينهم يائير لابيد وبيني جانتس وأفيجدور ليبرمان ويائير جولان، أنهم اتفقوا على تنفيذ سلسلة من الإجراءات المشتركة لمواجهة ما وصفوه بـ"الانحراف الخطير في إدارة الحكم"، داعين إلى عقد جلسة طارئة في الكنيست لمناقشة مزاعم بار والتداعيات المترتبة عليها.
في المقابل، لا تزال هناك فجوة في تنسيق المعارضة مع بعض الأحزاب العربية، مثل "راعم" و"حداش-تعال"، حيث أبدت الأحزاب الصهيونية المعارضة تحفظًا واضحًا على التعاون السياسي الكامل معهما، رغم اتفاقهم ضمنيًا على رفض توجهات الحكومة الحالية.
هذه التطورات تأتي في وقت حرج تمر فيه إسرائيل بأزمات أمنية حادة، لاسيما منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، ما يعمّق حالة الانقسام السياسي ويزيد الضغوط على حكومة نتنياهو داخليًا وخارجيًا.