روبياليس يزعم بأن القبلة مع اللاعبة كانت "متبادلة" ويرفض الاستقالة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس لللاعبة جيني هيرموسو لاتزال تثير جدلًا واسعًا
تقدم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس باعتذاره عن تقبيل إحدى لاعبات المنتخب الوطني للسيدات خلال الاحتفال بلقب مونديال 2023، لكنه رفض الاستقالة من منصبه وتعهد بمواصلة القتال ضد محاولة "اغتياله علنًا"، وذلك خلال الجمعية العمومية للهيئة الكروية في البلاد الجمعة (25 آب/أغسطس 2023) في مدريد.
مختارات "فيفا" يفتح إجراءات ضد روبياليس لتقبيله هيرموسو على شفتيها مونديال السيدات: الإسبانية هيرموسو تدافع عن قبلة رئيس الاتحاد على شفتيها دراسة: البشر تبادلوا القُبلات "الرومانسية الحميمة" قبل 4500 عاما
ودافع روبياليس عن نفسه واعتبر تقبيل اللاعبة جيني هيرموسو على فمها بعد الفوز باللقب العالمي لأول مرة في تاريخ المنتخب كان "عفويًا ومتبادلًا وتوافقيًا" وأنه لم يفعل ذلك من "موقع قوة" استنادًا الى منصبه. وقال: "اعتذر من أعماق قلبي. فقدت السيطرة. كانت القبلة كأنها لأحد أبنائي"، وأكد: "لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل"، مضيفًا: "هل أن قبلة سريعة بالتراضي ستكون كافية لإخراجي من هنا؟ سأقاتل حتى النهاية".
وواجه الرجل المثير للجدل والبالغ من العمر 46 عامًا دعوات كثيرة تطالبه بالاستقالة بعدما قام بإمساك رأس هيرموسو قبل تقبيلها بعد فوز إسبانيا على إنجلترا 1-0 في النهائي الأحد في أستراليا.
وكانت لاعبة خط الوسط قد قالت في بداية الأمر عبر بث مباشر على إنستغرام بعد المباراة "لم يعجبني ذلك"، رغم أنها كانت تضحك وهي تتحدث لكنها أوضحت في وقت لاحق أن هذه اللحظة نابعة من "تصرف عاطفي طبيعي" . وبينت هيرموسو حينذاك في تصريحات نقلها الاتحاد الاسباني لوكالة فرانس برس "كان تصرفًا عفويًا تمامًا متبادلا بسبب الفرح الهائل الذي يجلبه الفوز بكأس العالم". لكنها عادت وطالبت باتخاذ إجراءات ضد روبياليس.
وافتتح روبياليس اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي باعتذار آخر يتعلق بالمشاهد التي أظهرته ممسكًا بأعضائه التناسلية خلال وجوده بجانب ملكة إسبانيا ليتيسيا، وصرح: "أريد القول إني آسف على ما جرى في لحظة من النشوة. لقد أمسكت بهذا الجزء من جسدي وفعلت ذلك وأنا أنظر الى خورخي فيلدا (مدرب المنتخب)"، مضيفًا: "كنت عاطفيًا جدًا، وفقدت السيطرة ووضعت يدي هناك".
روبياليس خلال اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الإسباني
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد ذكرت ليل الخميس أن روبياليس سيتقدم باستقالته خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي يعقدها الاتحاد الإسباني اليوم من أجل البحث بهذه القضية التي شغلت البلاد.
وبعد الذي ورد في وسائل الإعلام بشأن توجهه للاستقالة، كتبت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو على وسائل التواصل الاجتماعي إن "النسوية تُغَيّر كل شيء".
ورد روبياليس اليوم الجمعة بإدانة ما سماه "النسوية الزائفة" التي "لا تبحث عن الحقيقة"، معتبرًا أن الضغوط التي واجهها هذا الأسبوع من السياسيين والأندية كانت محاولة "لاغتياله علنًا"، مضيفًا أنه سيدافع عن نفسه من خلال "اتخاذ إجراءات" ضد هؤلاء الأشخاص. وأشار إلى أنه "مطارد" منذ تسلمه المهمة في أيار/مايو 2018، مضيفًا: "عندما أرتكب خطأً فذلك يؤلمني وأطلب العفو من دون تلطيف، لكني لا أستحق هذه المطاردة التي أعاني منها منذ خمسة أعوام، كل يوم منذ خمسة أعوام"، وشدد: "سأواصل القتال كما علمني أهلي والمدربون وزملائي".
وقال المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا في وقت سابق من الأسبوع إنه سيتخذ إجراءات ضد روبياليس إذا فشل الاتحاد الإسباني في القيام بذلك. الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اتخذ الخميس قرارًا ببدء إجراءات تأديبية ضد روبياليس. وأفاد "فيفا" أن الحادث "قد يُشكل انتهاكًا للمادة 13 الفقرتين 1 و2 من قانون الانضباط الخاص بفيفا". ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيس تصرفات روبياليس بأنها "غير مقبولة"، بينما دعت رابطة الدوري الإسباني للسيدات (ليغا أف) إلى إقالته من منصبه.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس لويس روبياليس جيني هيرموسو روبياليس يرفض الاستقالة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس لويس روبياليس جيني هيرموسو روبياليس يرفض الاستقالة الاتحاد الإسبانی الجمعیة العمومیة ضد روبیالیس مضیف ا
إقرأ أيضاً:
وفاة آخر جندي مغربي خدم مع الجيش الإسباني خلال مرحلة الاستعمار
ودّعت مدينة سبتة، الأربعاء، أحمد حسن محمد، آخر جندي نظامي محلي من أصل مغربي كان لا يزال على قيد الحياة في المدينة. كان يمثل ذاكرة حية لأولئك الذين انضموا إلى الوحدات العسكرية التي أصبحت الآن من بين الأكثر تكريمًا في الجيش الإسباني.
كان أحمد أحد هؤلاء الجنود الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات النظامية الإسبانية (Regulares) خلال فترة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب.
هذه القوات النظامية الإسبانية (Fuerzas Regulares Indígenas): كانت وحدات عسكرية أسسها الجيش الإسباني في عام 1911، وشكّلت جزءًا من القوات الاستعمارية التي تمركزت في شمال المغرب، خاصة في سبتة ومليلية.
وتسمية « indígena » (محلي/أصيل)، استُخدمت لتمييز الجنود المغاربة (غالبًا من الأمازيغ) الذين جُنّدوا في هذه القوات، مقابل الضباط الإسبان. واشتهرت هذه القوات بشجاعتها في الحروب الاستعمارية مثل حرب الريف (1921-1926)، كما شاركت لاحقًا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلى جانب قوات الجنرال فرانكو.
في مقابلة صحفية، روى حسن محمد قصة حياته، حيث كان يقيم في حي هامشي، وكان جنديًا في المجموعة الثالثة من القوات النظامية. التحق بالجيش في سن 18، وكان رقمه العسكري 28,988.
وفي إحدى المقابلات الصحفية، قال: « وُلدت في حي ‘إل أنغولو’ وانضممت إلى المجموعة العسكرية عام 1955… كانت حياة مليئة بالبؤس »، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي عاشها، حيث كانت والدته تعمل خادمة في المنازل وتكسب القليل جدًا.
وأضاف: « كنت جنديًا في وحدة الاتصالات… كنا نتلقى راتبًا لا يتجاوز 350 بيزيتا (ما يعادل اليوم حوالي يوروين فقط)، وكانوا يمنحوننا زوجًا من الأحذية كل 40 يومًا، وإن تلفت قبل ذلك، كانوا يخصمون ثمنها من رواتبنا ».
في قصة تكريمية نشرتها صحيفة « إل فارو »، تشير إلى أن لـ »سبتة دينٌ تجاه القوات النظامية المحلية، حيث لم يُمنحوا المكانة التي يستحقونها في التاريخ ».
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ جيوش