DW عربية:
2025-03-04@01:18:49 GMT

60 عاما على البوندسليغا - طرائف لا تُنسى!

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

حادث تكسر عارضة شباك فيردر بريمن في عام 1971

كسر العارضة في ملعب بوكلبرغ

أثناء المباراة بين بوروسيا مونشنغلادباخ وفريق فيردر بريمن في 3 أبريل/ نيسان 1971 يتم تسجيل هدف لكن هذا الأمر تزامن مع حادثة طريفة حدثت لأول مرة في تاريخ البوندسليغا وهي تكسر العارضة الخشبية للمرمى. "سمعت صوت الكسر، وبالفعل بدأت العارضة تميل جانبا"، يتذكر هربرت لاومن من فريق مونشنغلادباخ في وقت لاحق.

مختارات سحر البدايات.. كيف تأسس الدوري الألماني قبل 60 عاما حدث تاريخي في هيرتا برلين: ثلاثة أشقاء يشاركون بمباراة واحدة تعرف على أول امرأة تدير مباراة البوندسليغا للرجال! خمسة عوامل تُكرس هيمنة بايرن ميونيخ على البوندسليغا

 خلال محاولته التقاط تمريرة عرضية برأسه وجد لاومن نفسه داخل الشبكة. ويوضح ذلك بالقول "وجدت نفسي ملتفًا في الشبكة كالسمكة، لم أستطع الخروج بمفردي".

لم يكن في ذلك الوقت مرمى بديل ومحاولات إصلاح المرمى المكسور باستخدام مسامير فشلت أيضًا، ما أدى ذلك في النهاية إلى أول توقف لمباراة في تاريخ دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم. وفي الأخير تم احتساب المباراة لصالح بريمن بنتيجة 2-0، على الرغم من أنها كانت متعادلة 1-1 في وقت تعرض العارضة للكسر.

 علاوة على ذلك، تم منع استخدام العارضات الخشبية في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم منذ ذلك الوقت، واستبدلت بعارضة من الألمنيوم.

حارس مرمى بايرن ميونيخ جان ماري بفاف والكرة التي اصطدمت بالعارضة

ركلة جزاء كوتزوب

في عام  1986 كان فريق فيردر بريمن على وشك الفوز ببطولة الدوري. وكان يحتاج في الأسبوع الثالث والثلاثين فقط للفوز على منافسه بايرن ميونيخ ليحقق اللقب.

ظل التعادل سيد الموقف طيلة فترة المباراة حتى قرر الحكم في الدقيقة 89 منح ركلة جزاء لصالح فيردر بريمن بدون وجه حق لأن الكرة لمست وجه المدافع البافاري، سورين ليربي، وليس يده. ومن شدة الغضب ألقى لاعبو بايرن الكرة بعيدا، واضطر لاعب بريمن المتخصص في ركلات الجزاء مايكل كوتزوب الانتظار طويلاً حتى يتم توفير كرة بديلة. "ربما كان لدي الكثير من الوقت للتفكير"، يتذكر كوتزوب، ويضيف. "تحدث لي لاعبو بايرن بأمور لطيفة في أذني في حين كان لاعبون آخرون يدوسون على قدمي. لكن أعتقد أن هذا كان جزء من اللعبة إلى حد ما."

وفي النهاية، تقدم كوتزوب لتنفيذ ركلة الجزاء، وخدع حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف، ولكن الكرة اصطدمت بالقائم الخارجي - وانتهت المباراة بالتعادل 0:0.

بعد أسبوع واحد، توج بايرن باللقب بفضل فارق الأهداف بعد أن خسر فيردر بريمن مباراته الأخيرة أمام شتوتغارت وضيع الفوز باللقب. "حتى اليوم، ما زلت أستمع في داخلي لصوت تلك الكرة وهي تصطدم بالقائم"، يقول كوتزوب بعد سنوات من الفرصة التي أضاعها. والغريب هنا هو أن مايكل كوتزوب قام خلال مسيرته الكروية بتنفيذ 40 ركلة جزاء سجل منها 39 وضيع فقط واحدة وهي التي كانت أمام بايرن ميونيخ.

تتويج باللقب لمدة أربع دقائق

فرحة عارمة لم تكتمل وتحولت لانهيار تام - لحظات عاشها فريق شالكه 04 في 19 مايو 2001 ستظل خالدة في ذاكرته.  تمكن شالكه ذلك الموسم من الفوز في مباراته الأخيرة بالموسم في حين كان المتصدر بايرن ميونيخ متأخر بهدف أمام هامبورج، ليجد شالكه نفسه في المركز الأول.

شاع خبر بشكل خاطئ أن مباراة بايرن وهامبورغ قد انتهت، لتبدأ أفراح عارمة لفريق شالكه بالتتويج الأول بعد 43 عامًا وتتدفق الجماهير بشكل كبير إلى الملعب لمشاركة اللاعبين فرحتهم. لكن بعدها بدقائق معدودة تأكد الجميع بأن مباراة بايرن وهامبورغ لم تكتمل بعد، ليتم تشغيل شاشة عرض بالملعب لمتابعة الأنفاس الأخيرة من المباراة. وجاءت الصدمة غير المتوقعة وشاهد الآلاف بأم أعينهم كيف يسجل بايرن هدف التعادل من ركلة حرة غير مباشرة ويخطف الفرحة من أنصار فريق شالكه.

رئيس فريق شالكه السابق رودي أساور يتحسر على النتيجة النهائية للمباراة

بعد كل ما حدث صرح رئيس نادي شالكه آنذاك رودي أساوير قائلا " لم أعد بعد الآن أومن بوجود إله كرة القدم ".

و حتى اليوم مازال شالكه ينتظر لقبه الثاني في البوندسليغا منذ عام 1958، ولكن بفضل التعاطف الجماهيري الكبير بعد التتويج الذي ضاع منه عام 2001، أصبح شالكه يحمل لقب "بطل القلوب".

الحكم أهلنفيلدر ينهي الشوط قبل الوقت

من المعروف أن الوقت القانوني لمباراة كرة القدم هو 90 دقيقة مقسمة على شوطين 45 دقيقة في كل شوط.

بيد أن الحكم الألماني كان له رأي آخر عندما أعلن في مباراة جمعت بين بريمن وهانوفر في 8 نوفمبر 1975 عن انتهاء الشوط الأول من المباراة في الدقيقة 32 أي 13 دقيقة قبل الوقت القانوني.

ويبدو أن الحكم فولف ديتير ألينفيلدر لم يكن في كامل وعيه في تلك المباراة والتي كانت الثالثة له في مسابقة البوندسليغا.

الحكم فولف ديتر أهلينفيلدر الذي دخل تاريخ البوندسليغا بإنهاء الشوط الأول قبل وقته

وصرح الحكم بعد تلك المباراة الشهيرة أنه شرب قارورة بيرة خلال وجبة الغداء، معتبرا أن ذلك أمرا عاديا.

وبعد احتجاج اللاعبين عاد الحكم واستأنف المباراة، مضيفا11 دقيقة قبل انتهاء الشوط.

لم يكن لهذه الواقعة أي تبعات لمسيرة ألينفيلدر التحكيمية. فقد أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أن الحكم كان مريضًا وتناول شراب السعال.

استمر أهلنفيلدر في تحكيم مباريات البوندسليغا حتى عام 1988. ويُشاع أنه يمكن الأن طلب "أهلنفيلدر" في الحانات المجاورة لملعب بريمن. في إشارة إلى اسم الحكم والبيرة التي شربها ذلك الوقت قبل المباراة.

لُدِغَ في المؤخَّرة"ديربي نهر الرور بين بوروسيادورتموند وشالكه 04 في 6 سبتمبر 1969 كان مشتعلاً بالفعل وشهد دخول كلب إلى أرضية الملعب. فبعد تسجيل شالكه هدف التقدم  اقتحمت جماهير الفريق أرضية الملعب. وأمام هذه الفوضى فقد أحد حراس الأمن السيطرة على كلب  ليختلط باللاعبين وينهش بجنون لاعب شالكه فريدل راوش في مؤخرته.

كلب يعض مؤخرة لاعب شالكه فريدل راوش في موسم 1969

"لم أكن أعلم ما حدث لي. فجأة صاح أحدهم: انتبه كلب قادم، وقبل أن أدرك ما يحدث، شعرت بآلام فظيعة في مؤخرتي"، يروي راوش في وقت لاحق ما حدث. ونظرًا لأنه لم يُسمح في ذلك الوقت بالتبديل، كان عليه الاستمرار في اللعب بعد تلقيه لقاحًا للكزاز. انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وحصل راوش على 500 مارك تعويضًا للألم وباقة ورد من بوروسيا. "لم أكن أستطيع النوم إلا على بطني في الليالي التالية"، يتذكر راوش.

ستيفان نيستلير/م.م

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الدوري الألماني كرة القدم المانيا فيردر بريمن بايرن ميونيخ دويتشه فيله الدوري الألماني كرة القدم المانيا فيردر بريمن بايرن ميونيخ دويتشه فيله بایرن میونیخ فیردر بریمن ذلک الوقت

إقرأ أيضاً:

وثيقة الحكم في فَلَجَي ضوت و الخوبي

تعرضنا في المقالة الفائتة لوثيقة «ثَبَت فلج ذي نيم» المؤرخة سنة 428هـ، وفيما علمتُ هو عينه المعروف عند أهل نزوى بفلج الدنين في بلدة سعال. وتتبع ثَبَت فلج ذي نيم في الجزء التاسع والثلاثين من كتاب بيان الشرع وثيقة أخرى في فلجين آخرين بنزوى هما فلج ضوت وفلج الخوبي، وفحوى هذه الوثيقة خلاف حدث بين أرباب الفلجين انتهى بتحاكمهم إلى العالم القاضي نجاد بن موسى المنحي (ت:513هـ) وهو فقيه متكلم له آثار ومؤلفات منها كتاب (البصائر والإرشاد) وكتاب (الأكِلَّة وحقائق الأدلة).

وقد تصدرت الوثيقة عبارة لعلها من الناقل وهي قوله: «وهذه المسألة من هذا الكتاب الذي كتبتُ منه هذا الثَّبَت الثاني وهو في أهل فلج ضوت وأصحاب الخوبي»، ونراه هنا جعله ثَبَتًا ثانيًا على شاكلة «ثَبَت فلج ذي نيم» المتقدم ذكره، ثم جاء نقل الثَّبَت ونصه: «كان قد اختلف أهل فلج ضوت، وأصحاب الخوبي في مدر ضوت بالتراب، وقطع أخبله في عرض الوادي، وأحسب أيضًا أنّه طرح فيها التراب فنقص من ذلك فلج الخوبي فتحاكموا إلى القاضي أبي محمّد نجاد بن موسى المنحي، وكان في جملة من حضر: الشّيخ أبو محمّد نبهان بن أبي المعمّر، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن سليمان، ويوسف بن محمّد بن يوسف، والحسن بن محمّد بن الحسن، وحضر من حضر من جباه الفلجين، فجرى الاتفاق على إزالة الخبل المعترضة في الوادي، وعلى أنّهم يمدرونه بالتراب على وجين الساقية الشرقي، وأن لا يقطع للمدر أغرز من الساقية، وأن أقصى ما ينتهي مدرهم إلى حشاة صغيرة مقابلة للطريق التي تفضي بين الدارين السهيلية منها سهيلي هذه الطريق لورثة الشّيخ أبي الحسن بن أبي المعمر، والدار التي تغشى هذه الطريق للشّيخ أبي عبد الله بن أبي المعمر، وبعضها ممّا يلي الوادي دار لموسى بن سليمان. وأحسب أنّ ذلك في سنة ثمان وثمانين سنة وأربعمائة سنة. انقضى».

تنبئ هذه الوثيقة المؤرخة سنة 488هـ عن اشتغال الفقهاء بشؤون المجتمع ومعرفتهم بأحوال الناس وأعرافهم وصنائعهم وتقاليدهم، فالقاضي الذي احتكم إليه أرباب الفلجين كان من الفقهاء المتكلمين، ونقرأ في النص كذلك حضور أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي (ت:508هـ) وهو صاحب كتاب (بيان الشرع) المنقولة فيه الوثيقة، وأسماء أخرى بين الحاضرين منهم أبو محمد نبهان بن أبي المعمَّر، ويوسف بن محمد بن يوسف، والحسن بن محمد بن الحسن، وبعض جباه الفلجين أي أرباب كل فلج أو القائمون على شؤونه. ولفظ «الجباه» يجرنا إلى استقصاء الألفاظ الحضارية الواردة في النص، ومنها: (مدر - أخبُل أو خُبُل [جمع خبيل] – وجين – حشاة – سهيلي)، وهي ألفاظ تتردد في فقه الأفلاج وفي بعض وثائق الحجج الشرعية للأفلاج من أحكام ومعاملات، وهي بلا شك مما يفيد منه دارسو الألفاظ الحضارية أو حتى المشتغلون باللغويات واللسانيات. ثم إننا نرصد شيئًا مما استعمله أهل عمان حينذاك مثل قولهم: «دار فلان» عوض بيت فلان، وقولهم: «سهيلي كذا» تعبيرًا عن جهة الجنوب نسبة إلى نجم سهيل، وهو استعمال بقي حتى عهد قريب، إذ ورد في بعض الوثائق المؤرخة في القرن الرابع عشر الهجري.

مقالات مشابهة

  • مايكل أوليفر حكما لقمة بايرن ميونخ وباير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا
  • لقطة استثنائية.. توقف مباراة مانشستر يونايتد وفولهام لهذا السبب
  • ليفركوزن يأمل إزعاج بايرن ميونيخ في «أبطال أوروبا»
  • وثيقة الحكم في فَلَجَي ضوت و الخوبي
  • فينيسيوس يصطدم مع الحكم والجماهير خلال مواجهة بيتيس.. فيديو
  • بطل “البوندسليغا” يستهدف عمورة
  • عمورة يواصل تألقه في سماء البوندسليغا
  • فوز ثمين لدورتموند في البوندسليغا يُنعش آماله الأوروبية
  • السعودية تخسر من أستراليا في نهائي كأس آسيا تحت 20 عاماً
  • بايرن يهزم شتوتجارت ويبتعد في الصدارة