الأب بسام: خميس العهد والسر العظيم
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقول الأب بسّام ناصيف الكاهن الارثوذكسي تحتفل الكنيسة الأرثوذكسيّة في يوم الخميس العظيم بسرّ الشكر، وهو الإفخارستيّا التي أسّسها يسوع المسيح خلال العشاء الأخير مع تلاميذه. ومنذ قيامة المسيح، واظب المؤمنون على ممارسة هذا السرّ الذي تحلّ فيه نعمة الروح القدس على الخبز والخمر، فيتحوّلان إلى جسد المسيح ودمه من أجل مغفرة الخطايا والمصالحة مع الله ونيل الحياة الأبديّة.
القدّاس الإلهي: باب الملكوت
تُعتبَر إقامة القدّاس الإلهيّ العمل الأسمى الذي يرفَع الإنسان إلى السماوات ويمنحه تذوّق خبرة الملكوت الآتي. رغم مرور ألفي سنة على تجسّد المخلّص، لا يزال المسيحيّون يتقدّمون من الكأس المقدّسة بإيمان ومحبّة، للاتّحاد بملك المجد.
الإفخارستيّا: دواء الروح والجسد
تؤكّد صلوات الكنيسة، قبل المناولة وبعدها، أن الإفخارستيّا هي دواء لشفاء النفس والجسد. فالقدّيس باسيليوس الكبير يدعوها “شفاءً”، والذهبيّ الفم يرى فيها علاجًا للنفس والجسد. ويصفها القدّيس غريغوريوس النيصصيّ بأنها تطرد السموم الداخلية، لأنّ الجسد الإلهيّ أقوى من الموت ومصدر حياة للمؤمنين.
الإفخارستيّا دواء الطبيعة البشريّة
يُشدّد القدّيس نيقولاوس كاباسيلاس على أن المناولة الإلهيّة هي “الدواء الوحيد لأمراض طبيعتنا”، داعيًا إلى اللجوء إليها باستمرار. فيما يصفها القدّيس يوحنّا الغزّاويّ بأنها عناية إلهيّة بالخطأة والمرضى الذين يحتاجون إلى شفاء عاجل
جسد المسيح: قوة شفاء متكاملة
تظهر قوّة الشفاء في المناولة المقدّسة في كيان الإنسان بكامله، إذ إنّ الجسد والدم الإلهيَّين يشفيان الأمراض الروحيّة، ويمنحان قوّة الحياة. وهذا ما اختبره المؤمنون عبر الأجيال، حتى في ظلّ أوبئة خطيرة كالجدري والكورونا، حيث بقي الكهنة يناولون المرضى دون أن تُصيَبَهم عدوى، بفضل القوة الإلهيّة التي تفوق الوباء.
المناولة: دواء الحياة الأبديّة
يصف القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ المناولة بأنّها “دواء الخلود”، لأنها تمنح الحياة الأبديّة وتثبّت المؤمن في المسيح، استنادًا إلى قوله: “من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه” (يوحنا 6: 56).
الإيمان والاستعداد شرطا الاستفادة
كما في سائر الأسرار، يتطلّب سرّ المناولة تفاعلًا بين النعمة الإلهيّة وإرادة المؤمن. وهذا ما أكّده القدّيس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس، حيث أشار إلى الخطر الذي ينتج عن تناول السرّ الإلهي بدون استحقاق، ما قد يؤدّي إلى الضعف والمرض والموت الروحي.
دعوة إلى الاستعداد وفرح القيامة
ختامًا، تدعونا الكنيسة في الخميس العظيم إلى الاقتراب من المائدة الإلهيّة بفرح واستعداد، كما قال الأب ألكسندر شميمان: “الإفخارستيا هي دخول الكنيسة إلى فرح سيّدها”. ففي المناولة، نلج إلى سرّ الفرح الأبديّ ونُعاين بهجة القيامة.
خميس عظيم مبارك!
صلاتنا أن يكون هذا اليوم المقدّس مناسبة حقيقية للاتّحاد بالربّ، والتمتّع بشفائه وخلاصه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الإلهی ة
إقرأ أيضاً:
الجمعة.. محمد خميس في ضيافة برنامج «معكم منى الشاذلي»
يحل الفنان محمد خميس، ضيفا على برنامج «معكم منى الشاذلي» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي من خلال شاشة قنوات «ON» الحلقة المقبلة، المفترض أن يكشف خلالها عن الكثير من التفاصيل المشوقة حول حياته الخاصة والفنية.
وفي هذا السياق، أعلنت الصفحة الرسمية لبرنامج «معكم منى الشاذلي» عبر حسابها بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» عن استضافة محمد خميس، قائلة: «الجمعة، محمد خميس يحكي كواليس فيديوهاته عن الحضارة المصرية القديمة، معكم منى الشاذلي».
View this post on InstagramA post shared by Mona Elshazly - منى الشاذلي (@monaelshazly.official)
وكانت أعنت القناة الوثائقية عن التعاقد مع الفنان محمد خميس، لإنتاج سلسلة وثائقية عن التاريخ المصري القديم وعرضها قريبًا.
وقالت: «خطوة جديدة مميزة ومُلهمة بتوقيع قناة الوثائقية تمت بتوقيع عقد بين قطاع الإنتاج الوثائقي في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وبين الفنان والباحث محمد خميس، لإنتاج سلسلة وثائقية عن التاريخ المصري القديم وعرضها قريبًا على شاشة الوثائقية».
وأضافت: «السلسلة هدفها تعزيز وعى الأجيال الجديدة بالحضارة المصرية الممتدة لآلاف السنين بشرح بسيط وعميق في نفس الوقت، واللي كنا بنفتقد عمل يقوم بالمهمة النبيلة دي قبل كده لكن دلوقتي وبعد توقيع العقد بين الأستاذ "شريف سعيد" رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي في شركة "المتحدة"، والفنان والباحث "محمد خميس" أصبح الأمر واقعا ملموسا».
اقرأ أيضاًمحمد العمروسي ضيف «عيش صباحك» على راديو نجوم إف إم.. الخميس (صورة)
استجابة لـ"الأسبوع" إنشاء سور وصيانة مدرسة محمد محمود خميس الإبتدائية بالحلة جنوب الأقصر
تفاصيل حفل روبي في مهرجان موازين «صورة»